ست خطوات لوقاية حاملي الأسهم من التلاعب المحاسبي

[abu mhd]

قدمت صحيفة الوطن السورية عرضاً لأحد جوانب كتاب ألفه "بات دورسي"، رئيس قسم تحليل الأسهم في شركة مورنينج ستار العالمية، والمسمى بـ"القواعد الخمس من أجل استثمار ناجح في الأسهم"، أشارت من خلاله إلى ما وصفته بـ"6 علامات خطر رئيسية تجنب المستثمر الوقوع في شبك الاحتيال المحاسبي"، حيث أوضحت أنه وعلى الرغم من أن بعض هذه العلامات يمكن أن تظهر لأسباب بريئة، إلا أنه ينبغي التحري عن هذه الأشياء قبل إعطاء شهادة أو بيان بسلامة الشركة أو التقدم بشراء أسهم هذه الشركة.

وهذه العلامات وفقاً لما نشرتها الصحيفة هي:

1 تدفقات نقدية متدنية
يرى العديد من المستثمرين في الأسهم أن العمليات المحاسبية معقدة وتسبب الدوار، ولهؤلاء يوجد شيء واحد بسيط يمكنهم القيام به، وهو مراقبة التدفقات النقدية، فالزيادة في التدفقات النقدية للشركة والناتجة عن العمليات يجب أن تصحبها زيادة في صافي الدخل، فإذا رأيت أن التدفقات النقدية من العمليات تنخفض، على حين أن صافي الدخل يستمر في الزيادة أو إذا ازدادت النقدية من العمليات بشكل أكثر بطئاً من صافي الدخل فيجب توخي الحذر، إن هذا يعني عادة أن الشرك تقوم بعمليات مبيعات من دون تحصيل النقدية وهذه أو خطوة على طريق الإفلاس.

والنصيحة الذهبية هنا عليك مراقبة التدفقات النقدية كالصقر إذا لم تكن قادراً على فهم العمليات الحسابية الأخرى.

2 التكاليف المتعاقبة
احذر من الشركات التي تكثر من تسجيل التكاليف الطارئة والديون المعدومة، إن مثل هذا العمل يجعل الأرقام المالية أكثر تشويشاً، لأن كل تكلفة لها شرح وتفسير طويل وعادة ما تضم عناصر متعددة تؤثر في الحسابات المختلفة جميعها يحتاج إلى إعادة تعديل إذا أردت أن تنظر إلى نتائج مالية وافية سنوية.

والأكثر أهمية من هذا، هو أن التكاليف المتكررة تعد دعوة مفتوحة للاحتيال في المحاسبة، لأن الشركة تستطيع أن تدفق أو تتخلص من القرارات السيئة في تكلفة إعادة الهيكلة مثلاً، وعادة ما يكون المبرر والسبب وراء هذه التكلفة غامضاً تماماً، الأمر الذي يعني وجود مقدار من الانحراف من جانب الإدارة.

إذا صادفتك إحدى الشركات التي لديها تكاليف إعادة هيكلة متكررة، فلا تتجاهل هذه التكاليف، على الرغم من توقعات الشركة بما ستكون عليه الأرباح بعد استبعاد التكلفة. فإذا وقعت الشركة في إحدى الحفر العميقة التي تحتاج إلى تكاليف تدفع كل فترة لتصحيح الأوضاع، فسوف تعتاد التذرع بهذه التكاليف لتحسين العمل.

3 عمليات الاستحواذ المتعاقبة
الشركات التي تقوم بعمليات استحواذ عديدة قد تسبب المشاكل، ومع إعادة تعديل وترتيب أرقامها المالية مرات عديدة لدرجة يصبح من الصعب معرفة النهاية.

وبعيداً عن التشويش، فإن عمليات الاستحواذ تزيد من مخاطر حدوث مفاجآت معقدة في المستقبل، لأن الشركات التي تقوم بعمليات استحواذ والتي تريد أن تتفوق على منافسيها لا تقضى وقتاً كثيراً في مراجعة أهدافها كما يجب.

4 مغادرة المدير المالي أو مراجعي الحسابات للشركة
من المفيد جداً متابعة أخبار المديرين الماليين ومراجعي الحسابات في الشركات المدرجة في البورصة، فإذ قام المدير المالي بترك الشركة لأسباب تبدو غريبة- أو غير مبررة- فيجب أن تحذر.

وإذا كانت الشركة تغير المراجعين باستمرار أو تقوم بفصلهم بعد حدوث قضايا محاسبية ضارة ومؤثرة، فكن حذراً.
إن هذا قد لا يكون أمراً خطيراً في حد ذاته، لكنه بالتأكيد يعتبر أحد الأشياء التي يجب مراقبتها مع الشركات التي أظهرت بالفعل علامات خطر أخرى.

5 عدم دفع الفواتير
تسعى الشركات جاهدة لزيادة إجمالي الربح إلى أكبر حد ممكن، وإحدى الحيل الماكرة التي تقوم بها الشركات لزيادة ودفع معدل النمو هي تخفيف شروط الائتمان للعملاء، الأمر الذي يدفعهم إلى شراء المزيد من المنتجات أو الخدمات.

والخدمة هنا هي أنه على الرغم من أن الشركة قد سجلت عمليات البيع- الأمر الذي يزيد من الدخل- إلا أن العميل لم يسدد ثمن المنتج.

وإذا قام عدد كبير من العملاء بعدم السداد فإن معدل النمو الذي تعمل الشركة على دفعه وزيادته سوف يتراجع في النهاية ويعمل على إضعاف الشركة بسبب الديون المعدومة وعدم تحصيل الأرباح.

يجب أن تتابع مدى السرعة التي تزداد بها حسابات أوراق القبض مقارنة بالمبيعات حيث يجب أن يسير الاثنان معاً. وعلى سبيل المثال، إذا ازدادت المبيعات بنسبة 15%، على حين أن حساب أوراق القبض ازداد بنسبة 25%، فإن هذا يعني أن الشركة تقوم بتسجيل المبيعات بشكل أسرع من قيامها بتحصيل وتلقي النقدية من العملاء. (تذكر، حساب أوراق القبض يقيس مقدار البضائع التي بيعت ولم يسدد ثمنها بعد)، وكقاعدة عامة، لا يمكن أن يزداد حساب أوراق القبض ببساطة أسرع من المبيعات لفترة طويلة، أي تدفع الشركة المزيد من المال (في شكل بضائع تامة الصنع) أكثر مما تأخذ (من خلال المدفوعات النقدية).

وبالنسبة لموضوع الائتمان أو البيع الآجل، راقب مخصصات الحسابات المشكوك في تحصيلها والتي تعبر عن تقدير الشركة لمقدار الأموال التي لن تستطيع الشركة تحصيلها من العملاء المتهربين من سداد ديونهم، إذا لم يتحرك هذا المبلغ إلى أعلى في توافق مع حساب أوراق القبض، فإن هذا يعني أن الشركة ربما تقوم بتلفيق حساباتها لتدعيم نتائجها، حيث تكون متفائلة للغاية فيما يتعلق بسداد العديد من عملائها الجدد لفواتيرهم.

6- التغيرات في شروط الائتمان وحسابات أوراق القبض
في النهاية، عليك مراجعة التقرير الخاص بالشركة بحثاً عن أي أشياء مذكورة تتعلق بالتغييرات في شروط منح الائتمان بالنسبة للعملاء، وكذلك أي تفسيرات تضعها الإدارة لأسباب زيادة وارتفاع حساب أوراق القبض بشكل كبير، (ابحث في الجزء الخاص بمناقشة وتحليل الإدارة لأسباب زيادة حساب أوراق القبض وفي الملاحظات الخاصة بالمحاسبة حول التغييرات في شروط منح الائتمان).