الخسارة تصبغ بورصة دمشق باللون الأحمر

[غسان]

الخسارة تصبغ بورصة دمشق باللون الاحمر 09/11/2010

اللون الأحمر يسود منصة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية خلال جلسة أمس مع غياب كامل للون الأخضر... ورغم تحسن مستوى السيولة الذي بقي دون متوسطه اليومي، إلا أن هذا الارتفاع في السيولة المتوجهة إلى السوق كان له أثر سلبي على التداولات حيث عزز حالة البيع بصورة غير مسبوقة في بورصة دمشق، هذا الأمر يبعث رسالة إلى استمرار انخفاض السوق وتراجع مستوى أسعار الأسهم في السوق وازدياد فرص الخسارة للمتداولين على المدى القصير. هذه الأمر يعكس رغبة كبيرة لتسييل الأسهم (بيعها في السوق للحصول على السيولة) من قبل جزء من المستثمرين برزت بشكل أكثر وضوحاً في جلسة أمس إلى جانب سعي مستثمرين إلى متابعة جني أرباحهم على بعض الأسهم، ويمكننا أن نلاحظ أمس تقدم أسهم الشركات التي تشهد ضغوطاً بيعية لتسير مجريات التداول مع خروج كامل لأسهم الشركات الرازحة تحت ضغوط شرائية عن دائرة التداول، ونذكر أن سهم بنك قطر الوطني- سورية يخضع لضغوط بيعية هي الأكبر في السوق حيث سجل 73796 سهماً معروضاً للبيع دون أي سهم مطلوب للشراء عند إغلاق الجلسة، بينما يستمر بنك سورية والخليج باستقطاب طلبات الشراء بتسجيل 58650 مطلوباً للشراء دون أي سهم معروض للبيع، في الجانب الآخر نلاحظ تمركز جزء مهم من المستثمرين في وضع «لم» أو «قش» كما يقال في الأسواق المالية لشراء الأسهم المعروضة للبيع بينما يتوافق مع استراتيجياتهم الاستثمارية طويلة الأجل في بورصة دمشق، إلا أن ضغط الباعة دعم حالة تصحيح المؤشر لمساره العام (وتعني تحرك المؤشر في عكس اتجاهه لفترة محددة) التي بدأت أمس أشد من أي وقت سابق في البورصة رافقه تراجع كبير لقوة السوق وزخم التداول. وبدراسة العلاقة بين أحجام التداول وأسعار الأسهم في السوق خلال جلسة أمس، يمكننا ملاحظة ارتفاع أحجام التداول عن معدلها الوسطي اليومي على أسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل وبنك الأردن- سورية، وهذا الارتفاع في كميات التداول ترافق بانخفاض في أسعار الأسهم، ما يعتبره المحللون الماليون إشارة مهمة للبيع، حيث تزداد أهمية البيع مع اختراق أسعار الأسهم لمستويات الدعم (أدنى مستويات للسعر) نحو التراجع. في الجهة المقابلة نلاحظ تراجعاً مهماً في أحجام التداول عن المتوسط اليومي لأسهم بنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي والبنك العربي والشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية والشركة الأهلية للنقل، ما يشير إلى تراجع كبير في السيولة المتجهة نحو هذه الأسهم وخاصة الأسهم القيادية في السوق، وقد ترافق هذا الانخفاض بكميات التداول بانخفاض في أسعار تلك الأسهم جميعها، الأمر الذي يعتبر إشارة شراء مهمة لقناصي الفرص والمضاربين المخضرمين، ولكن يفضل الشراء عند نقاط الدعم وعلى دفعات قليلة متتالية. وعن تفاصيل التداول في جلسة أمس فقد أنهى مؤشر بورصة دمشق المثقل (DWX) تداولاته أمس على تراجع كبير خاسراً 14.53 نقطة بنسبة 0.85% ليكسر مستوى الـ1700 نقطة هبوطاً بـ7.28 نقاط مغلقاً عند مستوى 1692.72 نقطة، ليكون المؤشر قد خسر 39.06 نقطة منذ ارتداده عن مستوى المقاومة (أعلى مستوى للمؤشر) عند 1731.78 وبداية تصحيح مساره منذ جلسة 27 تشرين الأول الماضي، ويرى مختصون بالتحليل الفني في أسواق المال أن هذا التصحيح في مسار مؤشر بورصة دمشق هو أمر طبيعي وهو تصحيح عام لمساره منذ بداية العام الحالي، وسيستمر لفترة «قد» تتجاوز الشهر سوف تتذبذب قيم المؤشر خلالها بين صعود وهبوط، لكن الاتجاه العام هو تراجعي، وهذا ما تؤكده المؤشرات الفنية كما هو واضح في الرسم البياني من تراجع لزخم التداول إلى المنطقة السالبة، ما يشير إلى اقتراب السوق من منطقة ذروة البيع، ويمكن للتصحيح أن يصل إلى نسبة 50% ويكون طبيعياً، بعدها قد يستعيد المؤشر اتجاهه السابق ما تدعمه الأخبار الإيجابية في السوق وعودة الشراء. ومن جهة أخرى تحسنت قيمة التداول الإجمالية خلال جلسة أمس بنسبة 33.44% ببلوغها 32.191.164 ليرة سورية، كما كانت نسبة تقدم حجم التداول الإجمالي أقل ببلوغها 28.15% مسجلاً 22700 سهم متداول في 213 صفقة منفذة على أسهم لأربع عشرة شركة، تراجع منها أسهم لسبع شركات متداولة في القائمة الحمراء التي سيطرت على السوق بغياب لأي أسهم مرتفعة في القائمة الخضراء، وقد تصدرها سهم بنك قطر الوطني- سورية الذي انخفض سعره في السوق بنسبة 1.96% يليه سهم بنك الأردن- سورية وقد تراجع سعره بنسبة 1.95% وسهم الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية بنسبة 1.91%، الشركة الأهلية للنقل بنسبة 1.87% وسهم المجموعة المتحدة للنشر والتسويق بنسبة 1.85% يليه سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 1.57% ثم سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 1.40% وأخيراً يأتي سهم البنك العربي بنسبة 0.93%. وحافظت أسهم بنك عودة- سورية وبيمو السعودي الفرنسي وبنك سورية والمهجر والشركة المتحدة للتأمين ونماء الزراعية على أسعار إغلاقها السابقة (أسعارها المرجعية) دون تغير نظراً لعدم تحقيق الحد الأدنى من حجم التداول المطلوب لتغير السعر وهو 200 سهم، على حين خرجت أسهم آروب للتأمين والوطنية للتأمين والعقيلة للتأمين التكافلي بالإضافة إلى بنك بيبلوس عن دائرة التداول. سيريا ستيبس

[manar]

السوق مثل اشارة المرور
اخضر امشي
برتقالي تنبه
أحمر توقف

[سمير]

اقتباس: ويرى مختصون بالتحليل الفني في أسواق المال أن هذا التصحيح في مسار مؤشر بورصة دمشق هو أمر طبيعي وهو تصحيح عام لمساره منذ بداية العام الحالي، وسيستمر لفترة «قد» تتجاوز الشهر سوف تتذبذب قيم المؤشر خلالها بين صعود وهبوط، لكن الاتجاه العام هو تراجعي

شو تصحيح ماتصحيح
الأسعار تلعب بها حرب السيولة النقدية (تعبير جديد موهيك) ،
لايوجد بعد صناديق استثمار ولا عدد كبير من المستثمرين أو شركات كثيرة تستثمر بالسوق
وأصبح بامكان بعض الكبار القليلين التحكم بالأسعار والصغار تحصرهم قلة السيولة في زاوية بيع أسهم بخسارة ليستطيعوا الاكتتاب على الزيادة والتي قد تلحقها زيادة أخرى، ودون معرفة أكيدة بالربح من الدخول بالزيادة لأن ضغط السيولة سيبقى قائماً.
لم يعد التحليل أساسي ولا الفني يفيد، فقط توفر السيولة الكافية هو المفيد.
وهذه مسألة غير صحية وبعكس مايقول المقال، إنها حرب على صغار المستثمرين قد تدفع بعضهم للخروج من السوق، وهذا يضر بسوق دمشق للأوراق المالية