وسطاء: هناك ما يمكن فعله لإيقاف الانخفاض في بورصة دمشق

[وائل77]

وسطاء: هناك ما يمكن فعله لإيقاف الانخفاض في بورصة دمشق...تباين في حركة التداول والمؤشر يصرّ على الانخفاض


قال المدير التنفيذي للشركة الأولى للاستثمارات المالية أنور الفار في تصريح لـ«الوطن»: «سيبقى العامل النفسي يتحكّم بشدّة في اتجاهات مستثمري البورصة خلال الفترة المقبلة، وإن السوق شهد تراجعاً في مؤشراته خلال معظم جلسات التداول في الأسابيع الماضية».


وتابع الفار بأنه سيكون للعامل النفسي الأثر الأكبر في تحركات المستثمرين ومن ثم اتجاهات البورصة، وهنا يقل وبدرجة كبيرة جداً اعتماد المستثمرين على التحليل المالي وحساب العائد ومكرر الربحية والتي هي بالأساس العامل الرئيسي للمستثمرين في اتخاذ قرار استثماري.


وأضاف الفار بأنه كثيراً ما يشاهد بعض العملاء يشترون السهم (الأسهم) اليوم ويبيعونها غداً أو بعد عدة أيام بغض النظر عن كون السهم قد ارتفع أو انخفض، وأصبح كثير من العملاء (المضاربين) في السوق يبيعون الأسهم بخسارة خوفاً من استمرار الانخفاض وعلى أمل أن يسترد هذه الأسهم بأسعار أقل بعد عدة أيام أو أن يبيع الأسهم بخسارة في إحدى الشركات ويتحول إلى شراء أسهم في شركة أخرى، ومن هنا نجد تخبطاً كبيراً في أداء عدد كبير من المتعاملين في السوق بسبب تأثير العامل النفسي.


وبيّن الفار أنه نظراً لقلة الخبرة والمعرفة لعدد كبير من المتعاملين في سوق الأسهم بالأسس العلمية للتعامل فقد ظهر ما يسمى نظرية القطيع وبشكل كبير في السوق حيث يتبع المضارب ما يقوم به غيره من المضاربين دون تفكير وكثيراً ما تكون قراراته (المضارب) بالبيع والشراء وقتية أثناء جلسة التداول وبحسب اتجاه السوق.


وأشار الفار إلى أنه هنا يبرز دور شركات الوساطة والتي لها دور كبير في توجيه عملائها نحو الاستثمار وحماية مدخراتهم وليس نحو المضاربة والبحث عن الربح السريع وخلق أحجام تداول كبيرة لها.


وفي سياق متّصل أوضح الوسيط المالي في شركة شام كابيتال كرم الدباغ في تصريح لـ«الوطن»: ما يحدث في السوق ليس فيه مصلحة لأي من المستثمرين سواءٌ كانوا صغاراً أم كباراً وخاصة بعد أن بدأت موجة جديدة من الهبوط بعد انتهاء العيد، بل إن ما يحدث أعتبره ضاراً حتى بالبيئة الاستثمارية كلها.


وأضاف الدّباغ: إنه حالياً القوى مؤثرة في السوق هي قوة عروض البيع وحتى في الحالات التي نشهد فيها ارتفاعات لبعض الأسهم، فترى المضاربين يسارعون إلى البيع بنسب ربح بسيطة خوفاً من عودة نزول الأسهم (انعدام الثقة باستمرار الارتفاع).
ويرى الدّباغ أن السوق سيستمر بالعمل حتى لو استمر الانخفاض ولا يبدو أن هناك اتجاهاً لإغلاقه لفترة أو حتى تخفيض عدد أيام أو ساعات التداول أكثر من ذلك، أما عن مستقبل الاستثمار في السوق فسوف يعاني السوق وشركات الوساطة من انخفاض أحجام التداول وسيحتاج الأمر إلى بذل مجهود هائل في إعادة الثقة والسيولة والمستثمرين الذين خرجوا من السوق للاستثمار فيه.


وبيّن الدّباغ أن هناك ما يمكن عمله وقد تم الحديث عنه مراراً في ظل الأحداث الجارية في البلد، ولاسيما إنشاء صناديق استثمارية حكومية إضافة إلى إشراك شركات التأمين وكبار رجال الأعمال في عملية إعادة الثقة للسوق عن طريق ضخ كمية كبيرة من السيولة إلى السوق والشراء بقوة.


وأكّد الدّباغ أهمية أن يقوم جميع المستثمرين بالتفكير جيداً قبل القيام بالبيع أو الشراء والاطلاع على بعض التحاليل المالية للشركات المدرجة ومقارنتها بشركات نظيرة لها في العالم العربي أو حتى في الأسواق العالمية لأنه يرى أنه عندما يعود الهدوء والاستقرار مجدداً سيكون من الصعب الشراء مجدداً على مثل هذه الأسعار.


ومن جهة أخرى كشف الوسيط المالي لدى الشركة العالمية الأولى للاستثمارات المالية عمار أسعد أصيل في تصريح لـ«الوطن» أن «أسباب انخفاض السوق حالياً تعود لخوف كثير من المستثمرين من الأحداث التي يمر بها البلد ووضع الشركات التي يستثمرون فيها، ولكون سوقنا المالي هو سوق بنوك وشركات تأمين والتي تتأذى بشكل كبير فيما لو اتجه جزء من المتعاملين لعدم دفع أقساطهم المترتبة عليهم، أو عزوف البنوك عن الإقراض لتمويل مشاريع ما يؤدي إلى ضعف أرباحه».


وأضاف أصيل إن حال شركات التأمين ليس أفضل من حال البنوك حيث تتأثر أرباحها، بأحتمال ازدياد تعويضات المتضررين، أما شركات النقل فقد تتأثر إيراداتها نتيجة تراجع مستويات السفر.


وعزا أصيل انخفاض السوق أيضاً إلى الفوائد العالية التي تدفعها البنوك في الوقت الحالي والتي وصلت إلى 9 % تقريباً، ما يجعل المستثمرين يقومون ببيع أسهم ووضعها في البنوك نتيجة العوائد العالية التي تدفعها البنوك.


وتابع أصيل: من أهم الأسباب التي تجعل الانخفاض محتوماً هو زيادات رأسمال البنوك التي تقوم بسحب سيولة عالية من المستثمرين ما يدفعهم إلى بيع الأسهم التي تخضع لزيادة رأسمال.


وأكّد أصيل أنه يمكن كبح جماح كل هذا الانخفاض عن طريق حلول بسيطة ومنها تعليق زيادات رأسمال البنوك أو تخفيضها، وإرجاع فائدة الإيداع إلى مستوياتها السابقة، ودخول صندوق سيادي يعزز الثقة بالأسهم.

[BROKER]

ولا تنسوا دوركم يا وسطاء فقد كان لكم دوراً بارزاً غير فعال في كبح العملية .... ولكن اختلافكم زاد الطين بلة