سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > صالة الإدارة والإقتصاد > إدارة وأعمال

الملاحظات

إدارة وأعمال علم الادارة غني بمعلوماته ... تعلم معنا لتكون ادارياً ناجحاً .. وفعالاً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-10-2010, 12:49 PM   #1
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي خرائط المخ

توني بوزان باحث بريطاني له كتب عديدة عن تطوير الذات والإرتقاء بالمواهب. وقد اشتهر تحديداً بطريقة متفرعة في التفكير دعاها «خرائط المخ». ففي رأي بوزان يجب أن نتصور الفكرة الأساسية كـ «جذع الشجرة» تخرج منه فروع ثانوية تتفرع بدورها إلى أغصان أصغر فأصغر. ووضع الأفكار على الورق بهذه الطريقة يحفز المخ على الاستطراد ويعطيك فهماً أفضل للموضوع ولا يجعلك تفوت أي احتمال ثانوي..
ولفهم فكرة بوزان بشكل أفضل تذكر معي آخر مرة حاولت فيها حساب شيء ما ثم عند حد معين بدأت تفتش عن ورقة وقلم لتنظيم أفكارك بشكل أفضل. فأنت مثلاً يصعب عليك (بطريقة ذهنية فقط) حساب راتب التقاعد لأبعد من خطوة أو خطوتين، كما يصعب عليك تنظيم أي مشروع تجاري أو تخطيط التفاصيل الداخلية لبيتك الجديد بدون اللجوء إلى الورقة والقلم.. وباستعمال طريقة بوزان (في التفرع بالاحتمالات والنتائج على ورقة بيضاء) ستضاعف من خياراتك المتاحة وستخرج بالمزيد من الحلول والأفكار المبدعة..
وقبل تقديم نموذج عملي لهذه الطريقة أشير إلى أن الناس (حين يخططون لحياتهم أو يجرون حساباتهم) يفعلون ذلك بطريقة متتالية مستقيمة على نمط 1، 2، 3، 4 ومن المآخذ على هذه الطريقة انك حين تنطلق من الفرضية (1) يذهب تفكيرك إلى احتمال وحيد هو
(2) وفي حالة فشل هذا الاحتمال لا تجد أمامك غير رقم (3) ومنه إلى(4)... ومن عيوب هذه الطريقة أن تفكيرك ينطلق بخط مستقيم ولا تحصل إلا على احتمال واحد في كل مرة. وإن كان الأساس الذي بنيت عليه فكرتك خاطئاً منذ البداية ستنهار كل الخطوات التالية ولا تجد أمامك حلولاً جديدة!.
والآن دعنا نفترض أن اسمك «عبدالله» وانك ترغب في تنظيم حياتك بشكل أفضل:
.. في البداية اكتب اسمك في منتصف الورقة وضع حوله دائرة كبيرة.. من تلك الدائرة ارسم فرعين واكتب أمام الأول (الدنيا) والثاني (الآخرة). والآن اسأل نفسك ماذا تريد من الاثنين.. من الدنيا فرّع إلى دوائر أصغر واكتب بداخلها أشياء مثل: المال، السعادة، السفر، الاستقرار العائلي. ومن الآخرة فرّع إلى دوائر واكتب : العبادات، الخطايا، المنجيات، حقوق الناس (ولا تنس وضع دائرة حول الجميع).. والآن اختر إحدى الدوائر الصغيرة (ولتكن المال مثلاً) وتفرع منها إلى دوائر أصغر تضم أبرز العناصر التي يمكن أن تحقق ذلك الهدف. وبعد أن تنتهي افعل الشيء نفسه مع العناصر الأخرى وستدهش للكم الهائل من الأفكار والطرق التي توصلك لمبتغاك - والتي لم تكن لتخرج بها لو اتبعت الطريقة القديمة المتوالية!!.
ويكمن جمال هذه الطريقة في تربية الذهن عليها بحيث تصبح مع الأيام طريقتك العفوية في التفكير والاستنباط - بصرف النظر عن الورقة والقلم - .. ورغم أنها تبدو للوهلة الأولى بدهية ومسلّماً بها لكنها في الحقيقة غير مطبقة في حياتنا العملية حيث يغلب على تفكيرنا السير باتجاه واحد، فالشاب العاطل مثلاً ليس في رأسه غير الوظيفة للحصول على الدخل، في حين أن التفرعات (التي خرجت من دائرة المال) قد تلفت انتباهه إلى إمكانات أخرى كثيرة حوله.. أضف لذلك أن مجرد وضع الأفكار على الورق يجعل الموضوع ثابتاً في الذهن ومتجسداً أمام العين - لأننا كثيراً ما نتحمس لمشروع ما ثم يتلاشى بالتدريج ما لم نحفظه على الورق - .. بقي أن أوجه الدعوة لتعليم أطفال المدارس التفكير بهذه الطريقة المتفرعة (بدل الطريقة المتوالية) كونها تقدم حلولاً أكثر وبدائل أعمق للمعضلات التي ستواجههم مستقبلاً .








غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-2010, 01:10 PM   #2
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي

هل القدَر يحرّكنا نحو مصيرنا مجبرين؟
إن الإنسان بيده أن يختار السعادة أو الشقاء.. النجاح أو الفشل.. أو أن يقرر ألا يختار شيئاً أساساً، ويترك نفسه تحت رحمة الظروف.. هذا أيضاً اختيار
أصطدم دوماً بفكرة ما.. كشخص يقول لي
ـ لا يمكنني جعل حياتي أفضل.. لأن القدر هو الذي يحدد مصيري, ولا يَدَ لي في شيء
*******
مخيَّر أم مسيّر؟
جزء من العقيدة الإسلامية، هو الإيمان بقضية القضاء والقدر
إن الله يعرف من منا سينجح ومن سيفشل.. بل يعرف من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة.. يعرف أحوال أهل النار وأهل الجنة ويصف تحاورهم هناك في القرآن الكريم
فهل معنى هذا أننا لسنا أحراراً؟
هل القدَر يحرّكنا نحو مصيرنا مجبرين؟
من قرأ في الفلسفة الإسلامية يعرف جيداً أن سؤال (هل الإنسان مُسيَّر أم مخيّر؟) أجاب عنه العلماء منذ زمن
لكن لكي أجيب لكم عليه بطريقتنا المعتادة, اسمحوا لي أن أحكي لكم هذه القصة التي لا علاقة لها بالموضوع
*******
هل رأيتم من قبل فيلم
"back to the future"?
ربما يكون هذا الفيلم الكوميدي بأجزائه المتعددة من أشهر الأفلام التي تكلّمت عن "آلة الزمن".. تلك الآلة الشهيرة التي ألهبت خيال كتاب قصص الخيال العلمي
تخيّل معي أنني سأحقق لك هذا الحلم.. وأعطيك آلة الزمن.. أي خدمة يا عم
استطاع أحد العلماء اختراعها واتصل بك -أنت بالذات- وقال إنه يريد أن تجرّبها معه
تفرح طبعاً وتتجه إلى معمل هذا العالم.. تدخل وتاخد الواجب بتاعك (هيعزمك على الغدا مثلاً) ثم تنظر لأول مرة إلى آلة الزمن, التي طالما تمنيت أن تحصل عليها
تخيّل أنك تريد أن تستخدم هذه الآلة لهدف مبدئي على سبيل التجربة, فلنفترض أنك تريد أن تعرف
من هي الفتاة التي سأتزوجها؟
كم ابناً سيكون لي؟
ما هو مستقبلي الوظيفي؟
فركبت آلة الزمن, وانطلقت نحو المستقبل.. ثم رأيت حياتي بالتفصيل الممل, وكتبت كل ما يحدث في كراسة كبيرة كنت تحملها معك
ثم عدت إلى زمننا الحاضر
ألن تلاحظ أن حياتي وما يحدث فيها, تتطابق تماماً مع ما هو مكتوب معك؟
فكّر في الأمر..
هل معنى هذا.. أنك أجبرتني على أن أسلك هذا الطريق؟
*******
المستقبل
نحن نؤمن أن الله جل جلاله كلّيّ القدرة (أي قادر على كل شيء).. ليست عنده النقائص البشرية التي تحكمنا نحن عبيده؛ بل هو أعظم وأجلّ شأناً من كل صفاتنا القاصرة
فالله تعالى ليس محكوماً بالزمن وينتظر ما الذي سيحدث في الغد مثلنا والعياذ بالله.. الله أعظم من ذلك
ولو كنت تؤمن أن الله سبحانه يعرف كل شيء
فهل تستكثر على الله.. أن يعرف المستقبل؟
معنى القضاء والقدر أن الله سبحانه عليم.. يعرف الاختبارات التي ستمرّ بها ويعرف مصيرك.. فكرة القضاء والقدر تعطينا إيماناً بإله عظيم يعرف ما سيحدث في الغد
وفي نفس الوقت هي اختياراتك أنت في الحياة.. أنت من يحدّد مصيرك, بمشيئة الله
للأسف.. البعض يستخدم "القضاء والقدر" كطريقة للتراخي والتكاسل وعدم العمل.. على أساس أن كل شيء محدد سلفاً ولا يد لنا في أي شيء
*******
القدر
ـ قَدَري هو الفشل.. هل تريدني أن أغيّر القدر؟
الإجابة هي
ـ لا يوجد أحد منا صعد إلى السماء كي يقرأ سِجِل أعماله.. كي يعرف قَدَره
ـ لكن الله أعطانا نعمة الاختيار الحر
قد يقرر الإنسان منا أن يكون مصيره هو الفشل أو النجاح.. الجنة أو النار.. السعادة أو التعاسة.. المثابرة أو الاستسلام.. نحن أحرار تماماً, واختياراتنا هي التي تصنع حياتنا
لو لم يكن لك اختيار في الأحداث الخارجة عن إرادتك (كالبراكين والزلازل والكوارث..) فإن ردّ فعلك نحو هذه الأحداث -وهو ما ستحاسب عليه- هو شيء بإرادتك تماماً.. فهل قرّرت أن تيأس أم تثابر؟
هل تستسلم أم تواصل المسير؟
بعد المصيبة التي حدثت.. هل ستبتعد عن الله أم تتقرب إليه أكثر؟
هل ستظلّ ريشة في مهب الريح, أم تنهض وتقرّر مصيرك بنفسك؟
*******
أنت حر يا صديقي.. هذه هي الحقيقة التي تصنع حياتك
لذلك تذكروا دائماً..
إننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط.. فلماذا لا نجعلها -باختيارناـ أروع حياة ممكنة؟
د شريف عرفة









غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللي يعرف هالشب وين بالصور .... إلو جائزة من الأخ broker UGU استراحة المضاربين 7 02-05-2010 09:54 AM
استأجر البيت اللي بدك وامتلكه مستقبلاً Speculator اقتصاد سوريا 4 08-07-2009 06:07 PM
طبيب في بيرو يستخدم أدوات نجارة لاجراء جراحة في المخ أبو عبد الرحمان الدمشقي علوم وتكنولوجيا واتصالات 3 28-06-2009 11:21 AM
كرة القدم قد تهدد خلايا المخ والحبل الشوكي العصبية أبو عبد الرحمان الدمشقي استراحة المضاربين 0 03-06-2009 12:21 PM
اللي هربانين من الجيش ومغتربين صار فيهم يرجعوا لمدة شهرين على البلد.... سليم نجار استراحة المضاربين 4 30-03-2009 01:25 AM