|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو أساسي
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة
|
![]() صنع المعروف لا يضيع أبدًا هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟ ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب. ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته. وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت. قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ). أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ). أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه). لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945 لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ، نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ) على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ). هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ، فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا. |
![]() |
![]() |
4 أعضاء قالوا شكراً لـ فراس السكري على المشاركة المفيدة: |
![]() |
#2 |
عضو أساسي
شكراً: 9,055
تم شكره 7,672 مرة في 2,619 مشاركة
|
![]() قصة رائعة ومؤثرة جداً ... شكراً جزيلاً أخي فراس .. |
![]() |
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ saeed على المشاركة المفيدة: |
فراس السكري (12-09-2011)
|
![]() |
#4 |
عضو أساسي
شكراً: 393
تم شكره 6,182 مرة في 2,354 مشاركة
|
![]() شكرا لك اخي فراس ذكرتني بـ من عمل صالحا فلنفسه |
![]() |
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ manar على المشاركة المفيدة: |
فراس السكري (13-09-2011)
|
![]() |
|
|