الصغار بين الماضي والحاضر!

[احمد]

لقد كان الصغار كما يسمونهم او المستضعفين كما اسميهم انا عبر التاريخ ولازالو وقودا لكي تبقى نيران الكبار والظلام مشتعلة
فمنذ قديم الازل وفي كل حرب كان هناك ملايين الضحايا من هؤلاء المستضعفين لكي يخلد التاريخ ذكر هذا القائد او ذاك المتربع على عرشه بين الملذات وفي النهاية يصبح بطلا اسطوريا على جثث هؤلاء الصغار الذي يأنف التاريخ حتى ان يذكرهم
فلابد للاقطاعي من مئات العبيد في اراضيه لكي يحصد الذهب والالماس ويرمي لهم فتات الخبز لكي يسدو به جوع اولادهم ولابد للراسمالي من الاف العمال في مصانعه لكي يصل على حطام عظامهم الى اعلى درجات المجد
وما اشبه اليوم بالماضي لم يتغير شيء غير العناوين التي اصبحت مبطنة مبهمة المعاني
فكيف ستكبر كروش الكبار الا على حساب الصغار
فلابد لسمك القرش لكي يعيش ان ياكل الاسماك الصغيرة التي حوله
لم يكفيهم اننا تغربنا وهجرنا ابائنا و اولادنا لكي نؤمن لهم حياة افضل من التي عشناها يريدون ان يغربونا حتى بين اهلنا ويقدموا اموالا كانت لتغير وضع الاف الشباب لاجنبي لديه مئات المليارات من الدولارات التي لا يعرف اين يصرفها!
لقد كانت بورصتنا اولى بوادرالامل في قلوبنا مع اول جرس فيها بدأت قلوبنا تنبض بالامل من جديد لقد أحسسنا انها شيء مختلف وانها ستغير كوابيس الماضي وتفتح افاق المستقبل وتستعجلنا لكي نحزم حقائبنا ونعود الى ارض الوطن بعد طول انتظار
وكلما كنت اقرأ قوانينها التي تراعي حقوق الصغار كنت اشعر بالنشوة بان هناك من يراني بان هناك من لا يعتبرني نكرة
بأن هناك من سيحمي رقبتي من مقصلة الكبار ويقف بوجه سطوتهم
لكنني الان وبعد القرارات الاخيرة التي بدأت بالقرار 87 وصدقوني لن تنتهي به
اعتذر انني يوما ما حلمت اعتذر عن ذلك الدم الذي كان يمصه حيتان المال انه عاد الى عروقي من جديد
فشركات الوساطة تراني صغيرا وتعاملني على هذا الاساس وبورصتي تأكل حقوقي وتقدمها لغيري على طبق من ذهب
اذا لا مكان لي فيها
فلن احزم حقائبي بعد الان............

[Rihab]

يعطيك العافية أخ أحمد، فعلاً هذا ما يحدث في العالم والزمن يكرر نفسه