شركة تونسية تفوز بعقد للتنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية من سورية الاخبار الاقتصادية شارك

[manar]

فازت شركة تونسية للتنقيب عن النفط والغاز بعقد للتنقيب عن النفط في سورية، وذلك بعد منافسة مع 12 شركة عالمية من مختلف الدول تقدمت للفوز بعقد التنقيب. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن شركة "HBS" التونسية فازت بمناقصة التنقيب عن النفط بالبلوك رقم (7)، والذي تبلغ مساحته حوالي 6500 كيلو متر مربع، والواقع في القسم الشرقي من سورية ضمن أراضي محافظتي الحسكة ودير الزور والمتاخم للحدود العراقية، وذلك بعد أن أنهت المؤسسة العامة للنفط دراسة وتقييم عروض الشركات العالمية المتقدمة لهذا البلوك. وسبق لشركة "HBS" التونسية أن‏ وقعت في العام 2005 عقدا مع وزارة النفط حصلت بموجبه على الحق الحصري في التنقيب في البلوك 22 بمحافظة الرقة، والذي تبلغ مساحته 4,9 كيلو متر مربع، وبعد انتهاء فترة التنقيب الأولية، لم تحصل عل اكتشاف تجاري، فاضطرت إلى التخلي عنه. وكانت 12 شركة عالمية تقدمت بعروضها للمناقصة العالمية للتنقيب عن النفط وتنميته وإنتاجه في ثماني بلوكات جديدة تغطي حوالي 40 بالمئة من مساحة سورية، والذي أعلنت عنه وزارة النفط في آذار 2010. ومن أبرز الشركات التي تقدمت بعروضها، شركة "توتال" الفرنسية و"بتروكندا" الكندية و"ايني" الايطالية و"غالف ساندز" البريطانية إضافة إلى شركات "CNPC" الصينية و"لون انرجي" الكندية و"دانة غاز" الإماراتية، و"بيكو" المصرية و"ازفنسكا" السويدية و"IPR" الأمريكية و"سيدراغون انرجي" الفرنسية و"فلورنوي أويل آند غاز". وشهدت سورية في السنوات الأخيرة انخفاضا في حجم إنتاجها من النفط، في حين تعمل الحكومة حاليا على زيادة الإنتاج من خلال توسيع أعمال الاستكشاف وتطوير الحقول القائمة المنتجة باستخدام تقانات حديثة بهدف زيادة مردوديتها الإنتاجية. وأظهرت الأرقام الرسمية أن إنتاج سورية خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 828ر34 مليون برميل من النفط الخام بمعدل 387 ألف برميل يومياً، بزيادة 4700 برميل يومياً عن الربع الأول من العام الماضي. وكان وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو السابق قال في شهر آذار الماضي، إن إنتاج النفط في سورية في حالة استقرار، مضيفا أن احتياطي سورية من النفط القابل للإنتاج في زيادة مع أخذ معدلات الاكتشافات الجديدة في هذا القطاع بالاعتبار. وتحوي محافظة دير الزور أهم حقول إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سورية بينها حقل العمر، وحقل الورد، إذ تستثمر هذه الحقول العديد من الشركات الوطنية والمشتركة والأجنبية، كما يوجد في دير الزور محطات لتجميع وضخ النفط. وتعمل في السوق السورية عدة شركات نفطية منها شركة كوكب للنفط وهى شركة مشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة (سي ان بي سي) الصينية, وشركة عودة للنفط المشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة ساينوبك الصينية, وشركة البوكمال للنفط المشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة تات نفط الروسية وشركة الرشيد المشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة (أي بي أر), إضافة إلى شركة دجلة للنفط المشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة غالف ساندز البريطانية, وغيرها. وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا حاليا، كما كانت تقارير رسمية توقعت نضوب النفط السوري عام 2025 قبل أن تعود تقارير رسمية أخرى لتقلل من شأن هذه التوقعات. وكان التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2008 أظهر ارتفاع احتياطي النفط والمكثفات في سورية بمقدار 1.15 مليار برميل ليبلغ حوالي 4.15 مليارات برميل في نهاية عام 2007. وتقتصر مشاريع تكرير النفط في سوريا على 3 مشاريع، الأول هو تطوير مصفاة بانياس وهو مشروع معد منذ عام 2000 واعدت دراسات منذ عام 2004 وهو يهدف إلى زيادة المشتقات البيضاء (المازوت والبنزين) على حساب المشتقات السوداء الفيول وغيرها، والثاني والثالث مشروعي مصفاة الفرقلس بحمص ومصفاة في دير الزور بطاقة إنتاجية 100 ألف برميل, وأعدت دراسات اقتصادية حول هذه المشروعات. سيريانيوز