سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > ملتقى المضاربين > استراحة المضاربين

الملاحظات

استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-07-2012, 08:17 PM   #1
رندة
مشرفة
 
الصورة الرمزية رندة
 

شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة



I11 الأزمات وفخاخها

الأزمات وفخاخها

قبل أن تغزو العواصف أفنيتنا الخلفية تبعث برسائل تحذيرية صغيرة لكننا نتجاهلها لنقع فريسة قلة يقظتنا عندما تبدأ الرياح هبوبها بقوة ومن ثم نكون غير مستعدين لدوي الرعد كان اخيليوس، كما نعرف جميعا، الابن الناجم عن زواج رجل فان من إحدى الربات في الأساطير الإغريقية. وكما تريد كل أم حماية ابنها من كل الأخطار، فإن أمه غمرته في مياه نهر تحيله مياهه إلى كائن خالد، ولكنها أمسكته من عقبه، وهذا هو السر في أن هذا الموضع شكل خطرا بالنسبة للوليد. وهناك صياغات أخرى للأسطورة تفيد أن أمه غمسته في دم تنين.



وأن ورقة شجر التصقت بعقبه. ومن هنا جاء تعبير "كعب اخيليوس"، الذي يوضح لنا حقيقة ثابتة، مفادها أنه، وبغض النظر عن القوة التي نعتقد أننا نحوزها، هناك على الدوام طريقة يمكن وضعنا عبرها في حالة وهن، او إصابتنا بمقتل. وبالعودة الى قصة اخيليوس، واسقاطا على هذه المسلمة، فإننا نجد أن البطل فيها، يموت جراء سهم أصاب نقطة ضعفه تلك (كعب رجله) على وجه الدقة.


قرأت كتاب "متلازمة أخيليوس"، في العام 2001، وهو من تأليف الصحافي ماريو روسا، ويتحدث عن شيء يفرض نفسه، وهو الأزمة، إذ يحذرنا فيه روسا قائلا: "إن الأزمة تعطي مؤشرات".


منذ قرأت هذه العبارة، بدأت ألاحظ فعليا، أنه قبل أن تغزو العواصف ما أفنيتنا الخلفية، تبعث برسائل صغيرة نتجاهلها من جراء الكسل أو من جراء الاعتقاد بأنها لا تستحق اهتمامنا. وبسبب هذا على وجه الدقة، فإنه لحظة تبدأ الرياح الهبوب بقوة، نكون غير مستعدين بالمرة، لدوي الرعد الذي سيشرع في ملء الأفق. فنجد أنفسنا مضطرين، كما يقول روسا، للسعي نحو أفضل وسيلة تفي بتدبر أمر الدمار الذي سيعقب ذلك. وسمحت لنفسي أن أستخدم الكتاب كدليل على محاولة تعقب خارطة عواصفنا الشخصية، والتي تتضمن جملة تحديدات وخطوط:


- الأزمة تأتي على الدوام من الخارج: ذلك حتى عندما نعتقدها تتجلى في أرواحنا فحسب. وبصفة عامة، هناك شيء محدود الأهمية حدث في طفولتنا، يمكن أن يجلب عواقب وخيمة في سنوات نضجنا.


- الأزمة تأتي لتدمر: بقدر ما نحاول على نحو رومانسي أن نربط بين كلمتي "الأزمة" و"الفرصة" على نحو ما يفعل الصينيون، فإن هذا الربط ليس ممكنا إلا عندما نكون مستعدين لما هو غير متوقع. فبما ان الحالة نادرا ما تكون كذلك، تدهمنا الأزمة وتشرع في تدمير كل شيء حولنا.


❊ الحقيقة لا تساعد: خلال إصدار كتاب "الظاهر"، قال فنان روسي، في حديث ادلى به الى أكبر صحف موسكو انتشارا، قال إن القصة تقوم على أساس "قصة حب". وفي رأيي أن قصة الحب هذه، كانت مصدر إلهام كريستينا لامب، وهي مراسلة حربية لصحيفة الـ"صنداي تايمز" البريطانية.


❊ يمكن للمشكلة على الرغم من محدوديتها أن تولد أزمة عملاقة: تكشفت في البرازيل، قضية رشوة تورط فيها مدير الخدمة البريدية، وتحولت إلى سلسلة من الإدانات التي أثرت على المستويات المختلفة للحكومة البرازيلية. كما انه في الزواج يمكن التلكؤ البسيط في الطريق من العمل إلى البيت أن يكون القشة التي قصمت ظهر البعير، والتي يصعب التحكم فيها في وقت لاحق.


❊ الحقائق لا أهمية لها، فالأمر المهم هو كيف ينظر الرأي العام إلى الحقائق: لدي صديقة يكره أبوها أمها، وهما يمران دوما، بأوقات عصيبة، والجميع في المنزل يتعارك مثل الكلاب والقطط، ولكن بصوت خفي، وطالما أن الفتاة تحصل على علامات جيدة في الدراسة، وكون الجيران يجهلون كل شيء، وأيضا أن الرأي العام "لا يمكن إطلاعه على شيء"، فالانطباع هو أن العالم لايزال تحت السيطرة.


❊ كل شيء يتم تحويله إلى ذخيرة للتدمير: بما أن الأزمة تفترض دوما حوار «طرشان»، حيث لا يسمع امرؤ ما يقوله آخر، فإن الجدال يصبح غير مجدٍ، فإذا قلت: "إنني أحب البرتقال"، فإن الشخص الآخر سيفهم أنك تكره البطاطس، وكذلك ستشير العبارة تلك إلى أنه يعاني من التعاسة لأنه في ذلك المساء، على وجه الدقة، قدم البطاطس في طعام العشاء.


❊ الأزمة تتضمن على الدوام رمزا: ربما يتعلق الأمر بمؤسسة مثل الزواج، أو بشركة نقل مهني، أو بنشاط أعمال، أو دين، أو حب، أو ملزمة سلوك.

باولو كويلو - صحيفة البيان








التوقيع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:"‏قال ربك جل وعز‏:‏

وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل‏"‏‏


أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي

وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج







رندة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رندة على المشاركة المفيدة:
arnouri (04-07-2012), beautiful life (04-07-2012), loai (05-07-2012)
قديم 04-07-2012, 11:26 PM   #2
beautiful life
مشرفة صالة إدارة وأعمال
 
الصورة الرمزية beautiful life
 

شكراً: 3,346
تم شكره 3,494 مرة في 1,132 مشاركة



افتراضي رد: الأزمات وفخاخها

صحيح هالكلام .. وبالنهاية قدرنا يلي مكتوب إلنا هو يلي رح نعيشه .. بس بــ وعي ومعرفة

مشكورة








التوقيع:
أفضل وسيلة لــتحقيق أحلآمك هو أن تستيقظ




كن واعياً للطريقة التي تنظر بها إلى الوقت، فمشاهدة الساعة ليست كمشاهدة الغروب.



beautiful life غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ beautiful life على المشاركة المفيدة:
arnouri (04-07-2012), رندة (05-07-2012)
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محمد العمادي الرجل الذي عايش كبرى الأزمات BROKER استراحة المضاربين 3 20-10-2011 02:26 PM
إدراج الشركات المساهمة العامة أولوية لبورصة دمشق.. حمدان: لتعمل شركات الوساطة على اتفاق «ثقة» وقت الأزمات وائل77 الاسهم السورية 1 05-09-2011 01:20 PM
كيف نواجه الأزمات النفسية ؟ saeed استراحة المضاربين 3 25-06-2011 09:41 PM
البورصة وسعر الصرف أكثر نواحي الاقتصاد حساسية في الأزمات Rihab اقتصاد سوريا 0 10-04-2011 01:56 PM