khaled807

قال التقرير الخاص بالأمن الغذائي إن سورية حققت نسب اكتفاء ذاتي جيدة من العديد من السلع الغذائية الزراعية، وخاصة القمح والبقوليات الغذائية وخيوط القطن والخضار والفواكه والزيتون وزيت الزيتون و المنتجات الحيوانية، في حين تركز العجز الكبير في السكر والذرة الصفراء، وكان العجز بسيط نسبياً في بعض منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية والشعير وخاصة في المواسم الجافة.

و تابع التقرير أنه نظراً لتباين الإنتاج السنوي وواقع الاستيراد والتصدير فقد تم حساب نسبة الاكتفاء الذاتي كمتوسط بين عامي 1996 و 2006 وحساب الحد الأدنى والحد الأعلى والمتوسط منها، وبيَن تحليل الاتجاه لـنسب الاكتفاء الذاتي للسنوات العادية ( مع استثناء القيم المتطرفة ) لتلك الفترة ما يلي :

- إن نسبة الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية تزيد عن 100 %بما فيها القمح 110 %،العدس 240 %، الحمص 126 %،خيوط القطن 258 %، كما زادت عن 100%بالنسبة للمنتجات الرئيسية الأخرى، مثل أنواع اللحوم ( عدا السمك ) والسكر وأعلاف الثروة الحيوانية، وعليه فان نسبة التبعية للواردات (idr) كانت مقبولة لهذه السلع باستثناء الشعير وأعلاف الثروة الحيوانية والسكر .

- وتشير البيانات التفصيلية المتوفرة لعام 2006 إلى وجود اكتفاء ذاتي من معظم السلع كالقمح والبقوليات والخضار والفواكه، ولكنه كان بمعدلات أقل من الاحتياجات بالنسبة إلى الشعير 74 %والسمك 49 %والسكر 27 %.
وعلى ضوء ذلك فإن التقرير يخلص إلى أن موضوع توفر الغذاء في سورية ليس تحدياً خطيراً، وأن التزايد في خط الاتجاه يشير إلى تزايد الإنتاج بشكل جيد، وعلى الرغم من استقرار العرض من المنتجات الغذائية لكن يمكن تحسينه من خلال تنفيذ ما تضمنته السياسات الحكومية بشأن تشجيع استخدام طرق الري الحديثة لزيادة المساحات المروية، وكذلك تطبيق طرق متقدمة في مجال الاستمطار لزيادة الهطول المطري وتحسين توزيعه . ويمكن القول بأن تنوع الإنتاج في سورية يسمح بتوفير البدائل الغذائية وتوسيع سلة المواد الغذائية المتاحة للمستهلكين .