اجتماع ثان مرتقب في المصرف المركزي

[غسان]

بعد أسبوع من الاجتماع الأول..اجتماع ثان مرتقب في المصرف المركزي لتحــــــريك أسعار الفائدة مجــــــدداً

دمشق
اقتصاديات
الثلاثاء 14-2-2012
مازن جلال خيربك

قالت مصادر مصرف سورية المركزي في تصريح للثورة ان حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور اديب ميالة سيعقد خلال اليومين المقبلين اجتماعا موسعا مع عدد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال والمصارف العاملة لدراسة وضع سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الاجنبية اضافة الى مسألة اسعارالفائدة الممنوحة بالنسبة للاقراض والاقتراض و الايداعات.‏‏

‏
وبحسب المصادر فان هذا الاجتماع سيعقد بالدرجة الاولى لمناقشة اسعار الفائدة لمنح هامش اكبر من المرونة بالنسبة للمصارف في تعاملها مع اسعار الفائدة مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الاجتماع سيكون الثاني للمركزي بعد اجتماع اخر عقد الاسبوع الماضي وضم بعض الفعاليات الاقتصادية لمناقشة جملة من الامور ابرزها اسعار الفائدة التي يزمع مصرف سورية المركزي تحريكها بعد ان كان المركزي قد رفع اسعار الفائدة الدائنة على الايداعات بقرار من مجلس النقد والتسليف.‏‏
وبحسب المصادر فإن الاجتماع سيتوصل الى قرار بسعر محدد للفائدة من شأنه ان يرضي الجميع بحيث يكون مقبولا بالنسبة للمودعين والمساهمين والمقترضين على حد سواء وفي نفس الوقت يرضي المصارف التي ستتكبد نفقات اضافية في رفع سعر الفائدة الدائنة على الايداعات مع الاخذ بعين الاعتبار تأثير ذلك على سيولة المصارف التي تعتبر حجر الزاوية في موقف المصارف من رفع سعر الفائدة الدائنة على الايداعات هذا من ناحية.‏‏
ومن ناحية اخرى ترى مصادر مصرفية ان رفع سعر الفائدة الدائنة على الايداعات يمكن ان يترافق برفع للفوائد على القروض الممولة بالنظر الى ان المصارف ستعمد الى تعويض خسائرها ونفقاتها الاضافية في الفائدة الدائنة بالنسبة للقروض التي مولتها المصارف لاسيما ان ذلك من شأنه خلق مزيد من التعقيدات مع زبائن المصارف.‏‏
مصادر مصرف سورية المركزي اكدت على المرونة الممنوحة سابقاً والمقرر منحها بعد الاجتماع المزمع خلال اليومين المقبلين بالنسبة لاسعار الفائدة عبر المصارف وتحريكها من قبل المصارف نفسها بحيث تتولى المصارف تقدير السعر الانسب للفائدة في تعاملها ضمن هوامش الحركة والمرونة المتاحة للمصارف.‏‏
كما اكدت مصادر المركزي بان مصرف سورية المركزي يتابع عن كثب وبشكل حثيث مسألة تحريك اسعار الفائدة بما يضمن مصالح جميع الاطراف دون قيود او تعقيدات مع الاخذ بعين الاعتبار لحظ مقترحات مجتمع الاعمال بالنسبة لهذا الموضوع باعتباره المعني الاول لجهة المبالغ الكبيرة التي يتعامل بها.‏‏
وتضيف المصادر بان المركزي يركز على مسألة المرونة في عمل المصارف العاملة في سورية من خلال حزمة من الاجراءات والقرارات حيث سبق للمركزي ان سمح للمصارف المرخص لها التعامل بالقطع الاجنبي ان تتعامل بالدولار الامريكي بيعا وشراء بالسعر الرائج في الاسواق المحلية السورية لتمكين المصارف من المنافسة والحد من مضاربات المقامرين في السوق السوداء بسعر الدولار اضافة الى عقد اجتماعات دورية مع المصارف الخاصة والعامة لمتابعة اوضاع السوق المصرفية والنقدية السورية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط هذه الاوضاع بالتكامل بين مصرف سورية المركزي لمختلف الجهات ذات الصلة بالقطاع المصرفي .‏‏