عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 31
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أرقام تتكلم وتفضح ما لا يقوله المسؤولون الاميركيون عن الدولار
أرقام
تتكلم وتفضح ما لا
يقوله المسؤولون الاميركيون عن
الدولار ارقام التجارة الخارجية الاميركية - البلد الذي اصيبت صادراته بشدة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية بتراجع الطلب عليها - الارقام هذه حجة دامغة على ان الدولار يجب ان يكون ضعيفا على نقيض التصريحات الرسمية الاميركية.
بحسب ارقام وزارة التجارة التي صدرت اليوم الجمعة فان المصدرين الاميركيين يقفون على مسافة بعيدة جدا مما حققوه في العام 2008.
في الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي شكلت الصادرات 10.6% من قيمة الناتج القومي الاجمالي الاميركي وذلك بعد تحقيق 12.6% في العام 2008 وهو رقم قياسي .
في الاشهر التسعة للعام الحالي سجلت الصادرات تراجعا بنسبة 19.5% نسبة الى نفس المدة الزمنية من العام الماضي . ان قورن هذا الرقم بالنسبة التي اعلنها صندوق النقد الدولي عن الصادرات العالمية - وهو على 11.9% - ومنظمة التجارة العالمية - وهو على 10.0% - يتبين الفارق الشاسع الذي يدفع ثمنه الاقتصاد الاميركي.
تجاه هذا الواقع الصعب فان دولارا ضعيفا هو حل ممتاز ومرحب به من قبل المسؤولين الاميركيين . هو يسهل الامر على المصدرين ويجعل قدرتهم على المنافسة في الاسواق الخارجية اكبر، ايضا بهذه الحالة لا تدفع الولايات المتحدة كثيرا ثمن ما تستورده.
بالنسبة للصناعيين الذين يصدرون الى الولايات المتحدة يصعب ان يرفعوا اسعار سلعهم بالدولار ، وهي عملة التجارة العالمية . الدولار سجل تراجعا بين نوفمبر ال 2008 ونهاية سبتمبر ال 2009 بنسبة 7.2% بينما سجلت اسعار الاستيراد ارتفاعا بنسبة 1.1% فقط في نفس المدة الزمنية .
وزير المالية الاميركي جايثنر لا يكف عن التكرار دوما بان مصلحة الولايات المتحدة تكمن في بقاء الدولار قويا . لكن خارج هذه التصريحات فان واشنطن لا تفعل شيئا من اجل تحقيق هذه الغاية . ان اخر تدخل للفدرالي الاميركي في السوق يعود للعام 2000 شهر سبتمبر حين باع الدولار واشترى اليورو.
ان واحد من اهم اهداف الادارة الاميركية الحالية ، ومن اجل دفع عجلة الاقتصاد ، هو تشجيع الصناعيين على التصدير وعدم الاكتفاء بالسوق الاميركي الداخلي. بحسب وزارة التجارة الاميركية فان اقل من 1% من ال 30 مليون شركة اميركية تصدر بضاعتها وبينها 58% من يصدر الى بلد واحد والى عميل واحد في هذا البلد.
ايضا هذه الارقام التي تقول الكثير :
في الاشهر التسعة من العام الحالي وقياسا على نفس الفترة من العام الماضي سجلت الصادرات الاميركية تراجعا مفصلا كالتالي:
سيارات وقطع غيار ( -41% ) ، الكترونيات ( -32% ) ، آلات صناعية ( -26% ) ، مواد زراعية ( -20% ).
فقط قطاع الادوية سجل ارتفاعا بنسبة 16% .
يبقى القول ان ارتفاع العجز التجاري الاميركي هو مشكلة كبيرة مستقبلية علما انه لا اشارات مطمئنة الى انه سيعرف تحسنا في الاشهر القادمة وان التجارة الخارجية ستبقى عبئا على النمو .
وان حقق الدولار ارتفاعا مقابل بقية العملات الرئيسية فلا شك ان المشكلة ستتفاقم أكثر، وسيكون على وزير المالية الاميركي جايثنر اتخاذ قرارات اصعب بكثير من قرار ابقاء الدولار ضعيفا والتصريح بانه يريده قويا.