تجمع عشرات المواطنين في اليومين الماضيين، امام بعض مكاتب شركات صرافة في دمشق للحصول على الدولار بسعر 68 ليرة، علما أن سعره في السوق السوداء، وصل بعد ظهر أمس، إلى 75.5 ليرة مبيع و74 ليرة شراء.

وعلم "الاقتصادي"، أن "شركات الصرافة التي تبيع الدولار، حددت سقف الكمية الممنوحة للمواطن من الدولارات على الهوية، بنحو الف دولار، اما اذا كان الشراء بغرض السفر فيمنح المواطن على تذكرة الطيران كحد اعلى 3 الاف دولار".

وقال أحد المواطنين لـ"الاقتصادي": "بعض الشركات لايوجد لديها دولار للبيع، أنا هنا لاشتري بسعر أقل وعلى الهوية".

ويفتح بيع مؤسسات الصرافة الدولار للمواطنين بسعر أقل من سعر السوق السوداء، المجال امام البعض إلى شرائه بسعره النظامي لبيعه بالسوق السوداء بسعر اعلى وتحقيق مكاسب، ما يؤثر سلباً على الليرة السورية.

يشار إلى أن "مصرف سورية المركزي"، كان حدد سعر صرف الدولار أمس، 67.22 شراء و67.62 مبيع.

وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية مؤخراً، أن من يشتري الدولار من شركات الصرافة بين 68.5-68.75 ليرة يبيعه بعد نصف ساعة بـ73-73.5 ليرة لتجار السوق السوداء، أي بمكسب قد يلامس 5 ليرات في كل دولار.

ورغم الضوابط التي تحدد الكمية المشتراة للمواطنين، إلا أن معظم الشارين يستخدمون سجلاً تجارياً في طلب الدولار، حيث الكمية مفتوحة.

وبحسب الصحيفة، فقد حركت هذه الظاهرة المفاجئة المشاعر الجماعية لدى المواطنين في التحول إلى شراء الدولار، وزيادة الضغوط الشرائية، التي يستفيد منها كبار التجار "الحيتان" كما حصل في الأشهر الأولى من العام الجاري، عندما ارتفع سعر الدولار فوق 105 ليرات، ثم عاد لحدود 68-72 ليرة