النمو في الشرق الأوسط أضعف من أن يتصدى للبطالة

[Rihab]

حال الاقتصاد العالمي والعربي كحال من يتمسك بقشة!
المشكلة ان هذه القشة وعلى رغم ما تحمله من بشائر التفاؤل الا انها تبقى عاجزة عن استبعاب تحديات تبدو ضاغطة الآن أكثر من اي وقت مضى.

البطالة مثلا كانت دائما من أخطر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يوماً بعد يوم على المستوى العالمي لكنها اليوم تبدو من الأولويات التي لا تحتمل اي تأخير.
الأرقام الحديثة تتحدث عن أكثر من 16 عشر مليون عربي عاطل عن العمل حاليا مع توقعات بارتفاع الرقم الى 32 مليون عاطل في المنطقة في السنوات القليلة المقبلة. بل وتتحدث هذه الارقام عن انضمام مليون ونصف المليون شخص إضافي الى طابورالعاطلين عن العمل سنويا في انحاء الوطن العربي.

مدير إدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي استغل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير في دافوس ليعلنها عالية النبرة هذه المرة: ينبغي لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسريع نموها في فترة ما بعد التباطؤ الاقتصادي لخلق 18 مليون وظيفة في السنوات العشر المقبلة وخفض البطالة.

صندوق النقد لفت ايضا الى أن دول المنطقة ستخرج من التباطؤ العالمي بمعدل نمو أقل بقليل من 5 في المائة في العام المقبل وهو وإن كان أعلى منه في الاقتصادات المتقدمة، إلا انه لا يمنع إجراء إصلاحات هيكلية من أجل خلق وظائف جديدة.

الصندوق اقترح على دول المنطقة تعزيز التبادل التجاري مع الأسواق الصاعدة، حيث سيصل معدل النمو إلى 8 في المائة.

لكن ما لم يقله الصندوق هذه المرة يبقى من الثوابت في مسألة ارتفاع نسب البطالة في دول المنطقة ومن ابرزها سوء سياسات التنمية الاقتصادية وتدني المستوى التعليمي وعدم مواكبة السياسة التعليمية والتدريبية لمتطلبات سوق العمل .


cnbc عربية