|
إدارة وأعمال علم الادارة غني بمعلوماته ... تعلم معنا لتكون ادارياً ناجحاً .. وفعالاً .. |
|
أدوات الموضوع |
04-05-2010, 10:31 PM | #1 |
مراقب عام
شكراً: 1
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
|
قصة نجاح عربية سورية
|
04-05-2010, 10:44 PM | #2 |
مراقب عام
شكراً: 1
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
|
القصة الكاملة: أبو البنات الذي فتح الأندلس ثانيةً
القصة الكاملة: أبو البنات الذي فتح الأندلس ثانيةً بقلم: محمد السبيكي ورث رياض التاجي العمل الصناعي عن والده مصطفى الذي أسّس ورشة "التاجي" المتخصصة بالألبسة الداخلية النسائية عام 1948 في منطقة المهاجرين بدمشق، لتدار العملية آنذاك بطريقة أولية تقوم على إرسال القماش إلى الخياطات في البيوت ليحاك ويصنع منه قطع تعبّأ وتغلّف وتعرض للبيع. المدير الجديدة خلال هذه الفترة كان التاجي على مقاعد الدراسة وليس له علاقة بالعمل لكنه قرّر فيما بعد وتحديداً عام 1975 الانخراط في الورشة لمساعدة والده الذي سرعان ما سلّمه المفاتيح وقلّده مكانه فأخذ عنه الإدارة بحلوها ومرّها، آخذاً في الاعتبار صعوبة القيادة في سوق أهم ماتشتهر به هو الصناعة النسيجية، حاملاً في جعبته أفكاراً شابة تناسبت ورغبته بالتطوير والتجديد وكسر التقليد، في لقائنا وإياه كشف عن تلك الأفكار بقوله: عندما تسلمت الورشة فكرتُ بإعادة هيكلتها والتأسيس لنواة عمل جديدة، وكانت الخطوة الأولى بالبحث عن عمال وعاملات ومكنات جديدة، فاستقدمت 40 عاملاً من الجنسين وهنا وضعت قدمي على الدرجة الأولى من السلم. جودة المنتج وازدياد كميات الإنتاج دفعت التاجي للبحث عن قنوات يصرّف منتجه بها سواء في الداخل أو الخارج، وكان للخبرة دور كبير في تقرير مصير تلك البضاعة، فكانت أول خطوة يقوم بها هي بدئه التصدير إلى نصف الكرة الأرضية آنذاك ممثلة بالاتحاد السوفييتي وذلك عام 1982، إلاّ أن النجاح الذي حقّقه في تصريف منتجه دفعه لاتباعه خطوة جديدة تقوم على توسيع الورشة وتحويلها باستقطاب مزيداً من العمال ليصبح عددهم 150، لكن ما لم يكن متوقعاً حدث وهو توقف التصدير عام 1986. يداً بيد لم يشعر باليأس لتوقف التصدير ولم يزده هذا الحدث إلاّ متابعة الاستمرار في التوسع شرقاً وغرباً وجلب مزيدٍ من العمال لصنع الاسم المنتظر في عالم صناعة الألبسة الداخلية النسائية. يقول التاجي: فكرت بإحداث نقلة نوعية كاملة تمثلت في البحث عن سبل تطوير المنتج ،فاتفقت مع شركة "لوفابل" الإسبانية على أن تقدم لنا المعرفة والآلية الحديثة في صناعة القطعة وهو ما يعرف في الصناعة باسم "النوهاو" مقابل بيعها منتجاتنا بأسعار تستوفي بها الشركة ثمن إعطائنا الخبرة، لتصدّر بذلك بضاعتنا إلى إسبانيا أُم هذه الصناعة، وعلى الفور أرسلنا لهم 13 عاملاً باختصاصات مختلفة ليتدربوا ويكسبوا مزيداً من الخبرة لمدة 6 أشهر هناك، وعلى رأسهم ابنتي "وسن" و"أسيل" فكانوا العصب الأساسي للشركة، وبعد انقضاء مدة التدريب أصبحنا قادرين على الإنتاج بأنفسنا، واللافت في الأمر أن منتجاتنا لفتت انتباه تلك الشركة فاقترحوا عليّ تسمية شركتي باسمها فرفضت واسميتها "أسيل" وهو اسم ابنتي الصغرى. سيدتا أعمال لدى رياض التاجي ابنتان الكبرى اسمها أسيل والصغرى وسن يسلمهما منصب مدير عام الشركة بالتناوب كل عامين ويمنحهما صلاحيات المدير العام كاملة، يثق بإدارتهما وبالطريقة التي تديران بها شركة فيها 450 موظفاً، زرع فيهما بذرة حب العمل التجاري والصناعي وشجعهما على الدخول في ميدان الأعمال دون النظر إلى الصعوبة التي تواجهها سيدة الأعمال في جميع ميادين العمل، فأخضعهما لتجارب عديدة كانت أولها إرساله ابنته الكبرى إلى أميركا لوحدها وهي في سن 13 من عمرها، وكذلك الأمر شقيقتها الأصغر وهي في سن 15 إيماناً منه بضرورة تعليمهما كل شيء بدءاً من السفر الذي عرّفهما على واقع المال والأعمال خارج سورية ودرّبهما على البحث عن مصادر يمكن عقد صفقات معها، ولا فرق عنده بين الفتاة والشاب لأنهما يعملان بالطريقة نفسها والأداء والإنتاجية وبالتفكير نفسه أيضاً. لايقدّر التاجي ثمن شركته بثمن فهي لاتقيّم بالمال لأنها أغلى من ذلك وقيمتها أكبر وهي ليست للبيع، لأنها وعلى حد قوله رقم واحد في الدول العربية وفي سورية، وهي اسم عريق يشكّل حجمها بالسوق المحلية 40%، وتصدّر للأردن ومصر والعراق وكل دول الخليج، ولها وكلاء في كل الدول العربية وكذلك تصدّر لإسبانيا وهولندا والسويد في أوروبا، وهناك خطط ودراسات لتقوية اسمها في عُمان ودول أخرى، فضلاً عن التوسّع داخل سورية في حلب واللاذقية وغيرها. أتمتة الرواتب تعتمد "أسيل" للصناعة والتجارة على نموذج دقيق لمحاسبة موظفيها إذ تحاسبهم على دقيقة العمل وليس على الساعة الإضافية وفق دراسة تقدّم من المشرف على العمال وتخضع للتدقيق من قبل الكومبيوتر، وبناءً عليها يحدّد الراتب الذي يستحقه الموظف، ويحدّد هذا النظام الإلكتروني الوقت اللازم لتنفيذ المهام الموكلة للعمال والوقت المهدور من قبل الموظف، وبالتالي الحسم المتوجب فرضه عليهم لإضاعتهم الوقت، يتابع التاجي قائلاً: نحن الشركة الوحيدة في سورية التي تطبق هذا المبدأ لأننا نولي عمالنا الاهتمام اللازم فهم رأسمال الشركة ويشعر العامل لدينا وكأنه في بيته إذ يوجد لدينا حضانة مجانية لأطفال العاملات وعددهم 25 طفلاً ويوجد مطبخ كامل يقدّم للموظفين وجبة طعام، وطبيب أخصائي، ونوظف 20 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة يتقاضون رواتب ويعاملون كبقية الموظفين، وكلهم مسجّلون بالتأمينات الاجتماعية ولكل الموظفين الحق في النقاش وإبداء الرأي ولهم مطلق الحرية، لأن المؤسسة لاتقوم على شخص واحد بل على مجموعة وآرائهم يجب أن تحترم، ويسمح لهم شراء كل شيء يحتاجونه من المعدّات اللازمة لإصلاح وتصنيع المكنات الأساسية في الشركة كي لاتصلّح الأعطال في الخارج، ولانستورد شيء بل نصنّع كل شيء محلياً داخل المصنع بخبرات الموظفين الذين يخضعون لدورات تدريبية إضافية، وهذا يخفف أعباء مالية عن الشركة التي تضم موظفين معمّرين أقدمهم امرأة تعمل منذ 32 عاماً. وبما أن الخياطة من صلب عمل الشركة فهي بحاجة دائماً إلى عمال خياطة يتم توظيفهم بناءً على استمارة توظيف تملأ من قبل طالب العمل وبعدها يدخل في فترة تدريب ليتأقلم على جو العمل، ويأخذ برنامج التوظيف هذا بالاعتبار الشهادة العلمية والخبرة السابقة للموظف وبموجبه يحدّد الراتب والمنصب، أما عمليات التصميم للقطع فتتم إلكترونياً بواسطة خبراء متدرّبين على ذلك، علماً أنّ أدنى راتب لموظف في الشركة هو 6 آلاف ليرة وأعلاه 60 ألفاً. المنافسة المحلية بعد انفصال شركة "أسيل" عن نظيرتها الإسبانية التي أفلست عام 1990، وبعد تأكّدها من القدرة على الاعتماد على الذات والخبرة المحلية المكتسبة بدأت تدخل السوق المحلية بشكل قوي لأنه على حد قول التاجي أصبحت بضاعتها معروفة ومطلوبة محلياً وعربياً، فاستمرت بالوتيرة نفسها والأداء من الإنتاج إلى يومنا هذا برصدها 55% من الإنتاج للتصدير، و45% للبيع في الداخل، ولقد أثّرت أزمة المال العالمية على نشاط الشركة فتوقف التصدير إلى روسيا وما كان من القائمين عليها إلاّ البحث عن بدائل بالتصدير إلى أسواق أخرى كدبي مثلاً التي تحظى بأكبر كمية من التصدير. يتابع التاجي مبيناً موقع شركته من المنافسة المحلية فيقول: لايوجد لدينا منافس محلي ونحن رقم واحد في السوق والمنافسة التي تواجهنا من المستورد وخاصة البضاعة التركية و"الستوكات" من أوروبا التي تدخل السوق بكميات كبيرة وبسعر بخس، لكننا ندرس السوق دائماً ونرصد البضاعة الأوروبية والمستوردة ونقوم بصنع منتج يضاهيها وأفضل منها، مع التأكيد على هدفنا الرئيسي وهو تحسين البضاعة والمحافظة على الأسعار لأن المستهلك لا يحتمل زيادة في الأسعار. أفضل قرار يقول التاجي: أفضل قرار اتخذته في حياتي هو التطوير والتدريب للكوادر العاملة في الشركة، وكذلك للذين يتم توظيفهم من خرّيجي الفنون النسوية، وهم يخضعون لدورات تدريبية كل حسب اختصاصه على أيدي خبراء عالميين، ونحن من أوائل الشركات التي دخلت في برنامج التطوير التابع لوزارة الصناعة، حيث زارنا خبراء وقدّمنا لهم كل المعلومات المطلوبة وقدّموا لنا مقترحات لتطوير الإنتاج، كما نفتخر بحصولنا على شهادة OEXO-TEX100 لعام 2006 الخاصة بسلامة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع فضلاً عن حصولنا على شهادة الآيزو 9001 لعام 2000. نموذج يوم يستيقظ رياض التاجي في 6 صباحاً ويتوجه للشركة ليكون في 7.30 على رأس عمله، وهو على هذه الحال منذ 40 عاماً يبقى فيها حتى الرابعة، ثم يعود للمنزل ليتفرغ للمواعيد الاجتماعية والزيارات العائلية. وآخر كتاب قرأه كان معركة الفلوجة لأحمد منصور. يضيف: توقعت من البداية أن أصل إلى هنا ، أمّا القرار المفصلي الذي شكّل نقطة تحول في حياتي هو الانتقال من نظام الورشة إلى المؤسسة عام 1991، وأطمح لتحقيق الاستقرار لشركتي، وحلمي الاستمرار بالمستوى نفسه من المهنية لكن بهيكلية جديدة. |
05-05-2010, 10:25 AM | #3 |
عضو مشارك
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 3 مشاركة
|
يعجز اللسان عن الوصف جزاك الله خيراً أخي على هذا الموضوع الأكثر بل الأكثر روعة لما فيه من شحذ للهمم و بصراحة إنها دعوة صريحة لتغيير نمط تتفكيرنا - بغض النظر عن العمر أو الجنس - و تطوير القدرات و المهارات و الخبرات و عدم اليأس من كل الظروف الطارئة و التعامل معها بمفهوم ( 90% ظرف طارئ - 10% ردة الفعل ) دعونا نغير نمط تفكيرنا و لنبدأ بانفسنا ولا نحسد غيرنا على ما آتاهم الله من نعم فهم فقط فكروا بطريقة صحيحة و غير نمطية و ليكونوا دافعاً لنا لا علينا ugu>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> |
05-05-2010, 04:48 PM | #4 |
عضو أساسي
شكراً: 393
تم شكره 6,182 مرة في 2,354 مشاركة
|
شكرا على هذا الموضوع مع تمنياتنا للسيد التاجي و ابنتيه و شركة اسيل مزيد من التقدم النجاح |
06-05-2010, 01:56 PM | #5 |
مشرفة صالة إدارة وأعمال
شكراً: 3,346
تم شكره 3,494 مرة في 1,132 مشاركة
|
الإرادة ... كلمة صغــيرة ولكنــها تصنع المعجزات هذا نمــوذج رائع يتمثل فيه الإرادة والتصميم والطمــوح والتي كانت حصيلته النجاح والتميز ... وأرجو من الله تعالى الاستمرار في هذا الدرب مع أمل بظــهور المزيــد من هذا النموذج المتميز مــع أنني متأكدة في حياة كل منــا إنجازات حتى لو كــانت بسيطة وكله يقاس حسب الارادة والجهــد المبذول جـــــزاك الله خــيراً أخي ... مقـــال مفائل |
07-05-2010, 08:42 PM | #6 |
المشرف العام Rami alattar
شكراً: 25,586
تم شكره 37,110 مرة في 9,197 مشاركة
|
سابق عصره |
28-08-2010, 06:21 PM | #7 |
عضو أساسي
شكراً: 393
تم شكره 6,182 مرة في 2,354 مشاركة
|
الدكتور محمد كمال إسماعيل
مصمم توسعات الحرمين المكي و النبوي الدكتور محمد كمال إسماعيل ( 1908ــ 2008م) |
29-08-2010, 11:32 PM | #8 |
مشرفة صالة إدارة وأعمال
شكراً: 3,346
تم شكره 3,494 مرة في 1,132 مشاركة
|
هنيئاً بمثل هذا الرجل العظيم .... مثل هذا اللقب الرائع مثل هذه الحيــاة العطرة .... لأمــل كبير هو عندما نرى مثل هذه النماذج القيمة وأشكرك أخي الكريم على هذه المشاركة الرائعــــة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة نجاح مسلم | UGU | إدارة وأعمال | 1 | 17-07-2010 10:52 PM |
قصة نجاح الانسان | the king | استراحة المضاربين | 1 | 07-07-2010 01:56 AM |
قصة نجاح عربية سورية ثانية ......( جديدة) | UGU | إدارة وأعمال | 10 | 13-06-2010 11:18 AM |
غلاج نهائي للسرطان بجهود عربية | ابو هاشم | استراحة المضاربين | 3 | 02-08-2009 04:29 PM |
ابتسم ...أنت في دولة عربية.... 0 | the king | استراحة المضاربين | 4 | 01-04-2009 01:54 PM |