وسطاء ومحللون ماليون لـ«الوطن»: الأسعار لا تزال مغرية وتحسن السوق مستمر

[Rihab]

مع تعمق الأداء الإيجابي لسوق دمشق للأوراق المالية وعودة الشراء بقوة قامت «الوطن» باستطلاع توقعات الوسطاء والمحللين الماليين حول اتجاه السوق على المديين القصير والطويل.

فقال الوسيط المالي من شركة شام كابيتل كرم الدباغ: من المتوقع أن يتابع سوق دمشق للأوراق المالية صعوده الذي بدأه يوم الأحد الماضي مع أحجام تداول ضعيفة مع استمرار إحجام المتداولين عن البيع، إلى أن تبدأ عمليات جني الأرباح التي ستعيد التوازن إلى أسعار الأسهم وأحجام التداول، أما على المدى الطويل فمن المتوقع أن يتابع سوق دمشق للأوراق المالية مساره الصاعد وخاصة بعد عودة الثقة للمستثمرين، والنتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة. من جهته قال المحلل المالي في شركة سنابل للاستثمارات المالية علي الملحم: إن ارتفاع مؤشر السوق لجلستين متتاليتين كان نتيجة رد فعل طبيعي لانخفاض أسعار الأسهم لعشر جلسات متتالية، معرباً عن اعتقاده أن أسعار معظم الأسهم لا تزال مغرية للشراء، ولكن قد يحدث جني أرباح ما قد يؤدي إلى تراجع السوق بعض الشيء، لافتاً إلى أن اتجاه السوق بشكل عام إيجابي. ومن جهة ثانية بيّن المحلل المالي في شركة بايونيرز للوساطة المالية حكم طربين أن سبب التحول الذي شهدته سوق دمشق للأوراق المالية خلال الجلستين الأخيرتين هو وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية دفعت المستثمرين إلى الإقبال على الشراء، إذ قام كبار المساهمين بطلب شراء كميات كبيرة ما أعطى الثقة لبقية المستثمرين الذين قلدوا كبار المساهمين في الإقبال على الشراء بالوتيرة نفسها التي لحقوا بها كبار المساهمين في الإقبال على البيع خلال ثماني جلسات من الهبوط. وأضاف طربين: إن المستفيد الأكبر سيكون كبار المساهمين الذين اشتروا في الأيام الماضية كميات كبيرة جداً من الأسهم بأسعار متدنية، لافتاً إلى أن جلسات الهبوط كانت تشهد قبل افتتاحها إدراج عروض بيع بكميات ضخمة من الأسهم وكانت تلغى قبيل افتتاح الجلسة، وقد يكون سبب إلغاؤها هو تراجع المساهم بهدف الشراء لاحقاً بأسعار أكثر هبوطاً نظراً إلى مؤشرات استمرار انخفاض الأسهم، وقد يكون سبب إدراج أوامر البيع ثم إلغائها يهدف إلى التلاعب وتعزيز خوف بقية المساهمين، وتعزيز موجة البيع، ولكن «لا نستطيع أن نجزم بذلك، إلا أنه بغض النظر عن نية صاحب هذه الأوامر فقد كانت مؤذية». وتوقع طربين أن تعود سوق دمشق للأوراق المالية فتسترد معظم خسائرها فالواضح من المؤشرات حتى الآن أن السوق تسير بهذا الاتجاه مع أن أحجام التداول خلال الجلستين الأخيرتين كانت متواضعة جداً لامتناع المساهمين عن البيع بانتظار ارتفاع الأسعار، وقد تستمر بتواضعها لثلاث أو أربع جلسات قادمة لتعود تدريجياً فتصل إلى الحجم الطبيعي، مشيراً إلى أن استمرار موجة الشراء التي شهدناها في جلستي الإثنين والثلاثاء ستعزز ثقة المستثمرين التي عادت بقوة خلال الجلستين الأخريين. بدوره بيّن المحلل المالي في شركة بيمو السعودي الفرنسي المالية جود بدرة أن التحول الذي شهدته سوق دمشق للأوراق المالية خلال الجلستين الأخيرتين ناتج عن الأسعار المغرية التي وصل إليها معظم الأسهم وخصوصاً أسهم البنوك القيادية كبنك سورية الدولي الإسلامي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل وبنك بيمو السعودي الفرنسي، فمع نهاية جلسة الأحد الماضي بدأت المؤشرات الإيجابية تظهر، حيث أغلق معظم الأسهم على انخفاض ولكن مع حجم كبير لطلبات الشراء على الحدود السعرية العليا، الأمر الذي أدى إلى تحول الشاشة إلى اللون الأخضر خلال جلستي الإثنين والثلاثاء.



في نهاية جلسة الثلاثاء كان هناك طلبات شراء زادت على 80 ألف سهم لبنك قطر الوطني ونحو 50 ألف سهم لبنك سورية الدولي الإسلامي، إضافة إلى عشرات الآلاف من أسهم الشركات الأخرى، ولكن أحجام التداول كانت متواضعة جداً ولم ينفذ من هذه الطلبات سوى ما تجاوز مئتي سهم لمعظم الأسهم وهو الحد الأدنى لتغيير سعر الأسهم، وكان ذلك كافياً لارتفاع مؤشر السوق بنسبة 2%. وختم بدرة بالقول: إذا استمر الأمر على هذا المنوال خلال الجلسات القادمة فهذا يؤكد أن ما تشهده السوق هو حركة تصحيح جديدة، متوقعاً أن تستمر موجة الإقبال على الشراء مع أحجام تداول متواضعة ما سيدفع إلى ارتفاع أسعار الأسهم وعودتها بالتدريج إلى قيمتها العادلة بشكل سريع.
توضيح مهم عن تراجع المؤشر 40%

في موضوع تراجع المؤشر بنسبة 40% خلال الجلسات العشر الحمراء، توضح «الوطن» بشأن التساؤلات التي وردتها بأن المؤشر ابتدأ حسابه من مستوى 1000 نقطة وليس صفراً، لذا احتسبت نسبة التراجع من 1752.5 إلى 1450.5 فوق مستوى 1000 كونه يعتبر نقطة الصفر للمؤشر وفق المعادلة التالية [(450.5/752.50)-1]×100= -40.13% معدل التراجع.

الوطن