تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية قياساً بما كانت عليه قبل أسبوعين.

وسجل الذهب اليوم عيار 21 سعر 1945 ليرة للغرام بتراجع 20 ليرة عن يوم الخميس الماضي حيث كان سعر الغرام 1965 .

بالمقابل 1667 ليرة للغرام عيار 18 هذا وقال صرافة أن هناك زيادة ملحوظة في إقبال السوريين على شراء الذهب كونه ادخار آمن مشيرين إلى تفضيل الليرات والأونصات على المصاغ المشغول.

وقال تقرير اقتصادي متخصص أن الأسعار التي يشهدها الذهب حاليا تدل على تمسك المستثمرين والمتداولين في البورصات العالمية بمراكزهم المالية مع استمرار الطلب على المعدن الأصفر رغم عمليات جني الأرباح التي تحصل بين الحين والأخر.

وأضاف التقرير الصادر عن شركة (اي سي بولس) المتخصصة في تحليل أسعار المعادن والعملات ان سعر اونصة الذهب التي وصلت إلى 1418 دولارا في تداولات بورصة نيويورك أمس مقارنة مع 1447 دولارا سجلها المؤشر الأسبوع الماضي لا تدل على انخفاض سعر الذهب بقدر ما يدل على عمليات جني أرباح.

قال ان الذهب يتداول اليوم "بايجابية" في الأسواق الأسيوية حيث وصل سعر الاونصة إلى 1421 مقارنة مع 1418 في جلسة سوق نيويورك أمس معللا ذلك "بانفتاح شهية المخاطر" على المعادن الثمينة بعد امتصاص صدمة زلزال اليابان.

وأوضح أن هناك ترابطا بين مؤشرات أسواق الأسهم العالمية لا سيما الآسيوية منها وبين أسعار الذهب حيث ترافق ارتفاع المعدن الأصفر في الجلسات الصباحية لهذا اليوم مع ارتفاع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية الذي ارتفع بنسبة 64ر2 في المائة.

وأشار التقرير إلى أن أزمة الديون الأوروبية وأحداث الشرق الأوسط هي من أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب على المدى القصير والمتوسط رغم الانخفاض الذي شهدته الأسواق في الجلسات القليلة الماضية.

وافاد بان القلق المستمر تجاه الاقتصاد العالمي سيؤدي إلى استمرار الطلب على المعادن الثمينة كملاذ امن لكن في نفس الوقت يجب عدم التفاؤل كثيرا في هذه الأسعار المرتفعة في طلبات الملاذ الآمن إلا إذا شهد السوق طلبات مضاربية على السعر السوقي "إذ أن المستثمرين القلقين يفضلون الأسعار المتدنية نسبيا".