وزارة الاقتصاد والتجارة تطلب من مديرياتها عدم تجاوز السعر الرائج لمادة الخبز السياحي

[manar]

طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من مديرياتها بالمحافظات متابعة واقع سعر مادة الخبز السياحي في السوق المحلية، والاستمرار بالسعر الرائج خلال الفترة الماضية وهو 40 لليرة للكغ، والالتزام بالإعلان عن السعر مع ذكر الوزن على العبوات المطروحة.

وقال بيان لوزارة الاقتصاد والتجارة تلقت سيريانيوز نسخة منه إنه "استنادا للقرار رقم 717 لعام 2003، طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من المديريات التابعة لها، متابعة واقع سعر مادة الخبز السياحي في السوق المحلية من حيث الوفرة والسعر".

كما طلبت الاستمرار بالسعر الرائج خلال الفترة الماضية والبالغ 40 ليرة للكغ عند البيع للمستهلك، ويعتبر هذا السعر سقفا لا يجوز تجاوزه خلال هذه الفترة ولدى كافة منافذ البيع، ويمكن البيع بأقل من هذا السعر.

ويتوجب على كافة منتجي مادة الخبز السياحي التقيد بالسقف المحدد أعلاه.

كما طلبت الوزارة الالتزام بالإعلان عن السعر مع ذكر الوزن على العبوات المطروحة للبيع في الأسواق، كما تم الطلب من المديريات المذكورة التقيد بكل ما ذكر واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وكانت عدة جهات معنية في مقر وزارة الاقتصاد والتجارة بحثت يوم الأربعاء الماضي، المشكلات التي يعاني منها أصحاب المخابز، وخاصة فيما يتعلق بالتكلفة الأساسية لرغيف الخبز، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك بناء على المطالبات المستمرة من قبل صناعيي الخبز، فيما طالب اتحاد الحرفيين بتخفيض كيلو الطحين بنحو ليرتين كي لا تضطر المخابز إلى الإغلاق بسبب الخسائر.

وتشمل السوق المحلية ما ينوف على 8 أنواع من الخبز على رأسها خبز القطاع العام وخبز القطاع الخاص والخبز السكري ذو اللون البني المحروق، وخبز الصحة المصنوع من القمح فقط دون أي مكونات أخرى، إضافة إلى الخبز السمين الذي يستعمل في تحضير الساندويتش والمسمى خبز السمون، كذلك أنواع أخرى من الخبز مثل الخبز المصنوع من قشر القمح الذي اصطلح شعبياً على تسميته (راسو بعبو) والخبز المشروح المصنوع في التنور وخبز الصاج.

وكانت تكلفة إنتاج الكيلو من الخبز التمويني ارتفعت من 10.83 ليرة إلى 11 ليرة بعد ارتفاع الرواتب والأجور، فيما يتم بيعه إلى المواطنين بـ 9 ليرات سورية.

ونقلت وسائل إعلام في وقت سابق عن مدير الشركة العامة للمخابز الآلية عثمان حامد قوله إن الفارق بين تكلفة رغيف الخبز وبيعه للمواطن كبير بسبب ارتفاع كتلة الرواتب خلال السنوات السابقة مع بقاء سعر المبيع على حاله، وقرار المبيع بهذا السعر لا يرجع لإدارة الشركة إنما للحكومة رغم زيادة التكلفة، وهذه التكلفة تبدأ من دعم الحكومة لبيع القمح الكيلو بـ20 ليرة والمطاحن وصولاً إلى آخر حلقة المخابز، مبيناً إنه ليتحول القمح إلى خبز مراحل عديدة مكلفة ومع ذلك يباع كيلو الخبز بـ9 ليرات سورية ويقدم بنوعية جيدة وصحية دون إضافات على المادة الأولية.

وتقدر كمية الإنتاج وفق حاجة الفرد من الخبز، حيث يحتاج الفرد إلى 275 غرام من الطحين يومياً، أي ما يعادل 100375 سنوياً، يحول إلى خبز فتكون حاجته 120 كغ من الخبز سنوياً بشكل وسطي.

يشار إلى أن الشركة العامة للمطاحن كشفت الشهر الماضي، أن استهلاك مادة الخبز زاد بنسبة وصلت حتى 25% في عدد من المحافظات السورية، مشيرة إلى قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة.