سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > ملتقى المضاربين > استراحة المضاربين

الملاحظات

استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-08-2011, 01:25 AM   #1
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي هلك المتنطعون






اصعب شيء مواجهة التعصب والتنطع

عندما تواجه انسان متعصب او ربما متحنط مالعمل ؟
للاسف هم موجودين بكثرة....



الوسطية واللطف هما السبيل الانجع لمواجهة نماذج التطرف الناتج عن الجهل وانغلاق الذهن

""المتشدد في امر ما..... تراه عابسا حانقا وكأن الدنيا يجب ان تكون مظلمة في عيون الناس جميعا كرمى له ""

هنا لدينا أمران يمكن ذكرهما :

قال تعالى:

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: ١٥٩)




تروي كتب التاريخ ، أنَ رجلاً دخل على بعض الخلفاء ، فقال : إنني سأعظك وأغلُظ عليك ، وكان هذا الخليفة فقيهاً ، فقال : ولِمَ الغلظة يا أخي ، لقد أرسل الله من هو خيرٌ منك إلى من هو أشرُّ مني ؛ أرسل موسى وهارون إلى فرعون ، فقال : " فقولا له قولاً ليناً لعله يتزكى أو يخشى "


















غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة:
arnouri (04-08-2011), economic opinion (04-08-2011), the king (04-08-2011)
قديم 04-08-2011, 01:27 AM   #2
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي رد: هلك المتنطعون

قصة الأعرابي الذي بال في طائفة المسجد

هيا بنا نرجع لصاحب المنهج، لخلق الحبيب صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، بالله عليك ماذا نفعل الآن لو دخل علينا رجل مسجدنا الذي نصلي فيه، وعلى مرأى ومسمع من الحضور قام هذا الرجل في جانب من جوانب المسجد، وتبوَّل -أعزكم الله-؟!! مداخلة: سنقوم عليه كلنا. الشيخ: أنا أتصور أنه لن يخرج من المسجد إلا محمولاً على نقَّالة، بل والله يا أخي أنا لا أبالغ إن قلت لك: لو فعل هذه الفعلة طفل لضرب! لكن انظر إلى خلق الحبيب.. انظر إلى المنهج الدعوي، رجل أعرابي ليس له في (الأتيكيت) ولا يفهم في هذه المسائل، أراد أن يبول، وهو في المسجد النبوي، ولاحظ: أن المسجد ما كان خالياً، فسيدنا النبي موجود فيه وجالس مع أصحابه. فقام هذا الأعرابي في طائفة -جانب من جوانب- المسجد، ووقف ليتبول، فقال الصحابة: مه! مه! ماذا تفعل؟ فيرد عليهم صاحب الخلق، والرحمة المهداة، الذي قال الله في حقه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]، يقول لهم: (دعوه لا تزرموه) يا ألله (لا تزرموه) يعني: لا تقطعوا عليه بولته، دعوه يكمل تبوله، الله أكبر! وتبول الرجل، ورسول الله جالس، وإذ بصاحب الخلق الكريم ينادي عليه بعدما انتهى: تعال، لكن هل شتمه، نهره، ضربه، جرح مشاعره؟ لا والله: فهل استهزأ به، سخر منه، تهكم عليه؟ لا والله! فانظر ماذا قال صلى الله عليه وسلم. قال: (إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا)، اسمعوا كيف الأدب؟! كيف التواضع والرحمة والحكمة والخلق؟ (إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا، إنما جعلت للصلاة، ولذكر الله، ولقراءة القرآن). وأمر النبي صحابياً من أصحابه، فأتى بدلو من الماء وصبه النبي صلى الله عليه وسلم على الموضع الذي تبول فيه هذا الأعرابي؛ فأزال النجاسة بالماء الطاهر، وانتهت القضية. أريد من حضرتك أن تتصور حجم الأذى والضرر لو أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصحابة يوقفون هذا الأعرابي، فلو تركهم لفزع الأعرابي وقام؛ ونجس جلَّ المسجد، ولربما تعرض لشيء من الضرر والأذى، لكنه صلى الله عليه وسلم بحلمه ورفقه وأدبه وحكمته ورحمته وتواضعه قال: (لا تزرموه)؛ فتركز البول في موطن واحد، فكان من اليسير أن يطهر هذا المكان. وهذا في رواية صحيح البخاري، والحديث في الصحيحين، وجاءت رواية أخرى في كتاب الأدب في صحيح البخاري، أن هذا الأعرابي تأثر بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وبهذا الحلم والرفق، فأول ما دخل الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يدعو الله عز وجل، فقال: (اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً). تأثر بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً ). طيب! فهل تركه رسول الله؟ لا، علمه درساً آخر وبأدب -يعلمه ثانية وثالثة- فماذا قال له عليه الصلاة والسلام؟ (لقد تحجرت واسعاً!) أنت تضيق ما وسعه ربنا، لماذا؟ ربنا يقول: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [الأعراف:156]، لماذا تضيق رحمة الله عز وجل؟! لماذا تقصر الرحمة على النبي صلى الله عليه وسلم وعليك؟! (لقد تحجرت واسعاً) أي: ضيقت ما وسع الله تبارك وتعالى








غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة:
arnouri (04-08-2011), economic opinion (05-08-2011), the king (04-08-2011)
قديم 04-08-2011, 01:48 AM   #3
حبيب
عضو
 
الصورة الرمزية حبيب
 

شكراً: 137
تم شكره 176 مرة في 64 مشاركة



افتراضي رد: هلك المتنطعون

صدقا الرسول الكريم
الشكر كل الشكر لك اخي غسان








حبيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حبيب على المشاركة المفيدة:
غسان (04-08-2011)
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع