للحماقة حدود الجزء الثاني

[waelhabash]

جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية :

إعداد د.محمد وائل سعيد حبش

دكتوراه في الأسواق المالية

دقيقــة نقاش :

للـحماقــة حـــدود (الجزء الثاني) :

دخلنا السنة الثالثة بتغير لمنحى السوق تماماً فتحول المسار من الاتجاه الصاعد إلى الاتجاه الهابط نتيجة العديد من القرارات التنفيذية الداخلية التي عاظمت من مخاطر السوق وأوضاع اقتصادية سياسية اقليمية عاظمت من المخاطر العامة التي تتأثر بها الأسواق المالية .
ولم يتغير مسار السوق في مرحلة بعد انتهاء اكتتاب الزيادة في أسهم بنك قطر مباشرة بل كان هناك وضع الاتجاه الجانبي للسوق التي يبحث عن تدعيم للسوق من خلال قرارات رسمية تتعلق بإعادة وضع زمني في زيادة رؤوس أموال البنوك وفي وضع ميزانية لنشر الوعي والثقافة لدى الجمهور تجاه السوق ولكن على أرض الواقع قامت الجهات المعنية بتحرير السوق أكثر بدلاً من تقييده أو تركه كما هو على أقل تقدير قأصدرت القرارات بزيادة عدد جلسات التداول و بزيادة الحدود السعرية إلى 3% فأعطت المفعول العكسي في هذا التوقيت السيء داخلياً وخارجياً لتكون إشارة البدء لانعكاس السوق فبدأ الاتجاه التنازلي الذي توضح بعد حوالي الشهر بأن الاتجاه الجديد ليس حركة تصحيحة سعرية بسيطة بل كان انعكاساً لاتجاه تصاعدي شديد ومع زيادة مرونة السوق بالشهر الماضي لعبت هذه الإجراءات في تسارع هبوط السوق وتكوين العامل النفسي المتشائم بسرعة أكبر لتضغط على المسار التنازلي .
مازال يميز هذين الأسبوعين هو الإقبال على البيع الشديد بدون وعي أيضاً كأن كل شخص يريد إنقاذ ناقته بحمل أو بدون حمل وسوقنايقدم السبق ويعطي البراهين بسذاجة المستثمر والقائمين على إدارة الاستثمارات في السوق المالي بما يقوم به المستثمر بأن يبيع بالسعر الرخيص بعد أن كان اشترى في السعر المرتفع ويقوم بعكس المعادلة البديهية فما يحدثالآن في سوقنا هو بغرابة مضحكة أن المستثمرين يقفزون من على الجسر المهتز إلى الوادي السحيق أما المبكي فعلاً فهي إدارة السوق والهيئة التي على مايبدو تظن أن مايجري على شاشة الأسعار كالذي يجري على شاشة السينما في إحدى قاعات العرض نوعاً من الخيال والفانتازيا فلا أحد يتكلم أو يصدر تقارير داعمة للسوق أو تصريحات قوية كأننا نقرأ في آيات سورة الكهف ،وإن كنت من الذين خسروا أموالهم في سوق دمشق للأوراق الماليةفعليك أن تلقي باللوم على نفسك أولاً ولكن على الهيئات الناظمة ثانياً التي وجدناها في سكرة عند الأزمات وفي سبات عند المنعطفات فلا حياء لمن تنادي ولا آذان لمن تزعق له كأن غرف الهيئة مصنوعة من زجاج عازل للصوت !!
ننادي اليوم بل بالأحرى نصرخ ونزمجز أن تتحمل هيئة الأوراق والأسواق المالية وإدارة السوق لأفعالها وتتراجع عن تلك القرارات التي عمدت فيها إلى انفلات السوق وتحريره من قيوده بالوقت القاتل وبالتحرك الزمني الأعمى بعد أن كنا أرسلنا عدة رسائل ونشرنا عدة دراسات أن رفع الحدود السعرية وزيادة عدد جلسات التداول وزيادة رؤوس أموال البنوك في هذا التوقيت خاطىء ونظري بحت ولكن هل من عاقل متدبر ؟؟
فالسوق - كما قلنا سابقاً ونعيده لعل في الإعادة إفادة أو تدبر كما أن التكرار يفيد الشطار- بأن السوق يخضع في جوهره إلى دورة اقتصادية من نشاط إلى انتعاش فصعود ومن ثم جمود إلى هبوط ومن ثم معاودة الانتعاش ولذلك كانت مهارة وميزة الصبر للمستثمر في سوق الأسهم هي أكبر النعم التي من الممكن أن يتميز بها ريثما يعاود السوق الارتفاع من جديد .
وبكلالأحوال فإن من يتجاهل هذه الكلمات إما يعيش في أحلام اليقظة أو أنه يبتهل إلى الله لإصدار القرارات عنه !!!

[Salam L]

أكلناها ومشي الحال....والكبار مبسووووطين

[bassem]

أنا برأي الشخصي جميع المسؤولين عن البورصة ليس لديهم الخبرة ولا المعرفة اللازمة لأدارة الاسواق المالية ولا عتب عليهم (لا يفقهون)
وانما العتب على اللذي مازال محتفظ بهم ويعتقد أنهم أفضل الموجود ولا يحاسب أحد. ربما هو أيضا ((لا يعرف))