|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
مشرف
شكراً: 22,320
تم شكره 18,769 مرة في 4,996 مشاركة
|
![]() اخبار وصحف ايام زمان ![]() عاد فارس الخوري من هيئة الأمم المتحدة سنة 1949 وكان وقتها قد ذهب لتمثيل كلٍ من سوريا والعرب والعالم الإسلامي هناك ، وكما هي العادة نجح فارس الخوري بمهمته خير نجاح ، ولدى عودته إلى سوريا زحفت دمشق بكاملها وفي مقدمتها رئيس الجمهورية شكري القوتلي لاستقباله في مطار دمشق . وعندما نزل فارس الخوري من الطائرة سأل ابنه سهيل عن طربوشه ، لكن سهيل كان قد نسي الطربوش في البيت . وهنا تقدم الشيخ محمد بهجت البيطار وخلع عمامته وناولها لفارس الخوري وسط أمواج من التصفيق قائلاً له : أنت أولى بها ..... هذه القصة ليست تنظيراً وطنياً ، بل هي حقيقة التعايش والتآخي الديني الذي كانت تعيشه سوريا بمختلف أزمانها وعصورها ، هي حقيقة الصورة التي كتب عنها كل من زار سوريا وجلس مع ابنائها بمختلف طوائفهم ومذاهبهم ، هي حقيقة سوريا وابنائها وشعبها . ومن قصص التآخي الرائعة الأخرى التي عاشتها سوريا ، أنه في العام 1955 قرر عدد من شباب منطقة ( معلولا ) أن يؤسسوا جمعية خيرية من أجل إعانة الفقراء في تلك المنطقة ، فقرروا أن ينزلوا إلى دمشق من أجل تلقي المساعدات اللازمة لتأسيس جمعيتهم ، وكان بالفعل أن تم المناداة في الكنائس والمساجد على الناس من أجل دعم هذه الجمعية ، وبالفعل تأسست هذه الجمعية بسرعة قصوى ، وتمكنت من إعانة العديد من الأهالي الفقراء في ( معلولا ) ونشرت العديد من الصحف الرسمية وغير الرسمية خبر تأسيس تلك الجمعية الخيرية في معلولا ، ومنها جريدة ( العَلم ) ذات التوجه الإسلامي ، التي ذكرت في أخبارها الخبر التالي : جمعية خيرية في معلولا .... تألفت في دمشق جمعية خيرية تضم خيرة شباب معلولا هدفها إعانة الفقراء دون التفريق المذهبي ، وقد جرى انتخاب الهيئة الادارية ففاز السادة : كرم خوري رئيساً ، موسى قوبا نائباً للرئيس ، غطاس سنجار أميناً للسر ، نقولا قوبا محاسباً . فنرجو لهذه الجمعية الخير والتوفيق في خدمة هذا الوطن . ![]() ![]() جريدة العلم 15 آذار 1955 العدد 2385 . ومن القصص الجميلة أيضاً ، أنه في العام 1957 توفي أحد أعضاء البرلمان المنتخبين عن دائرة دمشق ، فجرت انتخابات برلمانية تكميلية على ذلك المقعد الشاغر ، وكان أن تنافس على ذلك المقعد مرشح عن حزب البعث يدعمه مؤسس حزب البعث ميشيل عفلق ومرشح عن الاخوان المسلمين يدعمه المرشد العام للإخوان المسلمين مصطفى السباعي ، وفي خضم المنافسات الانتخابية ، أعلن سهيل فارس الخوري عن دعمه وتأييده لمرشح الإخوان المسلميين ، وعبر عن موقفه بقوله : ( نحنُ ننتخب لسوريا ولجل سوريا ، ولا ننتخب لدين ولأجل دين ) وبالفعل نجح مرشح الإخوان المسلمين بالحصول على منصب عضو بالبرلمان نتيجة لدعم سهيل فارس الخوري الذي وضع اعتبار الوطن أولاً وأخيراً قبل أي حسابات أخرى . ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا انصح العاطفيين بقراءة المقالة (عاش يتيما" وقتل وحيدا" لم ينفعه لا حزبا" ولا رجال الدين) | ابراهيم طاهر | استراحة المضاربين | 11 | 05-11-2012 10:44 AM |