|
اقتصاد العرب كل ما يجب معرفته عن اقتصاد العرب .. لأهميته وتأثيره على اقتصادنا. |
|
أدوات الموضوع |
14-06-2010, 02:11 AM | #1 |
مشرف سابق
شكراً: 5
تم شكره 123 مرة في 78 مشاركة
|
خمس دقائق هزّت العالم.. التفاصيل الكاملة لأسرع وأكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ أسواق المال العالمية
السلام عليكم... قصة الصناديق المظلمة وكيف تحوّلت وول ستريت إلى مايشبه كازيونهات لاس فيغاس خلال استجواب مجلس الشيوخ للرئيس التنفيذي لشركة غولدمان ساكس ليود بلانكفاين قال أحد أعضاء مجلس الشيوخ لبلانكفاين إن شركات وول ستريت تحولت إلى كازينوهات مشابهة لما يحدث في لاس فيغاس، فاحتج سيناتور آخر قائلاً أن هذا فيه ظلم لكازينوهات القمار في لاس فيغاس فهناك يحدث اللعب على المكشوف وفيه تسلية أما شركات وول ستريت فتلعب بشكل غير نزيه وتغير قواعد اللعبة باستمرار على هواها. هذه شهادة من أهل البيت عل ما آلت إليه أسواق المال في أمريكا. بتاريخ 7 أيار (مايو) هبط مؤشر الداوجونز في بورصة نيويورك خلال 5 دقائق بمقدار 650 نقطة مضيفاً إلى خسائره السابقة التي بلغت 350 نقطة وهذا ما يعادل 8.5 % من قيمة المؤشر أي أن أسهم وول ستريت خسرت في 5 دقائق ما قيمته 700 مليار دولار وحصل الأمر نفسه مع مؤشر الناسداك والـ Sp500. في نفس الوقت ارتفع سعر الين الياباني (ثالث اقتصاد في العالم) من حوالي 93 ين لكل 100 دولار إلى 87.9 لكل 100 دولار أي بمعدل 5.5% في 5 دقائق (ما يعادل حركة اليورو في أسبوع). وحصل أمر مشابه مع النفط والدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي الذين هبطوا خلال 5 دقائق ثم عاودوا الارتفاع. عجائب اليوم الأسود سيذكر التاريخ هذا اليوم بأنه اليوم الذي هبطت فيه أسهم وول ستريت بأكبر عدد نقاط 998 (نرجو من القارئ تذكر هذا الرقم لأن له دلالة خاصة ) ولكن نقول أن هذا اليوم سيذكره التاريخ بأنه اليوم الذي حصل فيه أكبر عمل احتيال ونصب في العالم امتدت آثارها لتشمل كافة المتعاملين بالعملات والنفط أينما كانوا . يجمع كل من يتعامل في البورصات أنه لم يشهد لذلك مثيلا في حياته ووجم الكثيرون أمام شاشاتهم وتسمروا ومن خسر جف لعابه . ومن عجائب هذا اليوم أن سهم شركة كبيرة مثل Procter&Gamble هبط من 62دولار إلى 39 دولار في أقل من 5 دقائق ثم رجع إلى 60 دولار أما سهم الشركة الصغيرة Accenture PLG فهبط من 40 دولاراً إلى سنت واحد ليعاود الارتفاع في 5 دقائق إلى 40 أي هبط 99.9% وارتفع 4000% .وهذا كشف عن عيوب في نظام التداول الذي كلف الناسداك مئات الملايين من الدولارات. لم تقتصر الخسائر على المتعاملين في السوق الأميركي بل إن كل من يتعامل في أسواق العملات والنفط قد عانى من هذا الاحتيال. فمن كان شاري الدولار مقابل الين أو شاري الدولار الأسترالي أو النيوزلندي أو شاري لعقود نفط وخاصة من يتعامل بما يعرف بالتداول بالهامش إلى خسائر حتمية سواء بإغلاق تداولاتهم بسبب تحقق الستوب أو بسبب انكشاف حساباتهم بسبب الحركة الكبيرة التي قضت على رأسمالهم. أما من كان بائعاً للدولار مقابل الين أو بائعا لعقود النفط أو الدولار الأسترالي فسيجد نفسه أنه في 5 دقائق قد تضاعف رأسماله فإذا استفاد من تلك اللحظات وأعطى أمراً بالخروج من التداول لحقق أرباحاً خيالية (أغلب المتداولين لم يفعلوا ذلك لسرعة حصول الأمر) أما من بقي في التداول فسيكتشف أنه في خمسة دقائق تضاعف رأسماله ثم عاود مكانك راوح. وهذا حصل على امتداد الكرة الأرضية. الابن السيء في اليوم التالي أعلنت هيئة الناسداك أنها ستبطل معظم العمليات التي تم التداول فيها في خلال تلك ال5 دقائق. وفي ذلك محاولة الإيحاء أنه تم تلافي الأضرار. ولكن الهدف الحقيقي من عملية الاحتيال هذه هي تحقيق أرباح في أسواق العملات والنفط والتي استهدفت كافة المتعاملين في العالم والتي لم يتم إبطال عمليات ال5 دقائق الكارثية على جميع المتعاملين في العالم. زعمت السلطات الأمريكية أنها لا تعرف حتى الآن كيف حصل ذلك وكذلك أعلنت هيئة مراقبة الأسواق الأمريكية SEC أنها فتحت تحقيقاً في هذا الموضوع وكذلك أعلن أوباما (الرئيس الذي تخرج وزير خزانته ومعظم مستشاريه من شركات وول ستريت) أنه سيجري تحقيقاً في هذا الموضوع وسيعلن النتائج وكذلك أعلن الكونغرس عن استيائه !هل صحيح أن السلطات لا تعلم ما حدث أو أن الأمر يشابه ما يحدث للعائلة التي ابتليت بابن سيء الخلق وتحاول أن تغطي عليه للحفاظ على سمعة العائلة؟ وسنشرح باختصار آلية حدوث هذا التلاعب وفي الوقت نفسه نستغرب تجاهل السلطات لهذه الحقائق. فمنذ عام 2006 انتشر جيل جديد من شركات التداول التي تعرف بشركات التداول التواتر العالي High-frequency trading وهي تعتمد على برامج كمبيوتر فائقة السرعة ويحصل فيها التداول بشكل آلي وفقاً لمنطق مبرمج مسبقاً وفق سيناريوهات ويحدث فيها التداول في أجزاء من الألف في الثانية وهي عابرة للأسواق. وسرعان ما أصبحت هذه الشركات التي تشكل 2% من 20000 شركة تداول في البورصة مهيمنة على السوق إذ بلغت حصتها من التداول في عام 2009 73% وأخطر نوع منها يسمى بالصناديق المظلمة التي تحدث التداولات فيها بشكل غير معروف الهوية Dark Pools. وحاول بعض أعضاء الكونغرس مناقشة خطورتها ولكن دون جدوى. إن مبرمج هذه التداولات يخطط كما يخطط جنرالات الحرب ويضع سيناريوهات مسبقة التي يكون مستعد لها، فإذا تحققت تحصل عملية التداول بشكل تلقائي أوتوماتيكي دون تدخل بشري. وفي عام 2009 قامت بعض هذه الشركات بربط تداول الين والنفط والدولار الأسترالي والنيوزلندي وغيرها بحيث ترتبط بشكل لحظي مع أداء مؤشر بورصة نيويورك وما على القارئ الكريم إلا أن ينظر إلى أسعار هذه العملات أو النفط ويقارنها مع أسعار مؤشر البورصة ليجدها تتحرك معاً دون أن يفصل بينها حتى ثانية واحدة. كيف تم التخطيط لما حصل؟ كان الهدف الحقيقي هو تحقيق ربح سريع من تداولات العملة والنفط ولا مانع أن يترافق ذلك مع إمكانية ربح من الأسهم في حال عدم إلغاء التداولات. وبالرغم من ملاءتها المالية إذ بلغت الأموال التي تتعامل بها هذه الشركات في عام 2009 (185) مليار دولار إلا أنها لا تستطيع أن تتلاعب في الأسواق في الأوقات الطبيعية. ولنشرح ذلك سنضرب مثالاً حين يكون سعر السهم 100 فإن حركة الأسعار مابين 97 و103 تكون كثيفة جداً وفيها أوامر بيع وتوقفات كثيفة لا يمكن التلاعب بها. تماماً مثل الخط الأمامي للجبهة حيث تلعب أوامر الستوبات والشراء والبيع دور الألغام والدشم . ما بعد 97 و103 تكون الأوامر قليلة وتقل كلما ابتعد السعر عن واقعه الحالي تماماً كما تكون المقاومة أقل بعد اختراق خط الجبهة الأول. لقد كان السيناريو مرسوماً مسبقاً في حال هبوط البورصة بشكل أكثر من 3% يتم إعطاء أوامر بيع كثيفة نسبياً فلا تلقى مقاومة تذكر فتهبط الأسعار بشكل سريع جداً . وكما أن القوات حين اختراق الخط الدفاعي الأول تتقدم في المحاور حسب مقاومة كل محور فإن الأوامر على الشركات الكبرى وجدت مقاومة أقوى فلم تهبط أسهم شركة Exxon Mobile عن 5% بينما هبطت أسهم Procter &Gamble حوالي 40% بينما أسهم شركة Accenture PLG الصغيرة فتهاوت من 40 دولاراً إلى سنت واحد لانعدام وجود أوامر شراء تقابل أوامر البيع الكثيفة. تزامن هذا الأمر مع إعطاء أوامر في أسواق تداولات العملة والنفط مع وضع أوامر مقابلة مناسبة حين يصل السعر إلى مكان مناسب. لذا كان لا بد أن يأتي بعد عمليات البيع الكثيفة دور عمليات شراء كثيفة لتعود الأسعار إلى ما كانت عليه وتتحقق الأرباح. لو لم يحدث عودة سريعة للأسعار لما نجحت الخطة، وهنا لا بد أن نشير إلى الرقم 998 التي هبطت به أسهم وول ستريت. إما أن هذا كان ضربة معلم كما يقال أو أن الهدف كان حوالي 900 نقطة وتمادت الأسعار بالنزول لأنه لو تجاوز الهبوط 1000 نقطة لتوقفت بورصة نيويورك عن التداول لفترة ولأمكن دخول متداولون آخرون على الخط. فكان لا بد أن يكون الهبوط أقل من 1000 نقطة لتعود الأسعار إلى ما كانت عليه. في مقالة سابقة عنونتها الاقتصادي "هكذا درس الخبراء الأميركيون القمح السوري" وهنا لابد أن نقول هكذا نظر المحللون الماليون العرب لما حدث في وول ستريت. الاقتصادي |
15-06-2010, 09:46 PM | #2 |
عضو مشارك
شكراً: 8
تم شكره 27 مرة في 8 مشاركة
|
بعتقد مثلو هذه القصة بفلم وثائقي |
22-06-2010, 11:28 PM | #3 |
عضو
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 3 مشاركة
|
والله ذكرتوني بفلم البطل فيه يعمل بشركةاستثمارية وبمنصب رئيس للموظفين . اسم الفلم A good year بس الفرق أنه بالفلم كان التدخل بشري بقرار من بطل الفلم |
10-07-2010, 04:30 PM | #4 |
عضو مشارك
شكراً: 4
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
صحيح كلامك أخي سام بتذكر الفيلم منيح و بصراحة الي عم يصير بالبورصة من تلاعبات ماحدا رح يحسن يوقفو لأنو كل فترة رح يكتشف المتلاعبين ثغرات جديدة بنظام الأسهم و يستغلوه مشان يحققوا أرباح بطرق غير شرعية شكرا عالموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هيئة أسواق المال الأميركية تلقن "غولدمان ساكس" درسا قاسيا بتغريمه بـ 550 مليون دولار | Rihab | الإقتصاد الأمريكي والعالمي | 0 | 19-07-2010 01:53 PM |
مدير عوده كابيتال: المضاربة أساسية في أسواق المال | Speculator | الاسهم السورية | 0 | 13-03-2010 07:40 PM |
أوابك تروي القصة الكاملة للنفط السوري | Speculator | اقتصاد سوريا | 0 | 21-02-2010 01:21 PM |
اقتصاد مصر يخسر 11 مليار دولار بسبب أزمة المال العالمية | خالد الحاج | اقتصاد العرب | 0 | 02-12-2009 08:27 PM |
شركات .. نصب واحتيال ... وهمية | سليم نجار | اقتصاد سوريا | 1 | 10-02-2009 05:56 AM |