سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > ملتقى المضاربين > المنتدى الإسلامي

الملاحظات

المنتدى الإسلامي يتم وضع الفتاوى والآراء الإسلامية المختصة بالبورصة ... وبحوث المجامع الفقهية المعاصرة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-11-2011, 11:42 AM   #1
abu mhd
مشرف
 
الصورة الرمزية abu mhd
 

شكراً: 15,520
تم شكره 33,601 مرة في 9,056 مشاركة



I11 قصيدة هذان أنت - في ذكرى الهجرة المباركة

هذان أنت
قصيدة الشاعر السوري الاسلامي الكبير مصطفى عكرمة
نظم قصيدة بمناسبة ذكرى الهجرة
القصيدة طويلة شوي بس ممتعة جدا كأنك تقرأ قصة



ضَمِنْتَ للحقِّ عمْرَ الدَّهرِ ما يجبُ



يا من بكَ الحقُّ يَزهو حين يَنتسِبُ


وعشْتَ للحقِّ لا ترضى به بدلاً


وإن ْ أصابتْكَ في تأييدهِ الـنُّـوَبُ


ما اثَّاقَلَتْ نفسُكَ المثلى بفطرتِها


ولا صبوْتَ لِما لم يرْتَضِ الأدبُ


عرفتَ ربَّك قبل الوحْي في خَلَدٍ


ما داخلتْهُ.. ولا مرَّتْ بهِ الرِيَّبُ


فكنتَ أكملَ مَنْ تَـمَّتْ محامدهُ


وعزَّ في مثلِها أن تفخرَ العربُ


هذانِ أنتَ قُبيْلَ الوحي خيرُ فتىً



ويومَ أُرسِلتَ.. نالتْ عزَّها الحِقبُ


دعوتَ قومَك للتَّوحيدِ يعصمُهُمْ


فما استجابوا، ولكن ْ رأسَهمْ ركِبوا


أنتَ الحريصُ عليهم.. والرؤوفُ بهم


وما يزال رحيماً قلبُك الحَدِبُ


يزدادُ حِلْمُكَ فيهم عندَ كلِّ أذىً


فأنتَ أمٌّ لهم رغم الأذى، وأبُ


وأنتَ وحدَك في إنقاذِهمْ سببٌ


وكي يُزيلوكَ كلٌّ عندَه سببُ


أغرَوْك بالمالِ.. بالدُّنيا.. بما ملكتْ


يدُ الزّمانِ.. وكان الموقفُ العَجَبُ


للّـهِ كوكبةٌ قد آمنتْ رغباً


وياله رغباً ما مثلُهُ رَغَبُ


سَمَوْا بهديِكَ عمّا نالهمْ ورأوْا


جنَّاتِ ربّكَ تدعوهم، وتقتربُ


همُ المشوقون.. وهْيَ الشَّوْقُ برَّحها


ما ضرَّ لَوْ أنهم من أجلها صُلِبوا


عَذْباً رأوْا كلَّ تعذيبٍ، وكم صبروا


وزاد ما عُذِّبوا الإيمان ُ، والدَّأبُ!


الصّدقُ إن عاهدوا يَزهو، وإن بذلوا


حسِبتَ أن َّ أياديهمْ هي السُّحُبُ


يستكثُر الـنَّـاسُ منهم بعضَ ما وَهبوا


وهم يروْن قليلاً كلَّ ما وهبوا


جيلٌ سيبقى فريداً في عقيدتِه


وأغربُ الأمر ما في أمرهم كَذِبُ!


هل كانَ مِثلُ «أبي بكر» أخو وَرَعٍ


وأينَ من بأسِه إِمَّا دَهَتْ نُوَبُ؟!


وأينَ مِنْ «عُمَرٍ» عدلاً، وأين تَرى


في الزُّهْدِ مثلَ «أبي ذرٍّ» إذا نَسبوا!


وأين مثلُ «بلالٍ» في الثَّباتِ وهل


«كآلِ ياسرَ» صبراً تعرِفُ الكتبُ؟!


للّـهِ أنتَ، وللَّهِ الّذي فعلَتْ


آياتُ ربِّكَ فيهِم حيثما طُلبوا


بوركتَ قائدَهمْ، بوركتَ صاحبَهمْ


وبوركوا صحبةً وفَّوْا لمن صحِبوا


من آلِ بيتِك صار الأبعدونَ، وما


أغنى مع الكفرِ لا قُرْبٌ، ولا نسبُ


يدا «أبي لهبٍ» تبَّت، وتبَّ بها


والزَّوجُ تبَّتْ، وتبَّ المالُ، والحطبُ


ما كان أغناهُ ـ وهْوَ العمُّ ـ لو لمستْ


كفُّ الهدى قلبَه، واستبردَ اللَّهبُ!


***

ضاقتْ قُوى الشَّرِّ بالحقِّ الذي ظهرتْ




آياتُه.. وتنزَّى الحقدُ والغضبُ


وأجـمعـوا الأمرَ في سرٍ وقد جعلوا


لقاتليكَ نياقاً دونَها الذّهبُ


في كلِّ نفْسٍ أثاروا الحقدَ فارتفعتْ


كلُّ السُّيوفِ، وأنتَ القصدُ والطَّلبُ


تجمَّعوا زُمَراً بالبابِ واحتشدوا


مُدجَّجينَ.. ومَوْجُ الحقدُ يصطخبُ


وظلَّ روحُك في قدسيِّ رفرفِهِ


وأنت تبسِمُ لا حِقدٌ، ولا رَهَبُ


ما كان همُّكَ إلاّ أَن ْ تردَّ لهم


ما أَمَّنوكَ عليه رَغْمَ ما ارتكبوا


هذا هو الدِّينُ.. هذا ما بُعثْتَ به


وتلك أخلاقُ مَنْ عن دينهم رَغِبوا


أوحى لك اللّهُ: هاجِرْ لِلأُلى صَدَقُوا


فالمؤمنونَ همُ الأوطان ُ والـنَّسـبُ


ولا تَرُعْكَ حشودُ الأرضِ أجـمعُهـا


فإنَّما الأمرُ بعدَ الصَّبرِ ينقلبُ


خرجتَ مِنْ بعدِ أن ْ أبقيتَ مؤتَمناً


على ودائعهم تُعطى متى طَلبوا


هو الإمامُ كريمُ الوجهِ أملَحُهُ


(علِيُّـنا) من لهُ الإيثارُ ينتسبُ


أقام ربُّكَ سدَّاً فوق أعينِهم


وقد أحسُّوا وكلٌّ رأسُه ترِبُ


شاهتْ وجوهٌ، ولولا ما دعوتَ لَما


شاهتْ.. فأحقادُهم في وجههِم تَثِبُ


تركتَ «مكَّةَ» خيرَ الأرضِ قاطبةً


ورحْتَ عنها بربِّ البيتِ تحتسبُ


وما التفتَّ إلى أهلٍ ولا نَشَبٍ


فدون ما تبتغيهِ الأهلُ والنّشبُ


صاحبتَ في الرِّحلةِ الكبرى أخا ثقةٍ


مَنْ مِثْلُ صاحبِكَ الصّدِّيقِ يُصطَحبُ؟!


أقمتَ في الغارِ أياماً على سَغَبٍ


وفي رضا اللَّـه كم يحلو لكَ السَّغبُ!!


من قابِ قوسيْن أوْ أدْنى قد اقتربوا


وما رأوْك، ومنك النُّورُ ينسكبُ


عنايةُ اللَّـهِ أعمتهمْ.. ونلْتَ بها


بَرْدَ اليقيِنِ، وعانوا الذُّلَّ وانسحبوا


طلعتَ من غارك المحروسِ شمسَ ضحىً


والكون ُ صعَّدَ شكراً قلبُهُ الطَّرِبُ


من ذا الذي هبَّ مثلَ الرِّيحِ يسبقهُ


حقدٌ.. ويحملُه من قومه الغضبُ؟!


هذا «سُراقةُ» يرجو نيلَ ما وعدوا


وكاد يظفر لولا غارتِ الرُّكبُ


وعدْتَهُ بسوارِ المُلْكِ يلبسهُ


أمِلْكُ كسرى وأنتَ اللاَّئذُ التّعِبُ؟!


وارتدَّ عنكَ كمن ْ بالكفِّ يُمسِكُهُ


حتى بوعدِك هذا دونَكَ الكَذِبُ


***

يا شوقَ «طيبةَ» والبشرى تظلِّلُها



ما مثلُ ما ارتقبتْ في الدَّهر مُرتَقَبُ


بدرٌ بدا من «ثنيِّاتِ الوَداع» لها


إلاَّ له لا يليقُ الشَّوقُ والطَّربُ


كأن َّ تربَتها تبراً قد انقلبتْ


كأنَّما في ثراها أمستِ الشُّهبُ


هي الجنان ُ.. وأَهْلُوها ملائكةٌ


لو كان في الأرضِ أملاكٌ لها انتسبوا


المالُ، والنَّفسُ، والأهلون إن طُلِبتْ



فداءَ دين الهدى ما كان منسحِبُ


الدِّينُ تَمَّمَتِ الأنصارُ نُصرَتَه


ولم يَحُلْ دونها بذلٌ، ولا تَعَبُ


وكلُّ شِرْكٍ تولَّى، وامَّحى، وغدتْ


راياتُ جُنْدِك تعلو أينما رَكِبوا


وعدْتَ للبيتِ عَوْداً لا أعزَّ، وها



أنتَ القديرُ عليهم أينما ذهبوا


وجاءَك القومُ في ذلٍّ وقد نكسُوا


رؤوسَهمْ.. وعليهم سيطرَ الرُّعُبُ


«ماذا تظـنُّـون أنّي فاعلٌ بكمُو»


ساءلتهمْ.. وقلوبُ القومِ تضْطَرِبُ؟!


قالوا: وأدنى أذىً منهمْ أتاك إذا


عدَلْتَ فيهمْ.. أُبيدوا بعدَ أن غُلِبوا


«أخٌ كريمٌ علينا أنتَ وابنُ أخٍ»


ورانَ صمْتٌ وكلٌّ قلبُهُ يَجِبُ


قلتَ: - اذهبوا أنتم ""الأحرارُ"" - فانقلبوا


لكنْ على ما مضى منهم قد انقلبوا


«قلتَ اذْهبوا»؟! يالَه الرَّحمن من خُلُقٍ




هو الرِّسالةُ شُقَّت دونَها الحجُبُ؟



وجاءك النَّصرُ ... نصرُ اللَّـهِ واكتملتْ


بكَ الرّسالاتُ.. وانقادتْ لك الحِقَبُ


يا أكملَ الـنَّـاسِ في قولٍ وفي عملٍ


أمسى لهجرتكَ التَّاريخُ ينتسبُ


تمضي القرون ُ وتبقى أنتَ قدوتَها


فأنت من بهداه تمَّتِ الكتبُ










التوقيع:
شآمُ ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يغبِ ..



abu mhd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ abu mhd على المشاركة المفيدة:
Adnan89 (26-11-2011), سندباد (26-11-2011), sooadchamden (26-11-2011)
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من وحي ذكرى الهجرة النبوية abu mhd المنتدى الإسلامي 1 26-11-2011 02:50 AM
المباركة للناجحين في شهادة البكالوريا 2011 saeed مناسبات ستوكسية 29 18-07-2011 09:31 PM
في ذكرى عيد الشهداء رندة مناسبات ستوكسية 3 14-05-2011 06:40 PM
في ذكرى المولد النبوي الشريف abu mhd مناسبات ستوكسية 2 17-02-2011 10:41 PM
في ذكرى ميسلون hythm مناسبات ستوكسية 10 26-07-2009 02:18 AM