قناصو الفرص والمضاربون ... يجنون أرباح بورصة دمشق !!
الاسهم السوريةالأسهم السورية ، كل ما يمكن أن تعرفه عنها وعن ، البورصة السورية ، وتم اضافة ساحة خاصة لمتابعة ، سوق دمشق للأوراق المالية ، المتابعة اليومية ، التحليل الفني والأساسي
تغير مهم في مناخ التداولات على أرض سوق دمشق للأوراق المالية تقوده موجة متصاعدة من جني الأرباح بدأت تتحول إلى تصريف مهم لبعض الأسهم القيادية في السوق إثر أخبار زيادة رأس المال والتغير المرتقب في الأسعار بعد الزيادة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام قناصي الفرص والمضاربين «الكبار» في السوق، الأمر الذي تلقى دعمه من ارتفاع مستوى السيولة عن معدلاتها الوسطية خلال الفترة الماضية وبمقارنتها مع الجلسة السابقة.
حيث يمكننا ملاحظة ارتفاع أحجام التداول خلال جلسة أمس عن معدلها الوسطي اليومي على أسهم البنك العربي وبنك عودة- سورية وبيمو السعودي الفرنسي وسورية والمهجر إضافة إلى أسهم الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية والمجموعة المتحدة للنشر والتسويق والعقيلة للتأمين التكافلي وبنك قطر الوطني، ولكن هذا الارتفاع في كميات التداول لم يترافق بارتفاع في الأسعار إلا على أسهم البنك العربي والمجموعة المتحدة والعقيلة، الأمر الذي يعتبر إشارة مهمة إلى الشراء وخاصة مع ارتفاع لافت للسعر وحجم التداول حيث تزداد أهمية إشارة الشراء وخاصة عندما يكسر السهم مستويات المقاومة (أعلى مستويات للسعر) باتجاه الصعود ما يشير إلى أن هذه الأسهم تستقطب السيولة الداخلة إلى السوق، على حين ترافق ارتفاع كميات التداول على أسهم الشركات الخمس المتبقية بانخفاض في الأسعار، ما يعتبر إشارة لا تفوت إلى البيع كما يراها المحللون الماليون المختصون بأسواق الأسهم، وكذلك أيضاً، تزداد أهمية البيع مع اختراق أسعار الأسهم لمستويات الدعم (أدنى مستويات للسعر) باتجاه الهبوط... وهذه الحالة تشير إلى حالة تصريف أسهم مهمة تجتاح بورصة دمشق تتصدرها أسهم من عيار «قيادية» في السوق أكسبت الاتجاه الهابط تقدماً متسارعاً على نحو مهم، على حساب إضعاف قوة السوق التي يعبر عنها الاتجاه الصاعد السابق، وهذا المناخ يعتبر طبيعياً عند وصول الأسهم إلى مستويات المقاومة المهمة لترتد عنها باتجاه الهبوط لكون هذه المستويات تعتبر الأكثر إغراء للتجار لجني الأرباح، والتي تسمى تحديداً (الأرباح الرأسمالية) الناجمة عن الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء للورقة المالية... هذه الحالة تفوق عليها في جلسة أمس بدء عملية التصريف على سهم بنك قطر الوطني- سورية كما رآها محللون ماليون متوقعين استمرارها خلال الأيام القادمة نظراً لزيادة رأسمال البنك 200% في النصف الثاني من الشهر القادم، أي إن عدد الأسهم الحالي سوف يتضاعف 200% وبالتالي سيهبط سعر السهم بعد الزيادة في السوق على أساس القيمة السوقية للبنك في 11 تشرين الثاني مضافاً إليه مبلغ الزيادة (10 مليارات ليرة سورية) ثم يقسم الناتج على عدد الأسهم الكلي بعد الزيادة (30 مليون سهم) فيصبح سعر السهم الجديد قرابة 900 ليرة، لذا يسعى التجار حالياً لتصريف الثلثين من كمية أسهم البنك التي يملكونها ليتم تعديل محافظهم دون خسارة، فمثلاً من يملك 1200 سهم اليوم على السعر 1680 ليرة قد يفكر ببيع 800 سهم ويحتفظ بـ400 على أساسها يحق له شراء 800 سهم في زيادة رأس المال بسعر 500 ليرة للسهم، وبقيمة إجمالية 200 ألف ليرة، أما الأسهم المتبقية من المحفظة القديمة (400×1680= 672000) لتصبح القيمة الإجمالية للمحفظة 972 ألف ليرة لـ1200 سهم، وهكذا تصبح قيمة السهم الجديد في المحفظة = 972000÷1200 = 810 ليرات سورية فلو انخفض سعر السهم في السوق بعد الزيادة إلى 900 يحقق لمالك السهم ربحاً بقيمة 90 ليرة، مع العلم أن هامش الربح هذا يزداد مع انخفاض سعر السهم الحالي في السوق، ويمكننا الإشارة إلى تجاوز كمية الأسهم المعروضة للبيع لحظة إغلاق الجلسة 15000 ألف سهم دون وجود أي سهم مطلوب للشراء مقابله ومن المحتمل تغير هذا السيناريو لصالح المشتري لو دخلت سيولة ساخنة للشراء في جلسات قادمة.
من الجانب الآخر فقد عانى سهم بنك الأردن- سورية والذي اعتبره مختصون ومعنيون سهماً قيادياً جديداً في السوق، تراجعاً في إقبال السيولة حيث انخفض حجم التداول عليه خلال جلسة أمس عن المعدل اليومي، وقد ترافق هذا التراجع بانخفاض السعر، الأمر الذي يعتبر إشارة شراء مهمة لقناصي الفرص والمستثمرين طويلي الأجل وقصيري الأجل، ويفضل الشراء عند نقاط الدعم وعلى دفعات قليلة متتالية.
أما بالنسبة لمؤشر بورصة دمشق المثقل (DWX) فقد أنهى التداولات في المنطقة الحمراء للجلسة الخامسة على التوالي خسر فيها 7.91 نقاط بما نسبته 0.46% مغلقاً عند مستوى 1709.48 نقاط، لتكون خسارته خلال الجلسات الخمس الماضية 22.3 نقطة، تعطي ثقة أكبر للاتجاه التصحيحي في مسار المؤشر (تصحيح مسار المؤشر يشير إلى تحرك السوق في اتجاه معاكس للاتجاه السابق ولفترة محددة تنقلب فيها معادلة التجار في السوق حيث يبدأ الباعة بالسيطرة على الاتجاه الصاعد بدلاً من المشترين، والعكس صحيح في السوق الهابط).
ومن جهة السيولة فقد تحسنت قيمة التداول الإجمالية في جلسة أمس بنسبة 3.67% ببلوغها 77.362.119 ليرة سورية، على حين ارتفع حجم التداول الإجمالي بنسبة 11.61% مسجلاً 52935 سهماً متداولاً في 413 صفقة منفذة على أسهم ثلاث عشرة شركة، أسهم لست شركات منها دخلت في القائمة الحمراء، تصدرها سهم بنك الأردن- سورية الذي تراجع سعره في السوق على الحد الأدنى بنسبة 2.00% تبعه سهم بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 1.97% ثم سهم الأهلية لصناعة الزيوت النباتية بنسبة 1.84%، يليه سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 1.45% ثم سهم بنك عودة- سورية بنسبة1.01% وأخيراً يأتي سهم بنك سورية والمهجر بنسبة 0.37%.
في المقابل ضمت القائمة الخضراء أسهماً لخمس شركات متداولة جاء في مقدمتها سهم العقيلة للتأمين التكافلي الذي ارتفع سعره في السوق خلال جلسة أمس بنسبة 1.97% تبعه سهم المجموعة المتحدة بنسبة 1.84% يليه سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 0.69% ثم سهم البنك العربي بنسبة 0.66%، وأخيراً سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 0.15%.