اعتمادات 2010: حلب أولاً بـ 16.9 مليار ليرة و حمص ثانيا بـ 10 مليارات ليرة

[Speculator]

و السؤال أين تذهب كل هذه المليارات؟!
اعتمادات 2010: حلب أولاً بـ 16.9 مليار ليرة و حمص ثانيا بـ 10 مليارات ليرة

على خلاف ما يعتقده الكثيرون، فإن محافظة دمشق ليست الأولى في حجم الاعتمادات المخصصة لها
في الموازنة العامة للدولة، إذ تشير بيانات الموازنة العامة للدولة لعام 2010 إلى أنها تأتي في المرتبة الثانية عشرة بين المحافظات لجهة حجم الاعتمادات التي لم تتجاوز 5.083 مليارات ليرة وبنسبة لا تتجاوز 4.59% من إجمالي اعتمادات المحافظات البالغة 110.687 مليار ليرة سورية.

تتصدر محافظة حلب القائمة بإجمالي اعتمادات تصل لنحو 16.9 مليار ليرة سورية و بنسبة من الإجمالي تبلغ 15.27%، تليها محافظة حمص بإجمالي اعتمادات تبلغ 10.063 مليارات ليرة و بنسبة تبلغ 9.09% متقدمة بشكل طفيف جداً على محافظة اللاذقية، التي وصلت قيمة اعتماداتها لنحو 10.003 مليارات ليرة سورية و بنسبة تبلغ نحو 9.04%، فمحافظة ريف دمشق رابعاً بنحو 9.373 مليارات ليرة و بنسبة من إجمالي اعتمادات المحافظات كافة تبلغ 8.47% فمحافظة حماة خامساً بنحو 8.866 مليارات ليرة و بنسبة تصل إلى 8.01%...

أما محافظة القنيطرة فقد كانت أقل محافظة لجهة الاعتمادات المخصصة لها وفق الموازنة العامة للدولة، حيث لم تتجاوز اعتماداتها نحو 2.582 مليار ليرة و بنسبة تصل إلى 2.32%..

و وفق قانون الموازنة فإن اعتمادات المشاريع الاستثمارية المخصصة لمجالس المدن و البلدان و البلديات تبلغ نحو 8.230 مليار ليرة ، يضاف إليها اعتمادات الموازنات غير الداخلة في الخطة خلال عام 2010 و البالغة نحو 2.4 مليار ليرة و اعتمادات الموازنات المستقلة للوحدات الإدارية المحلية البالغة نحو 9 مليارات ليرة....

و هكذا وفي ظل كل هذه المليارات المرصودة لزيادة وتحسين الخدمات العامة في المحافظات و المدن و القرى والبلديات ثمة تساؤلات كثيرة تفرض نفسها على مواطن....إلى أي حد يجري استغلال هذه المبالغ الكبيرة و استثمارها بعقلية اقتصادية نظيفة؟! و هل حقاً يتم توظيف هذه المبالغ ضمن أولويات تنموية وخدمية معينة؟! وكم يا ترى تبعد هذه المليارات عن أطماع كثير من المتعهدين المعروفين باستغلال المشاريع العامة لتقديم وتنفيذ أسوء المواصفات و أدنى الأعمال بكلف كبيرة؟!.

لو أن هذه المليارات تستثمر حقاً بطريقة اقتصادية وشفافة و نظيفة لما وجدنا أشجار حديقة يابسة...ولما وجدنا طريق مليء بالحفر.... ولما كانت هناك أكوام من الأوساخ و القمامة المرمية هنا وهناك، ولما كانت شوارعنا ضيقة بهذا الحجم وسيئة بتلك الصورة....الخ، وعلى الأقل كان المواطن يشعر أن هناك أشياء تتغير في منطقته و شارعه!!.

سيرياستبس
8-4-2010