(هنا) تخرج من امتحان (الفضيحة) سليمة

[ArcadA]

(هنا) تخرج من امتحان (الفضيحة) سليمة ومحاسبة المدان بين يدي القضاء

عندما يفلح الصح ويصبح صحيحاً


أدى الانفتاح الذي شهدته السوق المحلية بمختلف قطاعاتها الإنتاجية إلى دخول منافسين متعددي المصادر للمشاركة بكعكة السوق مما رسخ ثقافة إثبات الذات لدى المنافسين للسلع المتشابهة من خلال أشخاص يتعاملون في الظل ويتقاضون أجراً للقيام بأعمال منافية للأخلاق والضمير، دون الأخذ بالحسبان ما ستخلفه هكذا مؤامرات ملفقة ليس لها أي دليل عن الصحة من خسائر مادية ومعنوية ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح وهذا ما حدث مع الشركة التقنية للصناعات الغذائية المنتجة لمرتديلا هنا، لا نريد الإسهاب في الشرح لأن القضية باتت معروفة للكل ولا تخفى على أحد، ولكن السؤال إلى أين وصلت هنا بعد التشهير والإساءة التي تعرضت لها خلال الثلاثة أشهر الماضية؟
الخيوط متشابكة ولكنها تمثل حقيقية واضحة وضوح الشمس والعاتق الآن يقع على الجهات المعنية لإدلاء دلوها وإصدار قرارها وإحقاق الحق.

تلفيق تنافسي

ما أكده السيد مازن ديروان عضو مجلس إدارة الشركة التقنية للصناعات الغذائية أن حالة التسمم المؤسفة في مدينة الباب بحلب والتي سببتها مستودعات الحبوب التي تلاصق الغرفة التي تقطن فيها العائلة المنكوبة والمليئة بمادة (فوسفيد الألمنيوم المعروفة بحبة الغاز) حيث تسرب هذا الغاز عبر ثقب في جدار الغرفة التي تقطن فيها العائلة لتستنشقه وبشكل دوري وعلى جرعات.
فحالة التسمم هذه والتي تم زج اسم مرتديلا هنا فيها خطأ، كانت نقطة البداية وباقي الأحداث التي تتابعت كانت خليطاً من الأخطاء والتجاوزات المهنية والتي تم توظيفها من قبل البعض لأغراض دوافعها إلى الآن غير واضحة فمن الممكن أن يكون وراءها أحد المنافسين الذين يودون دخول السوق ويجابهون صعوبة بسبب قوة ماركة هنا في السوق وثقة المستهلكين فيها، أو من الممكن أن يكون هناك منافس صغير وجديد بالسوق المحلية مما دفعته الصعوبات التي واجهته أن يلفق هكذا اتهامات لإزاحة (هنا) عن السوق.

التماس قضائي

ديروان رفض اتهام أحد تحديداً تاركاً التحقيق يأخذ مجراه في الجهات المعنية "ونحن على يقين بأنها ستنصفنا إذ لا يمكن أن تستباح شركة وطنية رائدة ومنهجية وعلمية كشركة (هنا) بالطريقة التي تمت الاستباحة بها علماً أن القوانين الخاصة بحماية الملكيات والناظمة للطبع والنشر والاعيتان والتحليل كلها واضحة، والآن تقدمنا بشكوى إلى الوزارات ليتم التحقيق بملابسات هذه التجاوزات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسيئين وأملنا ورجائنا أن يتخذ الجهاز القضائي الإجراءات في هكذا حالات بسرعة كبيرة لضرب المسيئين من ذوي النفوس الضعيفة والضمائر النائمة بيد من حديد لمنعهم من تكرار الإساءة في القادمات من الأيام وخاصة لمنتج يخدم اقتصاد البلد."
فالأدلة وشهادات التحاليل والوثائق تثبت براءة (هنا) من تهمة التسمم وقد تم نشرها في وسائل الإعلام.
والدليل أنه وإلى الآن لم يتم إغلاق معمل الشركة ولا للحظة واحدة واستمر المواطن باستهلاك مرتديلا (هنا) دون توقف حتى في خضم التعدي عليها لثقة المستهلكين بها على مدى سنين طويلة.

رائدة في الغذاء

يذكر أن الشركة تأسست في عام 1986 وهي من أولى الشركات الرائدة في صناعة الغذاء واللحوم الخاصة بالإضافة إلى حيازتها جائزة جامعة الدول العربية للجودة 2008 وتضم 1000 موظف ولها مشروع بالإمارات العربية المتحدة وأسواق بالمنطقة في دول الجوار وتصدر لحوالي 25 دولة من أنحاء العالم واسم مرتديلا (هنا) من أقوى الأسماء التجارية في الشرق الأوسط حيث حاولت الشركة الحصول على أحدث التقنيات وأكثر الآليات تطوراً من خلال أنظمة الجودة الأربعة التي تطبقها منذ سنوات وهي نظام إدارة الجودة iso 9001 ونظام إدارة السلامة الغذائية iso22000 ونظام إدارة البيئة iso14001، ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية ohsas18000.
إن الاستثمارات التي تم توظيفها في مجال اقتناء أحدث الآلات الإنتاجية وأحدث تجهيزات رقابة الجودة وتوظيف موارد كبيرة في مجال تطوير مهارات الأطباء والمهندسين والفنيين من كيمائيين وميكانيكيين وعمال، كل هذه الجهود والتوظيفات جعلت المستهلك يثق بمنتج (هنا) من خلال تجربته الإيجابية الطويلة معها. هذا ما جعل مرتديلا هنا أكثر أنواع اللحوم المصنعة مبيعاً في الشرق الأوسط.
ويبين ديروان أنه لا يوجد بتاريخ الشركة الذي يمتد إلى حوالي ربع قرن أية حادثة تسمم أو حتى حادثة مرض ناتجة عن استهلاك أي منتج من منتجات (هنا)، فحداثة الآلات وآلية ضبط الجودة التي تستخدم في الشركة قلائل هي الشركات التي تطبقها، ولأن مرتديلا (هنا) حريصة على زبائنها يتم كل يوم تحليل المواد الأولية والمنتجات للتأكد من سلامتها ودقة إنتاجها قبل طرحها في الأسواق المحلية والخارجية. فكل يوم هناك عشرات التحاليل الموثقة في مخابر الشركة الخاصة بها إضافة إلى أن التحاليل التي قامت بها وزارة الصناعة بواسطة مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية جميعها أكدت سلامة المنتج ومطابقته للمواصفات القياسية السورية.