مصادر سورية :الرئيس الأسد يصدر مراسيم هامة يوم الخميس

[abo haydara]

دي برس)
قالت مصادر مقربة من الرئاسة السورية الأربعاء 6/4/2011، إن الرئيس بشار الأسد سيُصدر غداً الخميس عدة مراسيم تتعلق بالمطالب الإصلاحية التي طُرحت خلال الأسابيع الماضية، والتي طالب بها متظاهرون ومعارضون سوريون.

وأشارت المصادر حسبما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية إلى أن المراسيم تتضمن مرسوم لإلغاء حالة الطوارئ دون انتظار إصدار قانون الإرهاب كما قيل سابقاً، ومرسوم حول قانون يسمح بتأسيس الأحزاب وإعطائها الحرية في العمل، إضافة إلى مرسوم لقانون إطلاق حرية تأسيس وسائل الإعلام ورفع الرقابة عنها.

وقالت المصادر "إن الأسد سيكلف الحكومة الجديدة التي سيصدر تشكيلها خلال اليومين المقبلين باقتراح آلية لمكافحة الفساد"، كما أكّدت المصادر على أن الرئيس الأسد مقتنع بضرورة إصدار هذه القوانين أو المراسيم وبدء الإصلاح، وقالت "إن خياره هذا هو خيار نهائي".

ويشير بعض المراقبين إلى أنه إذا صدرت هذه القوانين سيكون وقعها إيجابياً على الشارع السوري، وربما ستساهم في تهدئة بعض السوريين الذي من المتوقع أن يقوموا بمظاهرات الجمعة.

تجنيس الأكراد
وكانت مصادر مطلعة ذكرت وفقاً لصحيفة "السفير" اللبنانية أن تسوية أوضاع الأكراد السوريين من غير حملة الجنسية ستتم قبل موعدها خلال اليومين المقبلين، وذلك بتقدم غير المجنسين إلى لجنة محافظتهم بطلبات التجنيس خلال مهلة لا تتعدى الستين يوماً، كما تنص التسوية على تقديم الاعتراضات للقضاء لمن لم يرد اسمه في لوائح غير المجنسين، وتتوقع مصادر محلية أن يتجاوز عدد من سيمنحون الجنسية المئة ألف شخص.

والتقى الرئيس بشار الأسد الثلاثاء 5 نيسان "عدداً من الفعاليات الاجتماعية في محافظة الحسكة"، وجرى خلال اللقاء "مناقشة الأوضاع في المحافظة (التي يشكل الأكراد غالبية سكانها) حيث استمع الأسد من هذه الفعاليات إلى الأحوال المعيشية لأهالي محافظة الحسكة ومتطلباتها ومشاكلها"، كما أخبر الأسد عدداً من الفعاليات أن عيد نوروز سيصبح عيداً وطنياً العام القادم.

وتم التأكيد خلال اللقاء على "أهمية تضافر جهود السلطات المحلية للمحافظة وأهاليها لحل هذه المشاكل"، وأعربت هذه الفعاليات عن "شكرها وارتياحها لتوجيهات الأسد بمعالجة موضوع إحصاء 1962 قبل الخامس عشر من نيسان الحالي" مؤكدة على "وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ووقوفهم ضد أي محاولة للمساس بوحدة البلد وأمنه واستقراره".

تحقيق في درعا
في سياق ذي صلة ذكرت مصادر إعلامية أن لجنة التحقيق في الشهداء الذين سقطوا في أحداث درعا بدأت التحقيق مع مسؤول أمني رفيع "يحمله الأهالي في درعا ما وصلت إليه الأمور من ترد" بما سمح باندلاع الاحتجاجات منتصف آذار الماضي.
من جهة أخرى باشر محافظ درعا الجديد محمد خالد الهنوس مهامه أمس بلقاء مع المكتب التنفيذي التابع للمحافظة، ودعا إلى "التواصل اليومي مع كافة أطياف المجتمع والوقوف على جميع تفاصيل حياتهم بما يسهم في الارتقاء بواقع المحافظة في جميع المجالات".

وتزامن وصول الهنوس مع إحياء المدينة "يوم الشهيد" الذي دعا إليه ناشطون أسوة بمدينة دوما، تضامنا مع من قتل، فأقفلت محال المدينة فيما عدا المتاجر التي تبيع مواد غذائية في إضراب عمّ المدينة.
وكان القضاء السوري قرر أمس الإفراج بكفالة عن سبعة معتقلين أوقف اثنان منهم على خلفية المشاركة في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية في دمشق في 16 آذار الماضي، بحسب ما أعلن المحامي خليل معتوق.