المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البقشيش


رندة
17-05-2012, 05:25 PM
البقشيش



البقشيش يعد من الظواهر الإجتماعية المنتشرة فى جميع انحاء العالم ، وهو ليس حكراً على شعب معين ، أو طبقة محددة ولكنه يتحول أحيانا إلى ما يشبه الرشوة أو التسول ، وذلك تحت مسميات أخرى حسب ظروف الحالة ، فالبقشيش هو أكسير الحياة.



ولا يزال مفهوم البقشيش متباينا في المجتمعات المختلفة بل وبين أفراد وفئات المجتمع نفسه ، فهنالك من يؤيده وبشدة بوصفة وسيلة تعبير جيدة للامتنان والرضا عن الخدمة المقدمة ، وهنالك من يراه صورة من صور الوجاهة والاعتزاز ، وعلى النقيض من ذلك تجد من يراه وسيلة للابتزاز بل وربما يرفضه كمبدأ.



وبين هذين الصنفين تتدرج مستويات مختلفة من التأييد في مواقف معينة والاستحباب في مواقف أخرى أو التحرج منه في أحيان أخرى بالرغم من الرغبة في إعطائه.




والبقشيش بالرغم من أنه ظاهرة عالمية وصورة اجتماعية ثابتة أحيانا إلا أنه لا يزال مثار جدل في المجالس وبين الأصدقاء وخصوصا في مواسم الصيف وما يتبعها من حمى استنزاف للمال والأعصاب أحيانا.




نشأة الظاهرة &




وظهرت فكرة البقشيش في الولايات المتحدة الأمريكية لذا يعرف بالإنجليزية بـ "TIPS" وهي اختصار للكلمات :To Insure Prompt Service ، ولكنها ما لبثت أن انتشرت في كل بقاع العالم.



وقد دخلت ظاهرة البقشيش إلى العالم العربي عن طريق الأتراك ، لذلك فان أصل الكلمة "بقشيش" تركي ، وأخذ البقشيش أشكالا مختلفة بحيث أصبح الفرق بينه وبين الرشوة ضئيلا ، وهو ما استدعى تدخل رجال الدين للفتوى في هذا الأمر، حيث يعتبر البعض منهم بالقول بأن ما يدفع من المال برضا نفس فهو حلال استنادا إلى القول القائل "ما أتاك من هذا المال من غير سؤال ولا استشراف فخذه"، لكن شريطة أن لا يكون هناك شكل من أشكال الإلحاح أو التلميح أو ربط الخدمة وجودتها بذلك".




الفرق بين الرشوة والبقشيش &




فالرِّشوة بعيدة كل البعد عن "البقشيش" في طبيعتها ودوافعها ، فمَن يُعطَى البقشيش ليس صاحب "نفوذ" أو "سلطة" يتحكَّم عن طريقها في قضاء المصالح والحاجِيّات ، هو في العادة "متواضِع" يريد أن يفعل ما في وُسْعه لراحة الآخرين في خدمتهم. ثُمَّ في الوقت نفسه ليس "متعيَّنًا" أو ليس هو "وحده" الذي يباشِر الخدمة.



ولكن مَن يأخذ الرِّشوة هو يُمليها في واقع الأمر، بحكم سُلطته ونفوذه وتفرُّده في أداء الواجبات والخدمات للآخرين في مُحيطه ، وقد يُمليها في عُنْجُهيّة وغَطْرسة ، لإحساسه بالتفرُّد في العمل من جانب، وبحاجة صاحب المصلحة في أداء العمل له من جانب آخر.



ومَن يأخذ البقشيش يُعَبِّر عن شكره لما أخذ. لكنْ قلَّما يَشكُر مَن قَبِل الرِّشوة أو فرضَها مَن تقدَّم إليه بها. فكبرياء سلطته ونفوذه يَحُول دون ذلك. وربَّما إحساسه "بالخطف" واستغلال النفوذ يجعله يتستَّر بعدم إعلان الشكر على جريمته ، ومَن يعطي البقشيش هو راضِ النفس، ولكنْ مَن يُعطي الرِّشوة مُكْرَه عليها، وحاقد على مَن طلبها منه في سبيل ضرورة لديه.



فالفساد الإداري يدفع بعض الموظفين من المستويات الدنيا والمتوسطة في الهرم الإداري ، وغالباً ما يشترك في الفساد الإداري طرفان ، طالب الخدمة من جهة، والموظف الحكومي من جهة أخرى.



ومقابل تسهيل معاملات الطرف الأول وانجازها بأسرع وقت ، يتقاضى الطرف الثاني من الطرف الأول الرشوة تحت مسميات من قبيل : "إكرامية"، "بقشيش"، "حسنة"، كونها تسهم في تحسين دخل الموظف المتدني أصلاً.



جدير بالذكر أن هذا النوع من الفساد تسهل مكافحته عبر تبسيط القوانين الإدارية والتشدد في تطبيقها ومراقبتها من الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى زيادة رواتب الموظفين حتى لا يجدوا مبرراً لارتكاب الفساد ومخالفة النظام العام.



ويعد الفساد الإداري العدو الرئيس للشفافية ، فالفساد من حيث المبدأ يجهض خطط التنمية ويفشلها، وكذلك يفسد السياسة، ولكن ما هو فساد في ثقافة ما قد لا يكون فساداً في ثقافة أخرى.



وبغض النظر عن نسبية الفساد، فإن أغلب الدول تعاني من الفساد الإداري وإن كان بدرجات متفاوتة، إذ لا توجد دولة محصنة ضد الفساد، سواء كانت متقدمة أو نامية، وتبقى العبرة في طريقة مقاومته، والتي تفترض بالضرورة المحاسبة الصارمة للراشي والمرتشي.



وحتى ولو كانت الرشوة في صورة "بقشيش" أو "حسنة"، إذ يميز الموظف بين من يدفع ومن لا يدفع له "البقشيش"، ويطلب بالتالي دفع المزيد، وممارسات كهذه مخالفة للقانون، وإن كانت بعض المجتمعات تبررها ولا تدينها ، علماً بأن شرف الوظيفة العامة يملي ألا يتقاضى الموظف سوى راتبه والمكافآت التي تجيزها له الأنظمة.



اختلاف النظرة *



بقشيش &



وتختلف النظرة لعادة البقشيش من بلد عربي إلى أخر ، ففي مصر ودول المغرب العربي مثلا يعتبر البقشيش "خبز العامل" ، كما يطلق علية هناك ، وهو عادة منتشرة بكثرة.



وقد يستقبلك شخص مثلاً أمام الفندق ويحاول مساعدتك ولو بحمل الصحيفة التي في يدك على أمل الحصول على مقابل ، وأحيانا يصل الأمر إلى حد الإلحاح للحصول على البقشيش سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.



أما في اليمن فان قيام الزبون بدفع إكرامية هي ظاهرة نادرة وإن أصبحت تأخذ بالظهور في المطاعم الكبيرة، لكن لا يتخذ ذلك صفة العادة أو الإجبار.



وفي العراق كان يعتبر البقشيش إلى وقت قريب نوعا من الإهانة ولكن بعد الظروف الاقتصادية بسبب الحرب والحصار صار البقشيش شيئا عاديا ، فقد يساعدك شخص ما في البحث عن بدله مناسبة لك وتدفع له مقابل ذلك بقشيشا.



أما في الإمارات أصبحت هذه احدى العادات الأساسية , ويحكم على من لا يفعلها أو يمارسها بالبخل , ولذلك اعتاد الناس عليها لدفع الكلام عن أنفسهم، وعموما تنتشر عادة دفع الإكرامية هذه مقابل خدمات معينة بذاتها مثل المطاعم والحانات والفنادق وسيارات الأجرة.



وأما المجتمعات الغربية فتختلف ثقافة البقشيش باختلاف الثقافات ، فمثلا في الصين واليابان لا تعرف هذه المجتمعات تقاليد للبقشيش سوى بشكل محدود جدا وينظر إليها عادة كنوع من الإهانة.



وفي الدول الأوروبية ، تنتشر عادة البقشيش ولكن مع ذلك لها أصولها وثقافتها ، فهي مثلا يجب أن تشكل نسبة معينة من قيمة الخدمة او السلعة وما أدنى ذلك يعتبر إهانة في بعض الدول وبالذات إذا كان البقشيش من قطع النقود الصغيرة.




وفي الوقت الذي يدفع البقشيش مع فاتورة الحساب أو يسلم للشخص في المطعم أو الحانة مثلا ، فانه في بعض الدول يترك على الطاولة عند مغادرة المكان.



وفي ألمانيا يدفع البقشيش عادة في الحانات والمطاعم وسيارات الأجرة والفنادق، غير أنه في المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية والخدمية يحظر تماما دفع أي شيء من هذا القبيل.



صكوك العبودية &



وعن ظاهرة العمل بدون أجر ، تقول (ن ، ح) تعمل في كافيتريا بوسط القاهرة : " في البداية كنت أحصل علي راتب ثابت لكن الأجر توقف بعد قترة، وأصبح دخلي متوقفا علي نصيبي من البقشيش وهو لا يتجاوز 400 جنيه لكنه أفضل من لا شيء ، لكن المشكلة هي السخافات التي أتعرض من الزبائن مقابل البقشيش".



وتتفق معها فى الكلام " سحر محمود" فتقول :" أعيش علي البقشيش ، وكثيرا ما اتعرض للمضايقات ، لكنني مجبرة علي أن أستمر في هذا العمل كي أساعد أسرتي علي تحمل تكاليف المعيشة ، فانا أعمل بدون أي مرتب وفقا للشروط التي وضعها صاحب الكافتيريا ، واعتمد علي البقشيش الذي يجود به الزبائن الذين يطمع بعضهم في مقابل له ".



المعاناة واحدة سواء كان العاملون رجالا أم نساء فالكل يعاني من ضغوط مختلفة وخانقة وعلي حد تعبير ، فيقول "م " جرسون بأحد الملاهي الليلية بمحافظة حلوان : " رضينا بالهم والهم مش راضي بينا "، فأنا حاصل علي مؤهل عال ، وظللت أبحث عن وظيفة ، وفشلت حتي وجدت هذه الوظيفة التي تعتمد علي البقشيش الذي لا يتجاوز 500 جنيه بأي حال علاوة علي أن صاحب المحل يهددني بالطرد في أي لحظة حال حدوث أي خطأ.. فماذا أفعل؟!.



وقال عامل بمحطة بنزين بمنطقة فم الخليج تكشف كثيراً من الجوانب الخفية في حياتهم ، فقد يتعرض الواحد منهم للإصابة بأمراض خطيرة علي رأسها الأمراض الصدرية والجلدية الناتجة من التعامل مع المواد الكيماوية ، ويضيف: " لست متزوجا ولا أفكر في الزواج لأن الحياة صعبة والواحد مش ضامن بكرة".



الجانب الدينى &



وعن حكم البقشيش من الناحية الدنيية ، يقول فضيلة الدكتور محمد البهي – رحمه الله - عميد كلية أصول الدين الأسبق: إذا كان السبب في العطاء القليل الذي نسمِّيه بالبَقْشيش أو بالإكرامية هو الاستحسان، أي هو التعبير عن رضاء النفس من الخدمة التي تُقَدَّم للإنسان ، فهو في واقع الأمر عطاء في مقابِل .. عطاء مادِّيّ في مقابل معنويّ ، ولكنه ليس أجرًا على عمل ؛ لأن شرط الأجر على العمل أن يتَّفق عليه.



وعطاء شيء مادّي في مقابل ما يأتي به الآخر مما يسُرُّ النفس ويُريحها أمرٌ مقبول، لا إثم ولا معصية فيه. والعطاء في الوقت نفسه قام على أساس من اختيار المُعطي وعدم الإكراه فيه.



ومثل العطاء للاستحسان العطاء بحكم العادة والعُرف ، فالعادة، وخصوصًا التي لا تنطوي على ضَرَر، تُفضّل رعايتها عند التعامل بين أصحاب العُرف الواحد. بل قد تُعتبر شرطًا غير مكتوب لصِحّة المعاملة ، فإذا كان سبب العطاء الاستحسان، والعادة معًا فليستْ هناك شائبة من حرَج، في مساوقة العادة، وفي التعبير عن رضاء النفس.



أما إذا كان دفع البقشيش للرِّياء ـ وليس تعبيرًا عن رضا النفس بما قام به الطَّرَف المُعطي ـ فهو حرام ؛ لأن الرياء من شأنه أن يُفسِد العمل الطيب فقراءة القرآن إذا كانت رياء كانت حرامًا. وإنفاق المال من ذوي اليَسار إذا كان رِياء فهو حرام. والعلم من العالم إذا كان رياء فهو حرام.







.المصدر موضوع البقشيش– المنتدى العام

arnouri
17-05-2012, 07:46 PM
أما إذا كان دفع البقشيش (http://syria-stocks.com/forum/showthread.php?t=11912) للرِّياء ـ وليس تعبيرًا عن رضا النفس بما قام به الطَّرَف المُعطي ـ فهو حرام ؛
لأن الرياء من شأنه أن يُفسِد العمل الطيب
فقراءة القرآن إذا كانت رياء كانت حرامًا. وإنفاق المال من ذوي اليَسار إذا كان رِياء فهو حرام. والعلم من العالم إذا كان رياء فهو حرام.


شكراً لك مدام

Tareq
17-05-2012, 08:35 PM
شكرا كتير مدام رندة على هالموضوع الخطير. سافرت لعدة بلدان ودخلت مطاعمها وعملت معاملات فيها. في أغلب الدول يضاف على فاتورة المطعم او الكافية 10 % خدمة وتكون مخصصة للعاملين كدخل اضافي للاسف عنا بيحطو هي النسبة باغلب الاماكن بس بياخدها صاحب المحل لالو صرت كتير احيان اكره حالي لما روح على مكان واطلب الفاتورة من الاسلوب والنظرات الوقحة للكرسين وكيف بيتحلقوا حولينا وبكون طالع من المطعم وكاني حرامي وبدو يهرب.

بالنسبة للمعاملات الحكومية ما بدفع اي شي حتى لو انطبقت السما على الارض ودايما بروح على الدوائر بهي النية ومع انو كانت المور تتعقد احيانا بس سبحان الله كيف كانت تتسهل وتنحل ما بعرف حتى الموظفين بالهجرة والجوازات أوبالمطار صرت معروف عندهون بعد عدة مواقف انو لو شو ما صار ما بدفع فصاروا يمشو المعاملة.

للاسف الاكرامية عنا صارت شحادة بجدارة باسلوب وقح وبالفرض بس نحنا ساهمنا بطريقة او اخرى بهالشي.

مجرد إنسان
18-05-2012, 10:36 AM
سبحان الله ...
نص النبي واضح جدا في الرشوة والمسمى الجميل الجديد "إكرامية" أو قديما "هدية"
صحيح مسلم (3/ 1463)
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الْأَزْدِ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى: ابْنَ الْأُتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا مَالُكُمْ، وَهَذَا هَدِيَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا»، ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللهُ، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا مَالُكُمْ، وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أَفَلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَاللهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، إِلَّا لَقِيَ اللهَ تَعَالَى يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَأَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ "، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ، هَلْ بَلَّغْتُ؟» بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنِي

والقياس واضح وبسيط في الحديث : فهلا جلس في بيته فنظر هل يأتيه بقشيش أو إكرامية أو هدية ؟؟

فاذا غلب على ظنه أنه ستأتيه هذه الاكرامية فليأخذها والا فلا .
والله أعلم

najm
18-05-2012, 04:29 PM
في امريكا يعتبر البقشيش او tip اهم من الراتب وخصوصا في الاعمال التي ينقص معدل اجورها بزيادة معدل البقشيش فيها .
ويعتبر الامريكيين عدم ترك البقشيش لئم وقلة لباقة لكن هذا لا يعني بانك ملزم بتركه في حال سوء الخدمة أو المعاملة أو بسبب ردائة الطعام ان كنت في مطعم .
وعندنا الكثيرين يعتبروه ابتزاز واستخفاف بعقل الزبون .
لكن ما يثير اشمئزازي هو دفع مبالغ طائلة في المنتديات او المطاعم الفخمة او النوادي الليلية . بالمقارنة التقاوي والتجبر على سائق تكسي مثلا وخصوصا في ظل ارتفاع اسعار الوقود والرسوم ومخاطر المهنة .:maad:

فراس السكري
18-05-2012, 09:14 PM
السؤال 39: ما حكم الإكرامية التي يأخذها الموظف دون طلب منه وهي خارجة عن راتبه الذي يتقاضاه؟
الجواب: الواجب على العامل أن يتقن عمله {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه} فإذا أتقنه ولم تستشرف نفسه هذ المال ، ولم يقصر ، ولم يصرح، ولم يلوح، فأعطي بطيب نفس شيئاَ من المال فلا حرج في هذا .
أما إن قصر حتى يعطى هذا المال، وبدأ يلف ويدور ويصرح، ويلمح فهذا حرام ، والله أعلم.الشيخ مشهور حسن سلمان.

مجرد إنسان
18-05-2012, 10:42 PM
رغم ان الفتوى من شيخ أحبه واحترمه ..
الا ان الفاصل هو ان تفكر في نفسك .. استفت قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك ..
يعني : حط الحديث بين عيونك وقول : لو ما كنت موظف هون , يا ترى رح يجي لعندي على البيت ويعطيني إكرامية ؟
بس توصل للجواب بتكون اما وجدتها حلال أو حرام ..
سبحان الله ..الحلال بين والحرام بين

فراس السكري
18-05-2012, 11:03 PM
رغم ان الفتوى من شيخ أحبه واحترمه ..
الا ان الفاصل هو ان تفكر في نفسك .. استفت قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك ..
يعني : حط الحديث بين عيونك وقول : لو ما كنت موظف هون , يا ترى رح يجي لعندي على البيت ويعطيني إكرامية ؟
بس توصل للجواب بتكون اما وجدتها حلال أو حرام ..
سبحان الله ..الحلال بين والحرام بين
اخي ابو سفيان لايختلف كلامك عن كلام الشيخ لاحظ مالونته بالاخضر وان تقيد به اي انه انجز مهمته بالكامل ولايحتاج منه شيء

مجرد إنسان
18-05-2012, 11:08 PM
اخي ابو سفيان لايختلف كلامك عن كلام الشيخ لاحظ مالونته بالاخضر وان تقيد به اي انه انجز مهمته بالكامل ولايحتاج منه شيء

ولو كان :)
ان لم أكن في هذه الوظيفة ، فهل كان سيعطيني شيئا ؟
هذا هو السؤال ، وهو نفس ما سأله النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي ..
وليس هو ان قمنا بانجاز العمل بشكل صحيح أم لا
العلة هي في العمل نفسه ، ان كانت مرتبطة به فهي كحال الحديث .
وفي الحديث لم يذكر أحد أن الصحابي كان مقصرا في عمله أو أنه كان يتجاوز عن من يدفع له بهدية .
والعلة الوحيدة التي عاتبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم : هي قبوله الهدية التي جاءت أثناء عمله لا غير .

فراس السكري
18-05-2012, 11:12 PM
ولو كان :)
ان لم أكن في هذه الوظيفة ، فهل كان سيعطيني شيئا ؟
هذا هو السؤال ، وهو نفس ما سأله النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي ..
وليس هو ان قمنا بانجاز العمل بشكل صحيح أم لا
العلة هي في العمل نفسه ، ان كانت مرتبطة به فهي كحال الحديث .
وفي الحديث لم يذكر أحد أن الصحابي كان مقصرا في عمله أو أنه كان يتجاوز عن من يدفع له بهدية .
والعلة الوحيدة التي عاتبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم : هي قبوله الهدية التي جاءت أثناء عمله لا غير .
فلماذا رسولنا(ص )قبل الهدية ورفض الحسنة اليس كان ايضا مخولا بقيادة الامة وكل هدية يمكن ان تعتبر لها معنى اخر

مجرد إنسان
18-05-2012, 11:22 PM
الحسنة حرام على الانبياء ، والصدقة كذلك ..
والتقرب منه صلى الله عليه وسلم لذاته وليست لقيادته الامة فقط ..
مسند أحمد ط الرسالة (29/ 583)
عن زهرة بن معبد، عن جده، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال: والله لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب (1) إليه من نفسه " فقال عمر: فلأنت الآن والله أحب إلي من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر " صححه الشيخ شعيب الارناؤوط حفظه الله

فراس السكري
18-05-2012, 11:41 PM
اخ ابوسفيان تابع معي لاخير العمل ليس شرط ان يكون في الدولة اليس كذلك فربما كنت شفير باص واجرت سرفيسك 7ليرات واعطاك الزبون عشر ورجعتله الباقي فرفض اخذه فهل هذا حرام اتوقف سيارتك وتذهب الى الشخص وتعطيه ما وهبه لك او ان تكون عامل صحية وانجزت عملك بكل خبرة لديك وكان امين بكل شيء كما حدث معي وكان باقي له 2000 فاكرمته بالف اخرى فهل هذا حرام ولكن القصة التي ذكرتها عن رسولنا (ص) كان الشخص مأمن على اموال المسلمين وخزينة الدولة وفان وافق في ماعمل نشر الرشوة بين الناس لاننا لا نعرف كيف جاءت الهدايا وكيف مصدرها ولكنا الرسول اعلم ولاينطق عن الهوى الا وحي يوحى فان استثنيت العامل الخاص لحسابه عن عامل الدولة فهذا اجحاف بحق الموظف فانا اعرف اشخاص لدينا عند دفع فاتورة الكهرباء يرجع الليرة وهم قلائل طبعا فيرفض بعضهم عن اخذها ووياخذها اخرون فهل يترك كوته ويلحق بالشخص الذي ترك ليرة اوليرتين ولاقول لك شيء قلائل من يعرف هذا ان الجابي خاسر اكثر من مايربح لانه معرض للغش بالعملة المزيفة اكثر من غيره

مجرد إنسان
19-05-2012, 12:01 AM
اخ ابوسفيان تابع معي لاخير العمل ليس شرط ان يكون في الدولة اليس كذلك فربما كنت شفير باص واجرت سرفيسك 7ليرات واعطاك الزبون عشر ورجعتله الباقي فرفض اخذه فهل هذا حرام اتوقف سيارتك وتذهب الى الشخص وتعطيه ما وهبه لك او ان تكون عامل صحية وانجزت عملك بكل خبرة لديك وكان امين بكل شيء كما حدث معي وكان باقي له 2000 فاكرمته بالف اخرى فهل هذا حرام ولكن القصة التي ذكرتها عن رسولنا (ص) كان الشخص مأمن على اموال المسلمين وخزينة الدولة وفان وافق في ماعمل نشر الرشوة بين الناس لاننا لا نعرف كيف جاءت الهدايا وكيف مصدرها ولكنا الرسول اعلم ولاينطق عن الهوى الا وحي يوحى فان استثنيت العامل الخاص لحسابه عن عامل الدولة فهذا اجحاف بحق الموظف فانا اعرف اشخاص لدينا عند دفع فاتورة الكهرباء يرجع الليرة وهم قلائل طبعا فيرفض بعضهم عن اخذها ووياخذها اخرون فهل يترك كوته ويلحق بالشخص الذي ترك ليرة اوليرتين ولاقول لك شيء قلائل من يعرف هذا ان الجابي خاسر اكثر من مايربح لانه معرض للغش بالعملة المزيفة اكثر من غيره
هممممممممممم
نقاش رائع ، الحلال بين والحرام بين , العامل الذي عمل الصحية لديك هو متعاقد معك ولا يمثل أي جهة سوى نفسه ولذلك فأظنها حلالا..
ليس موظف الدولة فقط !
أي موظف مكلف بعمل من قبل صاحب المال يدخل في نفس الحالة ..مثال ..
محاسب مشتريات بشركة خاصة : شغلتو يشتري بأقل سعر من السوق ، فعلا الرجل أمين وبدور على أقل سعر على الاطلاق في السوق مع الجودة المطلوبة ..وصل للتاجر الكويس بالسعر الاقل والجودة الاعلى ، طلب الرجل ثمن البضاعة 1000 ليرة ، دفع المحاسب ال 1000 ليرة وأخذ البضاعة وسار للعودة الى عمله ، ناداه صاحب المحل : خذ هال 100 ليرة أجار طريق ..
ماذا يجب أن يفعل محاسب المشتريات ؟

فراس السكري
19-05-2012, 12:09 AM
هممممممممممم
نقاش رائع ، الحلال بين والحرام بين , العامل الذي عمل الصحية لديك هو متعاقد معك ولا يمثل أي جهة سوى نفسه ولذلك فأظنها حلالا..
ليس موظف الدولة فقط !
أي موظف مكلف بعمل من قبل صاحب المال يدخل في نفس الحالة ..مثال ..
محاسب مشتريات بشركة خاصة : شغلتو يشتري بأقل سعر من السوق ، فعلا الرجل أمين وبدور على أقل سعر على الاطلاق في السوق مع الجودة المطلوبة ..وصل للتاجر الكويس بالسعر الاقل والجودة الاعلى ، طلب الرجل ثمن البضاعة 1000 ليرة ، دفع المحاسب ال 1000 ليرة وأخذ البضاعة وسار للعودة الى عمله ، ناداه صاحب المحل : خذ هال 100 ليرة أجار طريق ..
ماذا يجب أن يفعل محاسب المشتريات ؟

من ضمن عمل محاسب المشتريات تامين له وسيلة نقل للشراء الاحتياجات فان لم يكن فمن الطبيعي اخذ الاجرة من صاحب المحل ذهابا وايابا

مجرد إنسان
19-05-2012, 12:39 AM
هممممممممممم
الاجرة ليست على الشركة
هالمحاسب أصغر مني عمرا ولكنه علمني ألا أقول لا الا لفائدة ..
أستاذي ذلك : كان يقبل ال 100 ليرة !!!
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
/\
ولكنه كان يسجلها حسما مكتسبا على الفاتورة لصالح الشركة !!
يعني : بيكتب على الفاتورة 100 حسم وبتصير قيمتها 900 ليرة
وبذلك : قام بعمله على حسب عقده مع الشركة : تخفيض السعر الى أقصى حد ولم يخالف شروط الشركة التي اتفقت معه عليها وهو أن الاجرة ليست عليهم ..
ومرات عديدة : كان يدفع للموردين والمتعهدين (مقاولي الباطن) لتسديد حساباتهم : بعضهم يترك ألفا وألفين .. الخ .. بلاها ، ما بصير ، والحاصل : مصرين ..
يقوم يسجلها حسم لصالح الشركة كذلك وتدخل للصندوق
وأيام نقص الصندوق : يدفع من جيبته !!
لله دره ما أروع ما كان يفعله ....
الله ييسرله وين ما راح ووين ما كان فقد علمني أن الحلال واحد ولا يتعدد
الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها إلا قليل
ودمتم بتوفيق الله ورعايته أخي أبو عمر
محبكم أبو سفيان