مشرف
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: سوريا دمشق
المشاركات: 5,840
شكراً: 22,320
تم شكره 18,769 مرة في 4,996 مشاركة

سوريا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها
أكد وزير الاقتصاد "محمد نضال الشعار" أن سوريا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها ,
إلا أنها ستحاول تجاوزها عبر تحقيق تقدم في مجال الاكتفاء الذاتي.
وأكد "الشعار" في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن " الأزمة ليست سهلة على الإطلاق،
إني اعتقد إنها أسوأ أزمة نمر بها في تاريخنا لأنها تمس مباشرة المواطن ورجل الشارع والمصانع وبيئة الأعمال،
أنها تصيب الجميع وهذا ليس عادلا".
وقال الوزير "أن استمر الوضع على هذه الحال، فان الأمر سيصبح تعيساً (...)
أن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى أضرار جمة على سوريا وسينسحب ذلك على الدول العربية الأخرى".
وأعرب "الشعار " (54 عاماً) الذي درس في الولايات المتحدة حيث نال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد النقدي،
عن شكوكه في اتخاذ قرار العقوبات بالإجماع بين البلدان العربية.
وقال "إني شبه متأكد من أن البعض لن يوافق على ذلك".
وأعلن محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية في مقابلة
نشرتها صحيفة الأعمال السعودية الاقتصادية،
مجموعة من التدابير التي قد تخنق البلاد.
وهذه العقوبات تشمل بحسب التويجري "السفر، التحويلات المصرفية وتجميد الأموال في الدول العربية،
إيقاف المشاريع القائمة في سوريا والمشاريع المشتركة، التعاملات التجارية، تعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية
الحرة".
ولمواجهة هذه الأزمة، أشار "الشعار" إلى إتباع أسلوب الالتفاف نحو الذات , موضحاً إنه "يجب علينا الاعتماد أكثر
على مواردنا الداخلية الذاتية (...)
والتركيز على إبراز ثرواتنا".
وقال "الشعار " : "علينا أن نكون فاعلين أكثر في ما يتعلق بموضوع الاكتفاء الذاتي وبتوزيع مواردنا
وفي إنتاجنا وإدارة معاملنا".
ولفت بشكل خاص إلى "ضرورة الاهتمام بالزراعة والغذاء اللذين عانيا من الإهمال خلال السنوات الأخيرة وإنعاش المصانع
التي أغلق عدد كبير منها اثر اتفاق التبادل الحر مع تركيا".
و استبعد الوزير بشكل مطلق العودة إلى فترة الثمانينات عندما كان الاقتصاد السوري يعتمد على الاكتفاء الذاتي والتوجه الاشتراكي "إننا لم نتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه وليس لدينا أي نية في ذلك".
و قال "الشعار ": "سندع القطاع الخاص الذي يشكل 73 بالمئة من اقتصادنا يعمل بمرونة وإدارة شؤونه بنفسه،
لدينا ثقة ببيئة الأعمال وعلى الحكومة أن تكتفي بدور الوسيط".
وعبر الوزير الذي قضى حياته العملية في القطاع الخاص، عن عدم قلقه من انخفاض قيمة العملة المحلية
حيث يتم صرف الدولار بنحو 55 ليرة سورية مقابل 50 ليرة الشهر الماضي.
وأوضح "الشعار " إن انخفاض قيمة العملة ليس مأساوياُ إذا "واكبته
إعادة فتح المعامل وزيادة فرص العمل وتمكن السكان من الحصول على مشتريات بشكل جيد " ,بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد والتشغيل.
و توقع الوزير انخفاض الصادرات بنسبة 20 بالمئة والمستوردات من 30 إلى 40 بالمئة.
وبين أن انخفاض سعر صرف العملة مفيد بالنسبة إلى الصادرات ,مشيراً إلى أن "ذلك يصبح خطراً عندما تتزايد الواردات بسرعة اكبر من الصادرات، إلا أن ذلك ليس الحال الآن".