مضاربو العقارات في ورطة

[Rihab]

مضاربو العقارات في ورطة، أو على الأقل هذا ما تحدثنا به سيماء وجوه من عرفناه منهم، كما أن ذلك ما توحي به مؤشرات السوق التي دخلت دوامة ركود ولن تنتعش على ما يبدو إلّا على إيقاع منظم تَعِدْ به جملة المعالجات الرسمية التي لامس بعضها حدود «الجراحة» لجهة العمق واستدامة الحل.



المضاربون في أزمة، إذاً طالب السكن أو المستخدم النهائي في وضع جيد، وهذا استنتاج علمّتنا إياه التجربة التي تؤكد عدم وجود تقاطعات واقعية بين مصلحة الطرفين، وأن يكون الأخير مطمئناً، فهذا يعني أن في الأفق ما يدعو الى هكذا استرخاء، وقد يكون هذا الذي في الأفق الآن شائعات يجري تداولها على شكل نصائح تطلب التريث في الشراء لأن الأسعار الى انخفاض.
لكن ما أبعد من الشائعة وأقرب الى الواقع هو المهم الآن، ولعل القراءة المتأنية لوضع القطاع، هي ما يفضي الى استنتاج يتقاطع في مضامينه مع الشائعات والأقاويل المتداولة بشأن سوق «القلق المزمن».



بالفعل سوق العقارات تقف حالياً على أبواب حل جذري لمشكلاتها، ولراغب بالدليل نبدأ من الآخر، ونعتد في قراءتنا بالمرسوم رقم 82 للعام 2010 الذي اختصّ بالتجمعات العمرانية والعرصات وشروط الترخيص والبناء على المقاسم والعقارات، وهو ما كان بيضة قبان السوق أو التوطئة المناسبة لحلها، بإلغائه جذرياً مفهوم الاحتكار، وقطع سلسلة شهوة تاجر ومضارب لحيازة مساحات كبيرة من الأراضي المعدّة للبناء أو المباني على الهيكل والتلاعب بالأسعار والتحكم بالعرض والطلب، وإلغاء الاسقاطات العفوية المفترضة لهكذا معادلة.



المؤشر الثاني على بوادر الإنفراج، هو شكل الضبط والتنظيم الذي تعد به هيئة التطوير والاستثمار العقاري التي أسست لهيكلية جديدة للسوق، من شأنها استبدال المضاربين و«الشقيعة» بمستثمرين وشركات ونماذج مقاولات ممأسسة تعمل في النور وليس في الظل، وتلغي حالة الشغف بالتلطّي في الزوايا العتمة من السوق.



أما ثالث المؤشرات فهو الصعود اللافت لحضور المؤسسة العامة للإسكان الذراع الحكومية التي أثبتت فعالية بملء الفراغ، وقدمت إنموذجاً رفيع المستوى من العمل والأداء، بدأت ملامحه تظهر منذ خمس أو ست سنوات سابقة، والملامح مرشحة للظهور أكثر خلال السنوات القادمة لجهة حصة المؤسسة من إجمالي سوق العقار في سورية.



وثمّة مؤشرات أخرى تتوافق مع سابقاتها ومع إجراءات تنفيذية يجري العمل عليها في مطبخ الحكومة، ممثلة بوزارة الاسكان التي استطاعت أن تعيد تفعيل نفسها مؤخراً كـ «كونترول» يضبط إيقاع السوق ويوجهها في المسارات التي تؤدي إلى بلورة الوثوقية المطلوبة في تنظيم قطاع لم يعرف التنظيم سابقاً.



لذا وعلى عاتقنا -نؤكد استنتاجاً- أن اسعار العقارات إلى انخفاض وهذه ليست مساهمة في إنعاش شائعات سارية، بل توقعات قائمة على قراءة موضوعية والقادمات من الأيام -قريباً- ستؤكد.

داماس بوست

[يمين الشبكة]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rihab    مضاربو العقارات في ورطة، المضاربون في أزمة، بالفعل سوق العقارات تقف حالياً على أبواب حل جذري لمشكلاتها، لذا وعلى عاتقنا -نؤكد استنتاجاً- أن اسعار العقارات إلى انخفاض وهذه ليست مساهمة في إنعاش شائعات سارية، بل توقعات قائمة على قراءة موضوعية والقادمات من الأيام -قريباً- ستؤكد. داماس بوست

أتوقع انه الاسعار تثبت لكن تنزل .. . .. . متى سيحدث ذلك :co nfused2: