ميالة حذر من التورق والمفتي اعتبره الربا بعينه إذا كان بلا ضوابط

[سليم نجار]

مشروع قانون الإيجار الذي ينتهي بالتمليك في رئاسة الوزراء
ميالة حذر من التورق والمفتي اعتبره الربا بعينه إذا كان بلا ضوابط
02/06/2009




حل الدكتور أحمد بدر حسون المفتي العام للجمهورية ضيفا خاصا على الجلسة الختامية للمؤتمر الرابع للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في سورية، ليحظى و كالعادة حديثه الشيق المنفتح باهتمام و إصغاء الحاضرين...


الدكتور حسون تناول في كلمته القصيرة وفي إجاباته على أسئلة الحضور مجموعة مهمة من النقاط منها على سبيل المثال أنه لاحظ أن العديد من موظفي المصارف الإسلامية لا يعرفون الفرق بين المصارف التقليدية والإسلامية، وحتى بعض رجال الأعمال لا يعرفون ذلك، ليؤكد أنه في الجامعات( لم ندرس اقتصاد إنما درسنا أحكام الزكاة) والدليل أنه لم يسمع خطيب جامع يتحدث عن كيف يمكن أن يستثمر المال في أوقات الجفاف.


و أضاف سماحة المفتي أنهم في الهيئة الاستشارية التي تأسست في المصرف المركزي درسوا مسألة التورق، إذ أنه يرى أن التورق بلا ضوابط هو الربا بعينه، إنما إذا وجدت ضوابط و نافذة واحدة و في الهيئة لديهم فكرة أن يتم السماح للبنك بتورق نسبة معينة مثل 7 أو 8...الخ % من عمله ضمن شروط معينة، مشيرا إلى أن الذي فيه إباحية كاملة يجب ألا يغلق أمامه الباب كاملا وذلك من منطلق الضرورات..


من جانبه أكد الدكتور أديب ميالة حاكم المصرف المركزي أن المصرف أعد مشروع قانون للإيجار الذي ينتهي بالتمليك و اعد له التعليمات التطبيقية وهو أصبح اليوم في رئاسة الوزراء، مؤكدا من ناحية أخرى وردا على سؤال يتعلق بما قاله سابقا من قرب إصدار المركزي لصكوك إسلامية أنه بعد الأزمة المالية العالمية حصل لدى جميع المصارف المركزية في العالم نوعا من الهدوء في استنباط أو إجراء أية خطوة في مجال الصكوك و الأوراق، على أن الأهم برأيه هو التورق و يجب ألا نقع في هذا الفخ....أي ألا نبيع إلا الموجود.


و تحدث ميالة بالأرقام عن ما حققته سورية في مجال الصيرفة الإسلامية معتبرا أن دخول مصرفين ميدان العمل وتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية خلال عام ونصف يعتبر حدثا مهما، حيث بلغ عدد المتعاملين معهما نحو 70 ألف متعامل، فيما بلغت إجمالي ودائعه 42 مليار ليرة مشكلة بذلك ما بين 11-12% من إجمالي الإيداعات الكلية، فيما كانت تسليفاته تصل لنحو 17 مليار ليرة....