تفتيش مكاتب غوغل وضبط تسجيلات خاصة بخدمة "ستريت فيو" في كوريا الجنوبية

[Rihab]

قامت السلطات في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء، بتفتيش مكاتب شركة غوغل عملاق البحث على الانترنت، وذلك على خلفية خدمة "ستريت فيو" التي تعتزم الشركة تقديمها والتي أثارات العديد من الجدل في العالم.

وذكرت تقارير صحفية أن المفتشون الجنائيون في كوريا الجنوبية قاموا بتفتيش مكتب غوغل في سيئول بسبب تخوفهم من خرق قانون حماية البيانات، موضحين أنهم سيقومون بتحليل البيانات التي ضبطت والتحقق مما إذا كانت المضبوطات تنتهك قانون الاتصالات أو حماية البيانات الشخصية.
وتشتبه السلطات الكورية أن غوغل جمعت وخزنت بيانات شخصية بشكل غير قانوني لخدمتها الجديدة، مشيرة إلى أنها متخوفة من إمكانية أن تلتقط السيارات التابعة لغوغل بيانات شخصية من شبكات لاسلكية بشكل غير قانوني.
وتقوم الخدمة على إرسال سيارات مزودة بكاميرات لالتقاط صور من الشوارع في بعض الدول ومنها كوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن تبدأ الخدمة الجديدة في كوريا الجنوبية خلال العام الجاري.
من جهته، أشار مسؤول في غوغل إلى أن الشركة علقت مبدئيا خدمة عرض الشوارع "ستريت فيو"، إلا أنه أكد على عدم ارتكاب الشركة أية أخطاء من هذا النوع، وأنها قامت بقبول المعلومات الواردة إليها من الخارج، لكن دون الاحتفاظ بأية بيانات شخصية في نظامها.
وقالت إدارة غوغل أنها لم ترخص بعملية جمع المعلومات التي بادر إليها أحد مهندسي الشركة وإن كانت الإدارة لا تعتبر ذلك عذرا، واتخذت بعض الخطوات لتفادي حصول مثل هذا الأمر مجددا لأن الحفاظ على ثقة الناس من أهم أولوياتها.
وكانت شرطة كل من الدول فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، استراليا، وانكلترا بدأت بإجراء تحقيق حول قيام "غوغل" باستباحة خصوصيات المواطنين في هذه البلدان، وذلك من خلال جمع المعلومات المتبادلة عن طريق تطبيق واي فاي، من بينها بيانات المواطنين الشخصية.
وكانت غوغل اعترفت أنها قامت "خطأ" بجمع معلومات الأشخاص الذين يستخدمون شبكات الاتصال اللاسلكي بالانترنت "واي فاي" عن طريق قيام سيارات تابعة لها بالسير في الشوارع لتصويرها من أجل خدمة مشاهدة الشوارع Street View التي تقدمها، مشيرة إلى أنها جمعت نحو 600 غيغابايت من البيانات في أكثر من 30 بلدا، وذلك خلال فترة السنوات الأربع الماضية.
وجاء اعتراف غوغل بعد أن فتحت الحكومة الألمانية تحقيقا للتعرف على الأسباب التي حدت ببوابة "غوغل" لجمع بيانات مرسلة عبر تقنية "واي فاي" للاتصالات اللاسلكية، حيث كشفت التحقيقات أن المعلومات التي تم جمعها كانت أكثر تدخلا في خصوصيات المستخدمين.
وتشكل نتائج التحقيقات واعتراف غوغل بقيامها "خطأ" بجمع هذه البيانات انتهاكا واضحا لآداب الانترنت، ويعتبر ضربة قاصمة لشركة غوغل التي تقدم العديد من الخدمات التي يجب أن تتسم بالخصوصية كخدمات البريد الالكتروني وحسابات موقع التواصل التابع للشركة، خاصة بعد تصاعد مطالب مستخدمي الشبكة بمزيد من الخصوصية فيما يخص بياناتهم.
وأثارت قضية خصوصية بيانات مستخدمي الانترنت في الفترة الأخيرة الكثير من ردود الأفعال، حيث كشفت تقارير صحفية عن تزايد المطالبات من قبل مستخدمي الشبكة المواقع الالكترونية وخاصة الاجتماعية بالمزيد من الخصوصية ومنع التطفل من قبل الغرباء على المعلومات أو البيانات الشخصية للمستخدمين.

نقلاً عن سيريانيوز