تأقلم المستثمرين مع الأحداث الإقليمية ينعكس إيجاباً على البورصات العربية

[Rihab]

حققت جميع أسواق المال في المنطقة ارتفاعاً، باستثناء السوق البحرينية، بتحفيز من أداء الأسهم السعودية، في وقت يبدو فيه أن شريحة من المتعاملين بدأت بالاعتياد والتأقلم مع الأحداث الإقليمية الراهنة لتبدي رغبتها في الدخول إلى الأسواق عند المستويات الحالية لأسعار الأسهم ما لم تتوسع دائرة الأحداث أو أن يشتد عنفوانها، وذلك بعد إدراكها أن الاسعار أخذت نصيبها الكافي من التراجع على وقع الأحداث.


وارتفعت سوق دبي ليستعيد مؤشرها مستوى الالف وأربعمائة نقطة بدعم من كافة الاسهم القيادية تقريباً تتقدمهم اسهم العقار وذلك وسط ارتفاع في التعاملات، إذ اقفل المؤشر عند مستوى 1412.51 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 2.72%.

وارتدت السوق للايجابية مدفوعة بسيولة مضاربة عادت لاقتناص الفرص الكثيرة المتاحة في السوق متحفزة بأداء سوق الاسهم السعودية أول أمس، ومحاولة التأقلم مع الأحداث الخارجية مادامت في إطارها ولم تأتي بالجديد المفزع، حيث أغلقت جميع الأسهم القيادية تقريباً وقطاعاتها على مكاسب معتبرة تتقدمهم الاسهم العقارية، وذلك وسط ارتفاع ملحوظ في قيم وأحجام التداولات.

واستعاد مؤشر البورصة القطرية مستوى الثمانية آلاف نقطة بعد مكاسب كبيرة حققتها بدعم من كافة القياديات تتقدمهم المصارف، حيث ارتفع بنسبة 4.30% ليقفل عند مستوى 8011.77 نقطة. وواصل المستثمرون شراء الأسهم في ظل الاسعار المغرية جداً التي أتاحتها الخسائر السابقة والتي نبعت من عوامل خارجية بحتة لا تمت للواقع الداخلي بصلة، حيث ومع التأقلم والاعتياد النسبي مع الأحداث الخارجية بدأت سيولة في الدخول والتجميع على الأسهم لتتحسن الأسعار.

وتخطى المؤشر السعودي مستوى الستة آلاف نقطة بدعم من جميع القطاعات وسط سيولة وأحجام تداولات مرتفعة، حيث أقفل عند مستوى 6073.79 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 2.07%. واستطاعت السوق استعادة الخسائر القاسية التي تكبدتها في الأسبوع السابقة وذلك لاستعادة السوق لجانب من الثقة التي فقدتها سابقاً واجتذابها المتعاملين من جديد بعدما سلطت الأضواء على ايجابياتها الكثيرة من خلال التصريحات والإجراءات الحكومية السابقة.

أما السوق الكويتية فارتدت على خجل وسط تباين في أداء قطاعاتها وفي ظل تعاملات ضعيفة، حيث ارتفعت بنسبة 0.06% لتقفل عند مستوى 6138.00 نقطة. وأظهر حاملو الأسهم رغبة في عدم التفريط بما في حوزتهم من أسهم في الوقت الذي لم تدخل فيه السيولة الشرائية بقوة على الاسهم في ظل أجواء سيطر عليها الحذر والترقب وضعف في استقراء اتجاه السوق، وأغلق مؤشر السوق الكويتية مخضراً بفضل من تعاملات الثواني الاخيرة.

وارتدت السوق العُمانية على خجل وسط تعاملات هزيلة وضغوط ملحوظة من عدد من الاسهم الثقيلة، حيث ارتفعت بنسبة 0.07% لتقفل عند مستوى 6292.25 نقطة. ولم تتمكن السوق من الاحتفاظ بالمكاسب الجيدة التي حققتها في النصف الاول من عمر الجلسة لتقفل على مكاسب محدودة على وقع الانسحاب السريع من الاسهم في وقت يلتزم فيه المتعاملين الحذر الشديد لجس نبض الشارع العماني وردوده على الإصلاحات التي يجريها النظام والتي كان آخرها التعديلات الوزارية في خطوة إضافية لاسترضاء المحتجين والمطالبين بالإصلاح.

وكانت ارتدادة السوق الأردنية على استحياء، حيث ارتفعت بنسبة 0.15% لتقفل عند مستوى 2234.29 نقطة. أما السوق البحرينية فتراجعت تحت ضغوط قادها سهم بتلكو، حيث هبطت لمستوى 1393.15 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.28%.

الأسواق.نت

[Sawt Al Watan]

ان شاءالله بكرة بتلحقون بورصتنا وبتكون خضرا يا رب