|
اقتصاد العرب كل ما يجب معرفته عن اقتصاد العرب .. لأهميته وتأثيره على اقتصادنا. |
|
أدوات الموضوع |
18-02-2010, 03:51 AM | #1 |
عضو مشارك
شكراً: 9
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
|
مالذي جرى بالضبط .. شرح مبسط ( غاية في الاهمية )
مالذي جرى بالضبط .. شرح مبسط يعرب العيسى ac1 ما الذي جرى بالضبط؟ ما هي الأزمة؟ الجميع يتابع أخباراً عن الأزمة، الجميع يعايش نتائجها، والجميع يريد أن يفهمها، ويفهم تأثيرها علينا، ولنبدأ بشرح الأمر بطريقة بسيطة للغاية: حين سمحت سوريا باستيراد السيارات في العام 2001 استورد عماد غريواتي شحنة من سيارات الكيا ريو، عرضها بسعر مليون ليرة (تقريباً) وكان في سوريا آنذاك شريحة من الناس ترغب بسيارة كيا ريو، وتملك مليون ليرة، ذهب هؤلاء إلى حرستا، دفعوا المليون ليرة واستلموا السيارة، بعد بضعة أشهر، انتهت هذه الشريحة، وصار هناك شريحة أخرى ترغب بامتلاك سيارة كيا ريو وتملك 700 ألف ليرة، وجد عماد غريواتي لبعض هؤلاء حلاً، فبمعرفته الشخصية أو بمعرفة أخيه عصام، أو أصدقاء والدهم، سلّم لهم سيارة الريو مع (مسكة شارب) :005: بتسديد المبلغ المتبقي خلال ستة أشهر، انتهت هذه الشريحة أيضاً، لتظهر شريحة من يمتلكون نصف مليون ويرغبون بالريو، وهكذا حتى صار الأمر أكثر تنظيماً، وصار هناك نسبة محددة (تتناقص باستمرار) يجب تسديدها كدفعة أولى، وصار هناك بيان راتب وسند إقامة وكفالة وضمان، ثم دخلت المصارف (الجديدة ايضاً) على الخط، وصارت تشتري من غريواتي إقراضه لقاء فوائد هذا الإقراض (نظرياً هي تشتري السيارة لتبيعها بدورها للمقترض)، وصارت شروطها تزداد سهولة موسماً بعد آخر، فعلى شركة كيا أن تستمر بالإنتاج، وعلى شركة أبناء زهير غريواتي أن تستمر بالاستيراد، وعلى بنك عودة والشام الإسلامي أن يستمرا في توظيف الأموال، وهكذا صار الحصول على سيارة أمر أكثر سهولة، وتقييم المقترض وقدرته على السداد أكثر تساهلاً، وهكذا أيضاً صار هناك من يعجز عن سداد الأقساط وتصادر سيارته، وتباع لغيره، وصار هناك من يختفي هو السيارة التي لا يملكها، وسيكون هناك يوم تنخفض فيه أسعار السيارات فجأة، ويصبح سعرها أقل من قيمة القرض الذي وضعت ضمانة له، عندها سيكون هناك من يقول للمصرف أو للشركة: تريدون مليون ليرة مني، وسيارتي صارت تساوي 600 ألف؟ خذوها إذاً لقاء قرضكم، لم أعد أريدها. عندها ما الذي سيحصل خصوصاً إذا استشرت الظاهرة؟ ستفقد الأموال التي وظفها البنك في تمويل السيارات 40% من قيمتها، وهي أموال مودعين، اعتقدوا واعتقد البنك معهم أنهم يملكون مبلغاً هم لا يملكونه في الحقيقة، سيخاف المودعون، وسيهرعون لاسترجاع أموالهم، سيعجز البنك عن السداد، فأمواله ليست موجودة في خزائنه، بل هي موجودة على شكل أوراق رهن على سيارات وبيوت ومصانع وأسماء تجارية، وربما على سمعة (كانت حتى اليوم السابق) حسنة. نتحدث عن سوق السيارات الجديدة في سوريا (مليار دولار كل سنة) ولمدة ست سنوات، فتعالوا إذا لنتحدث عن الاقتصاد الأمريكي (13 تريليون دولار كل سنة) وهو يدور مع تلك العجلة المتضخمة منذ ستين عاماً. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية التي رسخت الولايات المتحدة زعيمة للعالم الغربي akh1، وفرضت عبر اتفاقية بريتون وودز، الدولار الأمريكي ضابطاً لإيقاع الاقتصاد العالمي، بدأ الاقتصاد الأمريكي ومن خلفه العالم باختراع دافعات جديدة تجبر العجلة على الدوران بأقصى سرعة ممكنة، وكان في كل مرة يكتشف شيئاً جديداً قابلاً للبيع، فالبيت يباع للبنك، والبنك يبيع البيت، والشاري يبيع جزءً من راتبه لثلاثين عاماً قادمة، والبنك يعود ليبيع الرهن مقابل 4,23 % ثم تعود الشركة التي اشترت الرهن، لتقوم ببيع معظم الرهون التي تمتلكها في فرجينيا، لشركة أخرى لقاء 4,19 %، والشركة التي اشترت تؤمّن على نسب الرهون التي تمتلكها لدى شركة تأمين لقاء 0,8 % ثم تبيع شركة التأمين ربع تأمين الرهون لشركة أخرى، تنقل جزءً مما تملك لشركة إعادة تأمين مقابل 0,09، وهذا الأخيرة سترتفع أسهمها التي ستطرحها للبيع في الصباح التالي في بورصة نيويورك بثماني نقاط، مما يزيد من قيمتها الإجمالية، فتتمكن من الحصول على قروض جديدة، تأخذها من بنك صار لديه سيولة (نظرية) جديدة لأنه باع قبل ثلاثة أيام 78% من الرهون العقارية التي كان يملكها في فيرجينيا، واشترى ب 13,6% منها رهون جديدة في فيلادلفيا، وبقي لديه فائض يبحث عن توظيف في شركة مضمونة. قد تبدو (الدويخة) :v9v9net_074: السابقة مجرد حذلقة لغوية :k:، لكنها نقطة في بحر التعقيد المالي في الاقتصاد الأمريكي القائم على المبالغة في التقييم، فكل هؤلاء السابقين لم يقيم أحد منهم الآخر تقييماً حقيقياً، والعجلة تدور منذ ستين عاماً بالطريقة ذاتها، وبشكل يتضخم يوماً بعد يوم، حتى بدأت قبل أشهر الأزمة التمهيدية التي أطلق عليها (أزمة الرهن العقاري) والتي في حقيقتها (أزمة التغاضي عن التقييم الكاذب) ومع تآكل برغي واحد في العجلة، بدأت بقية البراغي بالاهتزاز، وصارت فقدان التوازن ينتقل بسرعة من نقطة إلى أخرى. حقيقتان في الحديث الرسمي السوري أثناء حديثه التلفزيوني لشرح الأزمة وأبعادها، قال نائب رئيس الوزراء عبد الله الدردري أن الخطوات الاقتصادية التي اتخذتها سوريا قبل عام ونصف، كفيلة بمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وكان في مضمون كلامه ما يدل أن على العالم أن يستفيد من التجربة السورية في إدارة الاقتصاد، وقد استدعت هذه النقطة توقف بعض المتابعين لها، حيث اعتبروها مجرد حلقة جديدة من مسلسل الشعارات السوري العريق، لكن هذه النقطة صحيحة تماماً، وفعلاً ليس أمام الاقتصاد العالمي إلا اللجوء إلى الطريقة السورية في إدارة الاقتصاد، وبشكل أدق: النكوص إلى الطريقة السورية. :005: فكل العلوم حين تقف أمام أزمة شديدة تنكص للحلول البدائية، فالطب في أقصى الحالات تأزماً يلجأ للبتر (كما كان الأمر تماماً قبل ألف عام على تخوم الصحراء) والهندسة المدنية تعود لاستخدام الخيش والغضار والتبن، والهندسة المائية تعود لاستخدام الدلو والحبل، والاقتصاد يعود لاستخدام الطريقة السورية. :v9v9net_102: الحقيقة الثانية هي أن تأثير الأزمة علينا سيكون محدوداً بسبب عدم تشابك اقتصادنا مع الاقتصاد العالمي كما غيرنا من الدول. واقتصادنا فعلاً هو اقتصاد حقيقي، وليس اقتصاد واهم، كما هو الحال في البلدان الأكثر تأثراً، وهي النقطة التي تحتاج شرحاً إضافياً كي لا تكون شعاراً أيضاً. الاقتصاد السوري الحقيقي لو طلبت من أي شخص أن يعدد أغنى عشرة رجال أعمال في سوريا، لذكر لك (غالباً) مجموعة من الأسماء المعروفة شعبياً بأنها الأكثر ثراءً، وهي ستدور في فلك الأسماء التالية: رامي مخلوف ، نبيل الكزبري ، صائب نحاس ، عبد الرحمن العطار ، عثمان العائدي ، محمد حمشو ، فاروق جود (وأخوته) ، سعيد الحافظ ، محمد صباغ شراباتي ، طريف الأخرس، راتب الشلاح ... وبمراجعة هذه الأسماء نجد أن واحداً منهم فقط يعمل في مجال الاتصالات، بينما يعمل الباقون كلهم في مجالات تقليدية: تجار ورق ورز وسكر، مصنعو زيوت ونسيج وأجهزة كهربائية، أصحاب جبّالات وفنادق ومعامل أنابيب وأدوية... بينما إذا راجعنا قائمة أغنى عشرة أشخاص في الولايات المتحدة لوجدنا أن أبرزهم هم المضاربين في البورصة (وارن بافيت، بول ألين) وبينهم صاحب كازينوهات قمار (شيلدون اديلسون) ومتاجر بالرهون العقارية (جون بولسون)، والبقية من نجوم قطاع المعلوماتية: كيرك كيركوريان (غوغل) و لورانس إليسون (اوراكل) ومايكل ديل (دِيل) وستيف جوبس (آبل) وبيل غيتس (مايكرو سوفت). وهذه المقارنة تمكننا من فهم معنى عبارة (الاقتصاد السوري اقتصاد حقيقي، لذلك سيكون قليل التأثر بالأزمة العالمية) اكتشاف دريد درغام من بين كل ما كتب وقيل في الإعلام المحلي، كانت الدراسة التي نشرها ـ في غير صحيفة وموقع الكتروني ـ مدير عام المصرف التجاري د.دريد درغام، هي الأكثر علمية ومسؤولية وصراحة، وكانت (بالنسبة لي على الأقل) إعادة اكتشاف لهذا العقل الاقتصادي المثير للإعجاب، وهي أيضاً مؤشراً سيئاً على أن مستقبل الرجل في العمل العام لن يكون طويلاً، فهو (أفهم) من يتحملوه طويلاً. براون لا أستطيع أن أختم سوى بالجملة التي كتبها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قبل يومين في صحيفة التايمز: (بما أن هذه الأزمة عالمية فهي تحتاج لحل عالمي) الموضوع قديم قليلا لكنه رائع بشرحه و تفنيده للنقاط عدا عن كونه من قبل يعرب العيسى ذلك الشخص الذي اكن له كل احترام و تقدير و الذي يعمل بحرفية قل نظيرها في الصحافة السورية الاقتصادية أرجو ان اكون قد وفقت و لكم الحكم في النهاية ............. و دمتم بخير و صحة وامان إن شاء الله تعالى التعديل الأخير تم بواسطة ArcadA ; 18-02-2010 الساعة 04:02 AM. |
18-02-2010, 10:38 PM | #2 |
عضوية مميزة
شكراً: 929
تم شكره 2,346 مرة في 829 مشاركة
|
موضوع جميل و الكاتب عنده أسلوب شيق فعلاً و لكن هناك فقرة يقول فيها : بداية الاقتباس اكتشاف دريد درغام من بين كل ما كتب وقيل في الإعلام المحلي، كانت الدراسة التي نشرها ـ في غير صحيفة وموقع الكتروني ـ مدير عام المصرف التجاري د.دريد درغام، هي الأكثر علمية ومسؤولية وصراحة، وكانت (بالنسبة لي على الأقل) إعادة اكتشاف لهذا العقل الاقتصادي المثير للإعجاب، وهي أيضاً مؤشراً سيئاً على أن مستقبل الرجل في العمل العام لن يكون طويلاً، فهو (أفهم) من يتحملوه طويلاً. نهاية الاقتباس في الحقيقة لا أتفق مع الكاتب في هذا الموضوع الدكتور دريد هو ثروة للوطن بكل معنى الكلمة وهذا صحيح و لكن ان هذا مؤشر سيء على مستقبله !!! فلا اتفق مع هذا الكلام بل على العكس هناك توجه جاد من أعلى المستويات في الدولة لأستقطاب الكوادر المميزة و النزيهة و تسليمها إدارات حساسة بالدولة ، و أعتقد أن الدكتور دريد سيستمر في عمله بل من الممكن أن يرتقي لمناصب أعلى وهو يستحق ذلك بكل المقاييس و هذا رأيي الشخصي ،،، خالص الشكر |
18-02-2010, 10:53 PM | #3 |
مشرف سابق
شكراً: 5
تم شكره 123 مرة في 78 مشاركة
|
السلام عليكم مشكور أخ ArcadA على هذا النقل الموفق |
22-02-2010, 01:30 PM | #4 |
عضو مشارك
شكراً: 115
تم شكره 18 مرة في 15 مشاركة
|
شكراً اخي الكريم الموضوع أكثر من رائع والطرح جداً سلس |
27-02-2010, 07:47 PM | #5 |
متابع جديد
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
مشكوووووووووووور جدا أخي arcada على هذا الموضوع الرائع وفقك الله safa |
28-04-2010, 10:25 AM | #6 |
عضو مشارك
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 3 مشاركة
|
شكرا لك أخ اركادا صراحة لم أكن أعرف الأستاذ يعرب العيسى لكن بعد هذا المقال أصبحت أريد أن أقرأ له المزيد لطريقة طرحه الموضوع بأسلوب منطقي و بأبعاد ذات نظر ثاقب |
28-04-2010, 08:22 PM | #7 |
مشرفة صالة إدارة وأعمال
شكراً: 3,346
تم شكره 3,494 مرة في 1,132 مشاركة
|
موضوع شيق ومتسلسل في طرحه ولكن هناك بعض الاشياء التي مازالت غير مفهومة ولكن المعنى العام قد وصل جـــزاك الله خيرا أخي الكريم |
30-04-2010, 08:00 PM | #8 |
عضو متابع
شكراً: 360
تم شكره 470 مرة في 168 مشاركة
|
موضوع شيق 00بس لو نعرف شو هي الدراسة اللي نشرها دريد درغام 0 وما هو المقصود بالأقتصاد السوري الحقيقي 000هل هو اقتصاد الأستيراد 000 أم أقتصاد صناعة ورق المحارم والعلكة وغيرها من الصناعات الجبارة000 ومن أين جاءت هذه الثروات السورية 000من جيوب المواطنين الغلابى 00أم من الوكالات الحصرية0 تحياتي للجميع0 |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عادة اجتماع الهيئة العامة لبنك بيمو للمرة الثانية | البلخي | قوانين وقرارات البورصة السورية | 2 | 04-02-2010 06:08 PM |
بيانات غاية في الروعة تدفع الدولار نحو الأسفل | shabounco | العملات العالمية forex | 0 | 01-12-2009 08:31 PM |
الاهلية للنقل | Aziz | الاسهم السورية | 3 | 06-11-2009 11:34 AM |
ماجستير إدارة الأعمال Mba شو هي بالضبط..؟؟ | NasDaq | إدارة وأعمال | 1 | 04-02-2009 01:25 AM |