الفقاعة والاقتصاد النشاز

[ابراهيم طاهر]

الفقاعة والاقتصاد النشاز
الفقاعة تكبر ولا تريد أن تنفجر على أي شيء متكبرة ( شايفة حالها بالشامي ) تدعم من القروض الخاصة لكي تكون متينة وانفجارها ضخم يحرق الأخضر واليابس فكانت في عز الحكومة السابقة تكبر وتعطي المحتجين إبرة مهدئه وتقول إنها ستفجرها , فكانت تكبرها وتضحك على الناس , أصحاب الفقاعة تداولوها فيما بينهم وربحوا , دفع ثمن الفقاعة الوهمية ناس البسطاء وفروها من لقمة عيشهم وشبابهم فكان اغلبهم يعمل دوامين ,عند أول أزمة أصحاب الفقاعة حولوا ثمنها إلى دولار وذهبوا به للخارج , بسبب الفقاعة خلقت المخالفات وكان الأطفال يعيشوا بين المجارير ويتحولوا إلى كائنات ذات حراشف تتأقلم مع الواقع ولا احد يسأل عنهم, حتى أن تكلفة إزالة المخالفات أكثر من ثمن حل الأزمة والكل يصفق ,كانت هذه الفقاعة تبكي ذوات الشوارب الكبار. بسببها كانت الجمعيات تضحك على الناس بأحلام وردية وتسرق مالهم. يركض الإنسان من اجلها وهي لا تستأهل التعب لا يوجد خدمات أو فرص عمل بل يوجد حياة اجتماعية تعيسة والذي يعيش يرش على الموت سكر ويقول مستورة نحن نمرك وقت لحين أن نموت , من يلعب بالفقاعة ومعه رأسمال ينتج أكثر من أي عمل ذهني معقد يحتاج إلى دكتورا الفقاعة لا تحتاج لشهادة أو عقل تحتاج لفلهوية وشوية دعم لان اغلب أصحابها من التعليم المتوسط إلى التعليم الصفر , فالناس كلهم تركوا الصناعة والزراعة وهجموا على الفقاعة ليأخذوا ما تيسر من تعب المحتاجين للاستقرار والسترة من الطبقة الفقيرة والوسطي ,
هذه الفقاعة وضعت الاقتصاد في النشاز , كلحن جميل هو الإنسانية لكن يشوهه لحن شاذ أو نشاز هو هذه الفقاعة .
لتكن قروض البنوك للصناعة والزراعة لتكن هذه القروض لبناء المشاريع السكنية فقط وليس لقروض الشراء الفردي والمضاربة بالعقارات .