رامي العطار لموقع خمس أسباب لارتفاع الدولار و الحل بالاستقرار السياسي

[abu mhd]

شهدت تعاملات السوق السوداء في الأسبوع الماضي ارتفاعات جنونية ، أثبت فيها تجار السوداء أن سعرهم هو الحقيقي مقابل ما يصدر من نشرات لـ" مصرف سورية المركزي"، في ظل تصريحات الحاكم التي أشار فيها الى مواصلة التدخل الإيجابي منذ أسابيع ولكن التصريحات غلبت الأفعال..
وكأن سعر الدولار لا يزال عند مستويات 50 ليرة او أقل!!!!
والجميع بانتظار التدخل الحقيقي للَجم تجار العملة وقمع من يتحكمون بأسعار كل السلع والمواد..
والمواطن بات يَأُن تحت وطأة كل ما يجري من ارتفاع غير مسبوق للأسعار في السوق المحلية وعلى مرأى ومسمع كل الجهات المعنية في الدولة .
ماهو أداء الدولار اليورو خلال الاسبوع الماضي وماهي الأسباب التي أدت لتلك الارتفاعات وماهي الحلول برأي المحلل المالي " رامي العطار "
دولار السوداء يواصل تحطيمه للأرقام القياسية مقابل الليرة ويسجل ارتفاعاً بنحو 19 ليرة في إسبوع
بالعودة لأداء الدولار في الأسبوع الماضي فنلاحظ أنه بدأ عند 137 لسعر الشراء و139 ليرة لسعر المبيع، ليستقر سعره عند تلك المستويات يومي الاحد والاثنين الماضيين ليبدأ تحركه التصاعدي متجاوز مستوى 140 ليرة في ثاني ارتفاع له فوق تلك المستويات ، ليبلغ سعره الثلاثاء الماضي 139 ليرة لسعر الشراء و141.50 ليرة لسعر المبيع، ليوسع الفارق ويستقر يوم الأربعاء عند 143 ليرة لسعر الشراء و145 ليرة لسعر المبيع.
وليكون يوم الخميس الماضي الاعلى ارتفاعاً ليجاوز مستوى 150 ليرة لأول مرة في تاريخه منهياً تعاملاته عند 154 ليرة لسعر الشراء و158 ليرة لسعر المبيع.
لتكون المحصلة قد ارتفع الدولار بين يومي السبت والخميس الماضين بمقدار 19 ليرة في سعر المبيع و17 ليرة في سعر الشراء مسجلاً نسبة ارتفاع تراوحت مابين 11.4 و12.3%" مبيعاً وشراءً" عن سعره الافتتاحي للاسبوع الماضي.
اليورو يلحق بالدولار ويسجل ارتفاعاً بمقدار 17 ليرة
بدأ اليورو خطواته مرتفعا فسجل بداية الاسبوع الماضي 177.50 ليرة لسعر الشراء و180 ليرة لسعر المبيع ، ليتراجع بشكل طفيف يوم الأحد بنحو ليرة، ليعاود من ثم تحركه الصعودي بمقدار ليرتان ليوم الأثنين ، إلى ان سجل ارتفاع اخر يوم الأربعاء الماضي بمقدار 6 ليرات.
لينهي تعاملاته يوم الخميس على ارتفاع قياسي لامس مستويات الـ200 ليرة تراوح سعره الختامي ما بين 197-199 ليرة، منهياً الاسبوع على ارتفاع بلغ نحو 17 ليرة مابين سعره في بداية الاسبوع ونهاية الاسبوع مانسبته 8.03 و8.62% " مبيعاً وشراءً"
الجدول التالي يوضح أداء حركة الدولار واليورو خلال الاسبوع الماضي:


ومن هنا كان لابد لنا من الدخول للاسباب التي أدت الى تلك الارتفاعات والتي من المتوقع ان تواصل الصعود مالم يكن هنالك تدخل حكومي على أعلى المستويات للحد من الانهيار التي تصيب الليرة السورية.

خمسة أسباب وراء لتلك الارتفاعات ...
• أهم الأسباب ألا وهي توقف التدخل الإيجابي لمصرف سورية المركزي ، الأمر الذي أعطى الشرعية لتجار السوداء لمزيد من الارتفاع ، وأكسبهم الضوء الأخضر بأن سعرهم هو الحقيقي .
• شح العرض في السوق المحلي إذا لم نقل إنعدامه، إلى جانب ارتفاع الطلب عليه سبب ذلك، وبالتالي فإن ارتفاع الطلب عن العرض يؤدي الى ارتفاع السعر، و بالتالي فان ارتفاع الطلب على الدولار و اليورو خوفا من انخفاض قيمه الليره ادى الى ارتفاع سعره تدريجيا ،كما ان وجود الدولار لدى القطاع الخاص مثل شركات الصرافه و البنوك الخاصه و غيرهم من التجار و الافراد الذين شكلو سوقا خاصه للعملات اعطاهم المجال لاحتكار الدولار و اليورو مستغلين ارتفاع الطلب على هذه العملات و بالتالي رفع سعرها بشكل متسارع لتحقيق اكبر هامش ربح ممكن، و هذا امر في غايه الخطوره على الاقتصاد الوطني عموما و على المستهلك خصوصا.
• توقف عجلة الانتاج بشكل كبير وانعكاس هذا الامر بشكل سلبي على عمليات التصدير للخارج لتأمين القطع الاجنبي فضلاً عن العقوبات الغربيه على مصدر اساسي وهام لتأمين القطع وهو قطاع النفط والذي ادى لاستنزاف الاحتياطي من القطع والمقدر بـ18 مليار دولار الى اقل من4 مليار دولار لتأمين الحاجات الاساسيه للمواطنين.
• توقف الاستثمار والمضاربة بالليرة من قبل تجار السوداء لجني الأرباح ، مما أفقد المضاربين الحس الوطني او عدم معرفة منعكاسات هذه المضاربة على المواطن، بالاضافة الى تهريب الأموال الى الخارج.
• توقف تمويل المستوردات من قبل المركزي أربك حسابات التجار الذين إضطرهم للشراء من قبل تجار السوداء لو بأسعار مرتفعة ، مما سبب لمزيد من الارتفاعات والتحكم بالاسعار

العطار: بقاء المركزي في حالة التهديد هو المستحسن ولو كان ذلك ليس الا كلام ...
وبالخلاصة يقول محللين ان الحلول لا زالت بيد " مصرف سورية المركزي " و " المواطن " سويةً وأن من اهم الحلول لوقف انهيار الليرة " إعادة التدخل الايجابي بالسوق من خلال عملية المداورة وأن لا يكون التدخل مقتصر على صراف عن آخر ، بالاضافة الى الاستمرار في عملية التدخل وأن لا تكون لحظي او وقتي
وأن تكون تدخلاته واضحة ومعلنة من خلال ضخ كميات جيدة من الدولار حصراً بسعر معقول للحفاظ على قيمة معقولة لليرة السوربة.

أكد المحلل المالي " رامي العطار" أن استقرار الدولار خلال الاسبوع الماضي ضمن اطار 138 ليرة بمسار أفقي، كان استقراراً سلبياً على الليرة ، حيث أن هذا النوع من المسار الأفقي يشكل عند نقطة مرتفعة تعزز الزخم عند اول اشاعة او حدث للمزيد من الصعود، فالنقطة التي توقف عندها أول ايام الاسبوع أدت لأن تكون نقطة قوية يصعب كسرها من جديد .

وأشار في تصريح خاص لموقع "B2B " حول الأسباب التي أدت للارتفاع القياسي لدولار السوداء ، هو بلا شك السبب الرئيسي هو للاحداث الحاصلة في البلاد التي يضغط لاستمرار الارتفاع ولكن السبب المباشر يكمن في تصريحات " حاكم مصرف سورية المركزي " بالتدخل ولكن الواقع يعكس هذه التصريحات.