المركزي يقول أن مستوى المعيشة في سورية...ينخفض

[سوري2]

المركزي يقول أن مستوى المعيشة في سورية...ينخفض
17/06/2010

سيريا ستيبس – علي محمود جديد :
شهد الاقتصاد السوري مع بداية العام ٢٠١٠ انخفاضا في معدل التضخم بالمقارنة مع العام ٢٠٠٨ وبداية عام ٢٠٠٩ ، وذلك على الرغم من المنحى المتصاعد له خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام ٢٠١٠ حيث سجل ما يقارب ٤.٤٧ % مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠٠٩ الذي بلغ فيها معدل التضخم ٦.١٠ %، متأثراً بالانخفاض المتراكم في أسعار السلع الرئيسية العالمية منذ النصف الثاني من عام ٢٠٠٨ ، وبحالة الركود الاقتصادي في العام ٢٠٠٩ نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وكشف مصرف سورية المركزي " مشكوراً " في آخر تقاريره الاقتصادية أنَّ معدل التضخم السنوي في شهر نيسان ٢٠١٠ قد سجّل ارتفاعاً ملحوظاً وبزيادة قدرها ٠.٩٤ % مقارنة بمستوياته في شهر آذار السابق، كما ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في شهر نيسان ٢٠١٠ بنسبة ٥.٦٤ % (آذار ٢٠١٠ /٤.٧٠ %) بالمقارنة مع شهر نيسان عام ٢٠٠٩ الذي بلغ فيه معدل التضخم ٣.٠٦% .
وقد تركز ارتفاع معدل التضخم في نيسان الماضي – حسب تقرير المركزي الجريء – في ارتفاع أسعار مكون السكن والوقود والإضاءة بحدود ٨.١٠ % بالدرجة الأولى، وبنسبة مساهمة بلغت ١.٧٩ نقطة مئوية من إجمالي معدل التضخم المسجل مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠٠٩ ، فيما ارتفعت أسعار مكون الأغذية والمشروبات غير الكحولية بنسبة ٣.٧٥% وبمساهمة بلغت ١.٥٧ نقطة مئوية. كما ارتفع الرقم القياسي لأسعار مكون الملابس والأحذية بحدود 6.94% وبنسبة مساهمة بلغت ٠.٥٩ نقطة مئوية، وارتفع الرقم القياسي لأسعار مكون المعالجة والأدوية بمعدل ٦.٧٦ % وبنسبة مساهمة بلغت ٠.٤٢ نقطة مئوية، وبالتالي تعد أسعار هذه المكونات المساهم الرئيسي في ارتفاع معدل التضخم في نيسان ٢٠١٠، وبالمقابل مازال الرقم القياسي لأسعار الإيجار يسجل نموا سالبا في نيسان ٢٠١٠ بلغ (- ٢.٣٥ %)، وبنسبة مساهمة سلبية قدرها ٠.٣٦ %) مقارنة بشهر نيسان عام ٢٠٠٩ ، ليحافظ على نفس النسبة المسجلة في الأشهر السابقة له، يليه مكون الترويح والثقافة الذي انخفض الرقم القياسي له بمقدار(- ٢.٥٦ %)، وبنسبة مساهمة قدرها (- ٠.٠٤ %)، وبالتالي تعد المساهمة السلبية لأسعار مكون الإيجار في معدل التضخم المثبط الرئيسي لارتفاع معدل التضخم خلال شهر نيسان.
قبل الخوض في تحليل هذا التقرير لابد من التوجه بالشكر الجزيل إلى مصرف سورية المركزي على هذه الشفافية، وهذه الجرأة أيضاً، وما يهمنا في هذه المسألة بشكل أكبر هو دلالة المركزي إلى انخفاض مستوى المعيشة على الرغم من إشارته إلى ذلك بخجلٍ واضح ومؤدّب ، حيث أشار إلى ذلك بالقول : إنَّ مكوّن الترويح والثقافة قد انخفض بمقدار ناقص " 2.56 % "
وأشار المركزي بعد ذلك بوضوح إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن والملابس والأحذية، ما يعني أنَّ الخناق بدأ يشتدُّ على رقبة الناس، وانخفاض الإيجار الذي رصده المركزي لن يستطيع أن يوازي الهموم التي تجرّها تلك الارتفاعات على احتياجاتهم من المواد الغذائية ومن المساكن والملابس والأحذية، وبالتالي ارتفاع مستوى التضخّم .
نشيرُ أخيراً إلى أنَّ المركزي لم يكن جريئاً فقط في تقييمه، بل كان واقعياً جداً، حيث رصدنا حالة السوق وتبيّنَ على الأرض فعلياً ارتفاع أسعار العديد من أصناف الخضار والفواكه، والسلع الغذائية الاستهلاكية في الأسواق السورية.

[beautiful life]

كل شي عم يرتفع سعره بهالبلد الا الرواتب .... الله يعين هالعباد

[AllooOoodY]

تقرير واقعي و منطقي لأول مرة و عكس ما يصرح به السيد الدردري دائما و أبدا

و هالشي بيدل أنو السيد الدردري عم يحاول يغير الواقع ببضعة كلمات دون اي عمل مفيد أو مشروع حيوي للبلد

الله يحمي هالبلد أحسن شي