قصة الدينار العراقي بفترة الحرب

[غالب]

كنت شاهد بفترة من الفترات اثناء انخفاض الدينار العراقي من 1 دينار = 3,2 دولار الى كل دولار يساوي ثلاثة الاف دينار وخلال مدة 15 سنة وليس بسنة او سنتين .
بلحظة ما خاطفة تم اعلان اتفاق بين الحكومة العراقية والامم المتحدة اسمه برنامج النفط مقابل الغذاء سمحت فيه الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن فارض العقوبات , للعراق ببيع نفط ووضع الاموال بحساب تنشئه وتديره الامم المتحدة وتدفع منه تعويضات للمتضررين من حرب الكويت . ويتم استيراد المستلزمات الاساسية مثل السكر والرز والشاي والطحين والزيت او السمنة والبقوليات وتوزيعها باشراف الحكومة العراقية والامم المتحدة من خلال برنامج البطاقة التموينية الذي كانت تديره الحكومة العراقية اصلا .

بهذه اللحظة الحاسمة نزل الدولار او ارتفع الدينار من 1 دولار = 3000 دينار الى 1 دولار = 600 دينار اي ان نسبة الارتفاع كانت 500% وقد شهدتها فعلا .
وشركات ومكاتب الصرافة كانت منتشرة بالعراق بكثرة ويحضر حاملي الدولار ويرمون الدفاتر(الدفتر مصطلح عراقي = عشرة الاف دولار ) امام الصراف ليشتري باي سعر ويرفض الصراف بحجة عدم وجود نقد وطبعا الهدف السعر الاقل دوما وكان يحصل عليها بالسعر الذي يقدمه . ويرفض مسك الدولارات لئلا تحسب انه اشترى . لحظات لا انساها ابدا .

الخلاصة التي وصل اليها غالبية الناس بعد خبرة هي ان تقسم رأسمالك الى ثلاثة اجزاء لتحمي نفسك ومدخراتك وتبقى بنفس مستواك وهي ثلث دولار وثلث عملة محلية اي سوري وثلث بضاعة ( لمن يعمل بالتجارة ) وطبعا بهذه الحالة تحمي نفسك من التقلبات وتبقى مكانك . وطبعا هذا الكلام يعتبر نظري وانا لم استطيع تطبيقه دوما .
اقترح قراءة ما كتبت ونسيانه واعتبروها قصة قديمة وكل واحد عقله براسو بيعرف خلاصو فليعمل كل منكم ما بدا له ولا انصح احدا بالشراء او بالبيع فلكل واحد طريقته بادارة امواله وحياته وبالنهاية هي توفيق من الله .
ملاحظة اخيرة : كان بعض من يملك نقدا كثيرا وغير مقتنع بالعملات الاجنبية او لا يعتمدها لحماية مدخراته لا يقدم على شراء الدولار بسعر منخفض لانه لا يريده او لا يحبه او لا يحتاجه ومن يملكون الدولار الخالص ولا يملكون مبلغ لتعبئة البانزين يعضون اصابعهم لعدم امتلاكهم السيولة لتعديل مستويات اسعارهم .
عندما تشتري دولار لتحمي مدخراتك يجب ان لا تحزن عند ارتفاع الليرة او انخفاض الدولار فقد حميت مدخراتك عند مستوى معين وما يعتبر خطا هو اللهاث وراء المضاربة بالصعود والنزول وبالنهاية ستكون الخاسر الاكبر . اما من يدخر فليقتنع بما ادخر سواء بضاعة او ليرة او دولار او ذهب . والله المستعان

[alternative]

صباح الخير
مشكور اخي غالب
على مشاركتك يل حملت قيمة كبيرة
بنقلك لحالة يبدو انك عاصرتها في دولة مجاورة

[أحمد الأحمد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب    اخي غسان مساء الخير لن اعلق على مقالة الاخ الدكتور وائل حبش , حيث لديه وجهة نظر ومن ينكر عليه افكاره فليقدم ما يعتقد من افكار لنتنور بها . انا كنت شاهد بفترة من الفترات اثناء انخفاض الدينار العراقي من 1 دينار = 3,2 دولار الى كل دولار يساوي ثلاثة الاف دينار وخلال مدة 15 سنة وليس بسنة او سنتين . بلحظة ما خاطفة تم اعلان اتفاق بين الحكومة العراقية والامم المتحدة اسمه برنامج النفط مقابل الغذاء سمحت فيه الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن فارض العقوبات , للعراق ببيع نفط ووضع الاموال بحساب تنشئه وتديره الامم المتحدة وتدفع منه تعويضات للمتضررين من حرب الكويت . ويتم استيراد المستلزمات الاساسية مثل السكر والرز والشاي والطحين والزيت او السمنة والبقوليات وتوزيعها باشراف الحكومة العراقية والامم المتحدة من خلال برنامج البطاقة التموينية الذي كانت تديره الحكومة العراقية اصلا . بهذه اللحظة الحاسمة نزل الدولار او ارتفع الدينار من 1 دولار = 3000 دينار الى 1 دولار = 600 دينار اي ان نسبة الارتفاع كانت 500% وقد شهدتها فعلا . وشركات ومكاتب الصرافة كانت منتشرة بالعراق بكثرة ويحضر حاملي الدولار ويرمون الدفاتر(الدفتر مصطلح عراقي = عشرة الاف دولار ) امام الصراف ليشتري باي سعر ويرفض الصراف بحجة عدم وجود نقد وطبعا الهدف السعر الاقل دوما وكان يحصل عليها بالسعر الذي يقدمه . ويرفض مسك الدولارات لئلا تحسب انه اشترى . لحظات لا انساها ابدا . الخلاصة التي وصل اليها غالبية الناس بعد خبرة هي ان تقسم رأسمالك الى ثلاثة اجزاء لتحمي نفسك ومدخراتك وتبقى بنفس مستواك وهي ثلث دولار وثلث عملة محلية اي سوري وثلث بضاعة ( لمن يعمل بالتجارة ) وطبعا بهذه الحالة تحمي نفسك من التقلبات وتبقى مكانك . وطبعا هذا الكلام يعتبر نظري وانا لم استطيع تطبيقه دوما . اقترح قراءة ما كتبت ونسيانه واعتبروها قصة قديمة وكل واحد عقله براسو بيعرف خلاصو فليعمل كل منكم ما بدا له ولا انصح احدا بالشراء او بالبيع فلكل واحد طريقته بادارة امواله وحياته وبالنهاية هي توفيق من الله . ملاحظة اخيرة : كان بعض من يملك نقدا كثيرا وغير مقتنع بالعملات الاجنبية او لا يعتمدها لحماية مدخراته لا يقدم على شراء الدولار بسعر منخفض لانه لا يريده او لا يحبه او لا يحتاجه ومن يملكون الدولار الخالص ولا يملكون مبلغ لتعبئة البانزين يعضون اصابعهم لعدم امتلاكهم السيولة لتعديل مستويات اسعارهم . عندما تشتري دولار لتحمي مدخراتك يجب ان لا تحزن عند ارتفاع الليرة او انخفاض الدولار فقد حميت مدخراتك عند مستوى معين وما يعتبر خطا هو اللهاث وراء المضاربة بالصعود والنزول وبالنهاية ستكون الخاسر الاكبر . اما من يدخر فليقتنع بما ادخر سواء بضاعة او ليرة او دولار او ذهب . والله المستعان

اخي الكريم ماكتبته صحيح ولكن أين أوجه الشبه بين الحالة العراقية والحالة السورية بالنسبة للعراق كانت المشكلة بين العراق والمجتمع الدولي بمعنى أنها خارجية بحته بينما حالتنا أعقد بكثير ,و لحتى تأتي هذه اللحظة الحاسمة يخلق الله ما لاتعلمون .ايضا حسب ماورد ان الدولار رجع لل600 دينار ولم يرجع لثلث الدينار كما كان .

[alternative]

مشكور اخي ابو عمر
مداخلة الاستاذ غالب وضعت النقاط على الحروف
العوامل الاقتصادية المجردة لا يمكن الاسترشاد بها فقط لمعرفة تحرك الدولار
في الحالة السورية
الدليل العلمي والمنطقي
خلال الخمسة عشر يوما الماضية صار تقلب كبير بالدولار
يا هل ترى تغيرت العوامل الاقتصادية ؟
وقت الارتفاع تدهورت العوامل الاقتصادية ؟
وقت الانخفاض تحسنت العوامل الاقتصادية ؟
اكيد لا
بورصة نيورك 2008 انهارت بسبب افلاس مجموعة بنوك
هل كل المؤسسات في بورصة نيورك بنوك فقط ؟
لا
هل باقي المؤسسات تدهورت عواملها الاقتصادية ؟
لا
المنطقي الخاسر ( البنوك ) في حالة نيويورك ينخفض
والرابح ( العوامل الاقتصادية جيدة ) بيضل على حالوا
ولكن ما حدث انهارت البورصة بالكامل
لو فعل مقص الرقيب ما كنا قدرنا على اكتشاف قضايا لم تكن لتخطر على بالنا
معظم المجتمعات المتقدمة كان فيها اراء ممتدة من اقصى اليمين لاقصى اليسار
ولوا التفاعل ما بين هذه الافكار والاراء لما كانت تقدمت على ركب الحضارة البشرية

[لقماان]

لك جزيل الشكر أبو النور ...
هي وجهة نظر
ضروري تنحط بالحسبان ....
بس عند أيو سعر ....و في أي زمان
هون هي الاشكالية

[لقماان]

ممكن و بعد اذنك
تشرحلنا التسلس الزمني لا نخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار
و الفترات الحرجة,,,,في تغير السعر بنسب كبيرة جدا في زمن قياسي..
..................................................
بالبداية كان
كل 1 دينار يساوي 3 دولار
ارتفع وقت الحرب الكويت
الى 1 دولار يساوي 3000 دينار
انخفض وقت توقيع برنامج النفط مقابل الغذاء
1 دولار يساوي 600 دينار
-------------------------------
المرحلة الثانية
ليلة سقوط بغداد
كل دولار يساوي 4500 دينار
أخيرا
و الآن كل 1 دولار يساوي 1500 دينار
----------------------------
أبو النور أنا حطيت الأرقام بالعموم
بدون الدخول بالتفاصيل يلي بطبيعتي ما عاصرتا متل حكايتك...
ممكن سرد الأرقام و التواريخ يلي كتبتون
تصححلنا ياهون اذا فيون خطأ

و اذا كانو صح ...تتوسعلنا بالتفاصيل .....

[-Hossam-]

شكرا جزيلا للأستاذ غالب على هذه النظرة العميقة
وللأستاذ لقمان على أسعار الدينار في الأزمنة التاريخية الهامة بالنسبة للعراق

[غالب]

اخي لقمان شكرا لك

حقيقة المدة طويلة وبالنسبة لي تركت العراق منذ 9 سنوات بعد ان بقيت فيها ستة وعشرين سنة ولا يبقى بالذاكرة كثير من التفاصيل ولكن كل ما اذكر او احصل على معلومة ساحاول اضافتها . والذي متأكد منه ان راتبي كان 300 دينار عراقي سنة 1984 وكان يعادل تقريبا 1000 دولار ولدينا عامل هندي راتبه 55 دينار يستلم 5 دنانير لمصروفه الشخصي ويحول لاهله 50 دينار يستلمها رسميا على 3.2 دولار لكل دينار وبعد عدة سنوات تمنينا لو كنا هنود . واذكر في حوار مع مديري يومها قلت له يا اخي احسبني هندي وبالنتيجة حصلت على جزء من راتبي استلمه بالدولار وكان 120 دينار استلمها بالدولار على السعر الرسمي 3.2دولار لكل دينار . وانتهى عملي بالشركة سنة 1992 وكنت وقتها لا استلم الجزء العراقي من راتبي لانه رقم شكلي لا يشكل شيء امام الجزء الذي استلمه بالدولار .
في سنة 1991 سافرت الى مصر يومها وكان يحق لكل مسافر ان يحول 700 دينار لمرة واحدة سنويا وهي على سعر 3.2 دولار ونستلمها اكثر من 2100 دولار ونسافر ونعود ونصرف ويبقى معنا فرق من فرق العملة .
هذا الان يحصل في فنزويلا كما فهمت حيث يحق لكل مسافر تحويل مبلغ محدد فيمكنه بيع جزء منه بالسوق ويشتري البطاقات ويسافر ويصرف بالخارج ويعود ويبقى معه جزء من المبلغ ربحا صافيا .

كذلك كانت الحكومة العراقية تدافع عن سعر الدينار الرسمي في كل هذا الزمن وتحتسب الدينار ب3.2 دولار لكل دينار الى غاية 2000 وربما اعلى من ذلك ولا يستفيد من هذا السعر الا كل طويل عمر ومنهم البعثات الى الخارج والاقارب والمعارف وبشروط قاسية .

[غالب]

كل ما اردت قوله ان الانسان يذهب لشركة التامين ويؤمن سواء كان بشركة تامين تقليدية او تكافلي على بيته وعمله او محله وسيارته وحياته ويدفع مبلغ لحدث لم يقع بعد وربما لا يقع ولكنه يحتاط من المجهول والفجائي .

يعني لا احد يقول لي لا يحدث ولم يحدث يحدث كل شيء متوقع الحدوث بلحظة ما .

[alternative]

الله يعطيك العافية يارب
وان شاء الله نقدر نخرج من الدولار باللحظة الحاسمة
بحيث نحقق اكبر مكاسب
والله القصة كتير معقدة بدك تتفرغ بالكامل مشان تقدر تابع كل الاحداث على جميع الاصعدة