"skills" و"ماس" توقعان مذكرة للتعاون وفراس طلاس مؤمن بالمسؤولية الاجتماعية

[سليم نجار]

"skills" و"ماس" توقعان مذكرة للتعاون وطلاس مؤمن بالمسؤولية الاجتماعية

وقعت مدرسة الأعمال "skills" وهي إحدى مؤسسات "مركز الأعمال والمؤسسات السوري" و"مجموعة ماس الاقتصادية" اليوم على اتفاقية للتعاون المشترك بين الجانبين، وذلك في فندق الشام بدمشق.
تأتي الاتفاقية في إطار الدعم المستمر والمقدم من "مركز الأعمال والمؤسسات السوري -SEBC " لقطاع الأعمال في سورية، لرفد سوق العمل المحلية بكفاءات وطنية ذات خبرة عملية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.
وتهدف المذكرة إلى وضع أسس التعاون بين "ماس الاقتصادية" و"skills" لتوفير فرص التدريب للطلاب والخريجين، بما يضمن تزويدهم بالمهارات العملية اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل، ومنحهم ما يلزم من كفاءات تمكنهم من تأمين فرص عمل مستقبلاً.
لا زلنا نشتكي
د. راتب الشلاح رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال والمؤسسات السوري، أوضح بأن توقيع الاتفاقية مع "مجموعة ماس الاقتصادية" يأتي كخطوة لتعزيز الشراكة مع قطاع الأعمال لدعم مجموعة طلاب "skills" وخريجيها، بتوفيرها لفرص تدريب عملية تصقل معارفهم النظرية.
الشلاح وفي حديث لـ"سيريانديز" نوّه بأن هذه الاتفاقية عبارة عن شهادة تغطي كافة أعمال "مركز الأعمال والمؤسسات السوري" و"skills" وهذا يكفي لأن تقوم كل مؤسسة تعمل بذكاء، لإجراء دراسة جدية وواعدة تحقق فيه مصلحتها، و"مركز الأعمال" يقوم بعملية سد الفراغ في متطلبات سوق العمل، من الخبرات التي يجب أن تكون متوافرة لدى الأشخاص الراغبين بالعمل لدى تلك الشركات، وفق متطلباتها من الخبرات عن طريق تمويلنا لهكذا برامج، تهدف بالنهاية للحصول على عشرين طالباً يمتلكون الكفاءة والمهنية، ويتمتعون بخبرات عالية، وهذا بدوره يحفزنا على الاستمرارية مستقبلاً.
وأوضح الشلاح أن كل عمل جديد يجب أن يبدأ بنقطة بداية، وبأن سورية تمتلك العديد من الفرص والمجالات، إلا ان هناك بعض الصعوبات، لذلك بدأت مؤسساتنا بدعم من الاتحاد الأوربي وأخذنا على عاتقنا مسالة تنمية القطاع الخاص وإمكانياته، وكانت البداية بإقناع أصحاب الشركات الخاصة بأن تكون الثقافة والشهادة وسيلة هامة لإعطاء أجوبة تطرح كثيراً، والتي تتلخص بمجملها: أين الجهاز الإداري الجيد الذي يدعم المؤسسة أو الشركة الخاصة؟!.. إذ لا زلنا نشتكي من البطالة وعدم وجود الكفاءات القادرة على استلام المهمات المطلوبة، والدليل على ذلك عندما أنشأنا سوق دمشق للأوراق المالية، كانت المشكلة في تأمين الكوادر المؤهلة للعمل فيها، لذلك تعتبر"skills" إحدى مؤسساتنا التي تهدف إلى تغطية هذه المساحات، وتقديم الخبرات المطلوبة التي تتطلبها أية مؤسسة أو شركة خاصة.
طلاس: المجموعة موّلت البرنامج
ومن جانبه أعرب فراس طلاس رئيس "مجموعة ماس الاقتصادية" عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية، التي ستتيح للمجموعة الاستفادة من قدرات شابة وطموحة مؤهلة على أيدي خبراء محترفين.
وفي لقائه مع "سيريانديز" أكد طلاس بأننا مؤمنين بالمسؤولية الاجتماعية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مسؤولياتنا، ونحن مستمرين في تدريب الكوادر الشابة للانخراط بسوق العمل، ويضاف إلى ذلك الاتفاقية التي وقعتها المجموعة مع هيئة الشباب بهذا الخصوص.
وأضاف طلاس: المجموعة موّلت البرنامج لتخريج هذه الدفعة من الطلاب، والبالغ عددهم 20 خريجاً بمبلغ وقدره ثلاثة ملايين ليرة سورية، والمجموعة لن تبخل بمد يد العون لنقل الخبرات اللازمة للخريجين، تمهيداً لدخولهم سوق العمل بقوة.
وبيّن السيد نواف زيدان مدير مدرسة الأعمال "skills" أهمية الربط بين التعليم والتدريب، بحيث تتيح هذه الاتفاقية ممارسة فعلية للحياة العملية للطلاب، الذين سيحصلون بدورهم على الخبرات بعد حصولهم على المعرفة، مما يساهم في ردم الفجوة الحاصلة بين مهارات اليد العاملة والطلب الحقيقي لسوق العمل المحلي.
الهدف: إلغاء الفجوة..
يذكر أن مدرسة الأعمال "skills"مدرسة متخصصة أنشأها "مركز الأعمال والمؤسسات السوري – SEBC" و"برنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة – SSP" بالتعاون مع "منظمة التدريب الأوربية – ETF " بهدف إلغاء الفجوة بين متطلبات سوق العمل من جهة، ومهارات الموارد البشرية العاملة من جهة أخرى، وذلك من خلال تزويد قطاع الأعمال بمهارات احترافية ومعارف متفوقة، تتماشى مع خطط الحكومة الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات وزيادة فرص العمل للشباب. كذلك فإن "skills" قامت بإنشاء ناد خاص للخريجين، بهدف ضمان استمرارية التواصل معهم من مختلف الدفعات، والتي ضمت حتى الآن أكثر من 240 طالباً وطالبة.
أما "مجموعة ماس الاقتصادية" التي جاء اسمها من الأحرف الأولى التي تشكّل عبارة "من أجل سورية" فهي تأسست عام 1980 لتعمل في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والعقارية والتجارية.

syriandays