«التمويل الخليجي» يطور منطقة اقتصادية في سوريا

[Speculator]

عبر «التمويل السوري»
«التمويل الخليجي» يطور منطقة اقتصادية في سوريا

قال بيت التمويل الخليجي أمس أنه قام بالنيابة عن بيت التمويل السوري، الذي يتم تاسيسه برأسمال يعادل 333 مليون دولار، بتوقيع مذكرات تفاهم مع هيئة الاستثمار السورية لتطوير منطقة اقتصادية ومشاريع للطاقة ومناجم فوسفات.
جاء الإعلان عن ذلك ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المؤتمر الخامس للمصارف وللمؤسسات المالية الإسلامية النعقد في سوريا .
من جهته ،اكد بيت التمويل السوري انه يسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرص حيث سيقوم بوضع الخطط الضرورية وهيكلة الأدوات المالية المطلوبة لتمويل هذه المشاريع وجمع الأموال الضرورية، بالإضافة إلى الاستعانة بعدة مطورين لبدء العمل.
وكان التمويل الخليجي أعلن في الأسبوع الماضي أنه في المراحل النهائية للحصول على الترخيص اللازم من المصرف المركزي السوري لتأسيس بيت التمويل السوري الذي سيباشر أنشطته المصرفية التجارية والاستثمارية. لتلبية الطلب المتزايد على التمويل، كما سيخوض قطاعات جديدة ويقدم مجموعة متكاملة من منتجات التمويل الإسلامي مثل الاستثمار في الأسهم الخاصة والمشاريع.
وقال رئيس مجلس إدارة التمويل الخليجي عصام جناحي، ''تحت قيادة الرئيس بشار الأسد قامت السلطات السورية بتفعيل برامج الإصلاح الحكومية التي أوجدت مناخاً للأعمال يتسم بالشفافية والانفتاح فضلاً عن إرساء الأطر التجارية والقانونية القوية التي ساعدت على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي أدت بدورها إلى انتعاش الاقتصاد السوري الذي استطاع الصمود بثبات في مواجهة الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة''.
وتابع ''إن النمو الهائل الذي شهدته البنوك الخاصة خلال السنوات الخمس الماضية والذي يعزى إلى الودائع الناشئة من ارتفاع معدلات السيولة في السوق، يمكن أن يستغل بشكل آكبر في تمويل أنشطة الأعمال المختلفة وفرص تطوير البنية التحتية في سوريا. وقد كان ذلك دافعاً رئيسياً لنا للاستفادة من خبرتنا الواسعة في الأسواق الناشئة والتمويل الإسلامي لإنشاء بيت التمويل السوري وتطوير الفرص الاستثمارية في مجال البنية التحتية مثل التنقيب عن الفوسفات، توليد الكهرباء وتطوير مناطق اقتصادية.''
من جانبه قال رئيس هيئة الاستثمار السورية أحمد عبدالعزيز، ''عملنا عن كثب مع بيت التمويل الخليجي لدراسة واستكشاف عدد من فرص تطوير البنية التحتية ويسرنا توقيع هذه الاتفاقية التي تهدف إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بما يصب في مصلحة الاقتصاد السوري ومساهمي بيت التمويل السوري.''
بدوره أوضح رئيس ادارة رأس المال والأسهم الخاصة في التمويل الخليجي هشام الريس،
''يتمتع السوق السوري بزيادة في معدلات السيولة التي تعزى أساساً إلى الودائع التي ساهمت في نمو الأنشطة المصرفية للأفراد بنسبة 30%''.
وأضاف'' نعتزم توفير الفرص الاستثمارية المناسبة لتوظيف هذه الودائع بشكل افضل تجاه تطوير الأعمال والبنية التحتية مما يتمشى مع الخطة الخمسية للحكومة السورية والتي تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي والرخاء. فمن خلال هذه الخطة تهدف الحكومة إلى جذب 9 مليار دولار من خلال مختلف فرص التطوير التي ستساهم أيضاً في زيادة معدلات الطلب على التمويل وتطوير المشاريع.''
واشار البنك في بيان صحفي إلى أن بمجرد الحصول على التراخيص المطلوبة، سوف يتم طرح 30% من رأسمال بيت التمويل السوري للاكتتاب العام بينما سيتم تمويل 10% من الشركاء المحليين كما ستمول نسبة 60% من ''التمويل الخليجي''، المؤسسات المالية الإستراتيجية والمستثمرين.

الوقت