القشة التي كسرت ظهر البعير

[رندة]

القشة التي كسرت ظهر البعير

أولاَ



ان مجرد ذكر حملات دعم الليرة والتبرع بالدم وحملات شد الحزام والوقوف مع الوطن ضد المؤمرات الدولية والعربية والطلب من المواطن القيام بكل هذه الادوار
هو علامة بارزة على تقاعس من الجانب الرسمي والوزاري بشكل مكثف

و تحميل المواطن اكثر مما يحتمل

لماذا ؟

اذا قارنا امكانيات المواطن المتواضعة اقتصادياً وسياسياً في زمن الرخاء

والعقبات التي لا حصر لها وتقف في طريقه باتجاه اي تطوير او تمكين لقدراته الاقتصادية او السياسية ومعظمها عقبات رسمية

الجانب الاقتصادي

فاي مشروع صغير او متوسط استثماري سياحي او زراعي او صناعي يصادف اجراءات بيروقراطية هائلة مع انعدام مصادر التمويل المصرفي او الشخصي مما يجعله محكوما عليه بالفشل من لحظة ولادته

فالمواطن البسيط لايملك المال الكافي الا اذا جمع مدخرات عائلية متواضعة والمصارف لاتقرض الا الأثرياء او رجال الأعمال وذلك لانهم يملكون
العلاقات العامة التي تحقق لهم الاقتراض من المصارف العامة والخاصة

وفق ضمانات شكلية (تشهد بذلك الصحف الرسمية)

اما اذا اراد المواطن ان يستدين من مصرف هو

بحاجة الى ضمانات معقدة من أجل قرض زهيد لا يكفي لاحياء مشروع قائم بمبادرة فردية يعم خيره على الغير اكثر مما تعم كل المشاريع المربحة الهائلة التي يقوم بها حيتان يستمدون قوتهم من تعهدات ومشاريع تستنزف القطاع العام وبالتالي تستنزف موارد الوطن ككل

اذا في زمن الرخاء عائد المواطن متواضع بينما يغنم الحيتان ريع المشاريع المربحة

اما الجانب الرسمي من وزارات وادارات لانحتاج عناء كبيرا لنرى الموارد الضخمة التي تهدر وتصرف في غير مكانها الذي هو في الاصل تنمية موارد الوطن من زراعة و صناعة وتعليم والاسكان وتحسين حياة المواطن الذي يحتاج الى الدعم لكن الدعم يهدر في مكان آخر

دليلنا هجرة ابناء الريف المتفاقمة في السنوات الاخيرة بسبب سوء وضع الريف المزمن منذ سنوات وتفاقمه الآن اكثر

دليلنا مئات الجمعيات والمشاريع السكنية العامة والخاصة التي مازالت قيد الانشاء بعضها منذ اكثر من ربع قرن بينما تضاعفت المناطق العشوائية

مساكنا وسكاناً وتكتنف ربما اكثر من 40 % من سكان مدننا الهامة

دليلنا منظر عشرات أهالي الاطفال المرضى القادمين من المحافظات السورية

ينتظرون وقوفا أمام مشفى الاطفال في حر الصيف وبرد الشتاء بينما أطفالهم لم يجدوا علاجاً في مدنهم او قراهم فآتوا ليقفوا في طابور العلاج في العاصمة فافترشوا الرصيف المزري

دليلنا مستوى المشافي العامة المتواضع الذي يتسم بقائمة انتظار طويلة للخدمات الطبية لايخترقها الا اصحاب الحظوة ورأينا على النلفزيون خلال جولات وزير الصحة الكثير من الاهمال والشكاوي

طبعاً ذكرت ملاحظات بسيطة دون الخوض في قضايا ومشاكل محددة

فقط للتذكير

حيث أن في زمن الرخاء لم يتم تنمية وتحسين وضع المواطن بل ما حدث هو العكس فلماذا في زمن الأزمة و الشدة تريدون من هذا المواطن البسيط ان يحمل كل الحمل ويقوم بمهام فشل الجانب الرسمي في القيام بها و ترًفع الحيتان عنها واصطادوا فرصاً جديدة وزادوا الطين بلة

مثال معالجة انخفاض الليرة السورية واداء الجانب الرسمي المتأخر والسلبي كائنا من كان هذا الجانب من مجلس نقد او حاكم المصرف او اي صاحب قرار

و

مشكلة الوقود والكهرباء والغاز

وطبعا واضح سوء الاداء الرسمي في حل كل هذه المشاكل

مما ساهم في زيادة سوء وضع المواطن في أي موقع كان

اذا لسان حال المواطن يقول بفرحكم منسية وبحزنكم مدعية

الجانب السياسي

باختصار

ان اقامة جمعية اهلية (بيئية –علمية- اجتماعية-اقتصادية) او خيرية يحتاج الى سلسلة موافقات معقدة منها الأمني


فاذا لم يتسنى للمواطن تأسيس جمعية أهلية بسيطة تخدم مجتمعه البسيط

فهل يستطيع القيام بحملة دعم اقتصادي او طبي أو التصدي لمؤامرة دولية او عربية تقنيا او مادياً ومعظم المواطنين لايستطيعون الدخول الى الشبكة العنكبوتية بسبب انقطاع الكهرباء والنت وبالاضافة الى معاناته من نقص المازوت والغاز والحال مضاعف عند الطبقة الاكثر حرماناً

ختاماً

لماذا لايقوم الجانب الرسمي كل بدوره ووظيفته ؟؟؟



بدل القاء اللوم على المواطنين الذين يطالبون بأدنى الحقوق


وكما قال توفيق الحكيم

كل شيء في الوجود عندما يؤدي وظيفته جيداً، فإنما يحقق الغاية من وجوده.

[Salam L]

كلامك جواهر.... بس بدك مين يستوعب ويفهم.. وهدول للاسف كتير قلاال

[BROKER]

مليون سؤال وسؤال في رسم المصادر الرسمية
ومليون مثال ومثال للرد على المخالف
ومليون قصة وقصة تحكى .... والمواطن لا وجود له اصلاً

[لقماان]

هذا هو لب الحقيقة مدام ............
ان المواطن هو الآن في أمس الحاجة لمن يساعده
فالمبلغ المتوفر معه ان توفر
هو ثمن لخبز المستقبل و المازوت و الكهرباء ....
هذا ان أغفلنا ذكر الجانب الصحي على فرض أن المواطن لا يمرض ......
يهمش المواطن ..............
و عند الأزمات يستنجد المواطن الذي هو بالأصل بحاجة لمن ينجده ......................
و تصب على آذانه الآلاف من الشعارات التعبويةالرنانة .....

[Abo Karim]

أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للهجرة من البلد هو وقاحة موظفي الدولة عند مطالبتهم بالرشوة بشكل فج و علني لمنحي رخصة مكتب سياحي وأنا مؤهل (والله أعلم) أكثر من غيري للحصول على مثل هذه الرخصة، وطلب شرطي المرور للرشوة متبوعة بكلمة: "بس تكون طالعه من خاطرك" و التقارير الأمنية الكاذبة من حسود أو حقود و التي للأسف تجد الأذن الصاغية لأنها مصدر لابتزاز من كتب التقرير ضده بغير وجه حق.

أما الموظف الغير شريف (و هم الغالبية للأسف) فهمه هو الحصول على الرشاوى و التملق للمدير أو الوزير أو المعلم للحصول على ترقية أو مهمة سفر و لامانع من كتابة تقرير كيدي يخرب بيت زميله أو زميلته مقابل الحصول على مكسب كبير أو هزيل.

للأسف الشديد هذه هي سوريا اليوم بعد 50 عام من تعميم ثقافة الانتهازية و الواسطة و الفساد، و أخشى ما أخشاه أن لايكون الحل الا بطوفان الهي يأخذ كل الفاسدين و المفسدين.

[arnouri]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رندة    القشة التي كسرت ظهر البعير ختاماً لماذا لايقوم الجانب الرسمي كل بدوره ووظيفته ؟؟؟ بدل القاء اللوم على المواطنين الذين يطالبون بأدنى الحقوق وكما قال توفيق الحكيم كل شيء في الوجود عندما يؤدي وظيفته جيداً، فإنما يحقق الغاية من وجوده.

المواطن او المواطنه

حاولت ان ما معنى هذه الكلمة القانوني واللغوي في البحث في انترنيت

فعرفت لماذا تضع الكثير من الحكومات القيود على انترنيت

شكرا

[فراس السكري]

مشكورة اخت رندة على الموضوع
ولكن هناك نقطة صغيرة لقد تمت تبرئة المواطن من جميع سلبيات الموجودة واعتبرتيه الحلقة الاضعف ضمن هذا السيناريو ولكن فهل المسؤول ليس مواطن وهل المرتشي ليس بمواطن وهل الفاسد ليس بمواطن وهل الشرطي ليس بمواطن وهل التاجر ليس بمواطن فجميعهم مواطنين اما من ذكرهم الاخ لقمان فهم من الطبقة الفقيرة جدا التي ليس معها مدخول اليوم لتدفع لدعم الليرة وهي كانت في بلدنا قليلة جدا ليس لتوفر كل شيء ولكن لبساطة عيشهم فهم باقل الامكانيات يعيشون
فهم شعب جبار بمعنى الكلمة لايهتمون بهذا الدنيا ولابقرارت ولابشيء الا طعامهم وكساءهم
اما من ذكرتهم ان ارادوا ان يساعدوا فهناك سبيل للمساعدة لكننا بالنهاية لايوجد محبة بين بعض واذا لم استفيد منك باقص الحدود لن يساعدك وان تغيرت القوانين وتغيرت الانظمة ان لم يكن هناك محبة وخوف على بعض بحياتنا لن نصلح وهذا كلامي لا يلغي ماذكرت ولكنه يدعمه فان احببنا بعض لن يستطيع تاجر ان يغلبنا اومرتشي ان يفرض رايه علينا بما يريد

[رندة]

شكراً أخ فراس هي مو نقطة صغيرة هي اختلاف جذري على تقييم وتحليل المشكلة
بالنسبة لتبرئة المواطن ؟؟؟؟؟

أكد المكتب المركزي للإحصاء أن 72.6٪ من العاملين في سورية والذين يقترب عددهم من 5 ملايين يعملون في القطاع الخاص
ويستحوذ قطاع الخدمات على ربعه، فيما يشكل الحرفيون 28.67٪ ويعمل 29٪ لحسابهم ومتوسط أجر العاملين 11372 ليرة يتصدرهم الجامعيون

يعني انت تتحدث عن 550000 مواطن فاسد وانا اتحدث عن اكثر من 21
مليون مواطن
انت تتحدث عن اقلية من الموظفين في سوريا وانا اتحدث عن غالبية االمواطنين
ثانيا

الفرد المتوسط ينجز غالباً دوره من عمل ان توفر له ومن انفاق لتمويل الدورة الاقتصادية لبلده قد يدخر اويستثمر ما يفيض ان فاض

اذا ناتج دخل المواطن يصب في ساقية الوطن انفاقاً او استثماراً او ادخاراًوضرائب

بخصوص المهام هي من اختصاص (وفق القانون ) السلطات الثلاث ااتشريعية والتنفيذية والقضائية وتضاف السلطة الرابعة وهي الصحافة والاعلام
جميع هذه السلطات تتقاضى اجرا للقيام بهذه المهام ومنها رقابة ومحاسبة الفاسدين
واتخاذ القرارات المناسبة في الاوقات المناسبة
شكرا لك

[فراس السكري]

بسيطة اخت رندة ساتماشى مع احصائياتك
انت اعتبرت فقط القطاع العام فاسد ونسيت قطاع المهن ستعرفينهم عند كسوة بيتك اومن يبيع المواد المدعومة لحسابه الخاص وقد تعرفت عليهم بالايام القليلة وجميعهم يمثلون رب العائلة فاحصاءك خاطىء لان كل شخص لديه اقله ثلاثة اولاد فاحسبيهم على هذا الاساس فمن لاياتيه مدخول من عمل فلايحسب ضمن هذه المعادلة لانه غير مجبر لدعم البلد بنقوده فيبقى من ضمن العاملين الذين ذكرتيهم من يعمل بالقطاع الخاص فمنهم من المتعلمين والمثقفين ومعاشاتهم محترمة جدا فهم هيكل القطاع الخاص ومنهم الطبقة العاملة التي لاتملك شهادات وليس لها تامين ووقعت على الاستقالة قبل ان تبدا هؤلاء من تكلمت عنهم انهم يشتغلون بيومهم ويركضون لتلبة طلبات اولادهم وهنا لااقصد عمل في مصنع او منشاة فقط وانما كل محل يستغل الشخص ليعمل عنده وباقل الاجور
اليوم لاسف حصل معي شيء مضحك هاتفي معطل من يوم الثلاثاء وقد قدمت شكوى لاصلاحه وقررت ان لا ادفع اكرامية لنقل ذلك وفعلا يوم الخميس وعند مرور 48 ساعة فانه لكي الحق ان تسألي عن الشكوى واتصلت فاعطوني رقم المقسم فاتصلت واذا الشخص الذي سيذهب عندي يكلمني انه اليوم سيصلحه ومضى يوم الخميس ولم يحدث شيء فانتظرت الى الاحد واتصلت بالشكاوي واذا اتفاجا انه مكتوب انها اصلحت وعند الغضب الشديد اعادت فتح الشكوى ووعدي انه سيصلح اليوم وفعلا اتصلت واعطتني رقم الشخص وعند الاتصال به ومعرفة اني لن اقابله ومهمته الاصلاح فقط لم يعد يرد على الهاتف وكل كلامي عادي ولكن المفاجاة اليوم اتصلت على المقسم وان بكامل الغضب فاذا يردعلي ببساطة ويقول انه لايوجد شكوى باسمي وعند اعطاءه الرقم الذي معي وكيف اعطوني اياه قال انه لم يعرف اني مقدم شكوى اولا فماذا افعل وكم شخص شارك بالامر والى الان الهاتف معطل

[عابر مجيب]

عزيزي الأخ فراس أنت تشخصن الموضوع من خلال تجارب شخصية بينما الأخت رندة تتحدث بالعموميات ، ربما أغفلت هي التوضيح أن الفاسدين الذين تتحدث أنت عنهم هم نتاج سوء ترتيب وتنظيم فلو كان للمهن شيخ كار يفهم بمهنته بدل أن يتفلسف بالسياسة التي تعلم منها السين والسوف والبعبعة فقط ، نعم لو أتقن مهنته وأدى دوره لما كان تجرأ عليك أي عامل أو مهني ، كما أن الانفلات ترك لبعض ضعاف النفوس الحبل على الغارب ثم أصبح الملتزم يجد نفسه غبيا لا يستفيد من فرصة التسيب وهكذا استشرى الفساد وأصبح كما لو كان ظاهرة أساسها المواطن مع أن الفاسد هو نتيجة الفساد والتسيب وليس العكس ، ألم تلاحظ أن السوريين المتواجدين في بلاد فيها قانون وعدل ونظام منظمة هم مثال خير أمة أخرجت للناس ؟