الخوف من المجهول يتسبب في انخفاض حجم التداول في سوق دمشق

[غسان]

الخوف من المجهول يتسبب في انخفاض حجم التداول في سوق دمشق للأسواق المالية.

تشهد سوق دمشق للأوراق المالية هذه الأيام انخفاضات متتالية أوصلت قيمة الأسهم القيادية لأدنى مستوى لها على الإطلاق، لتتجاوز بالهبوط قيمها الدفترية وحتى الاسمية، وهو ما رد وفقاً للمراقبين إلى الحصار الاقتصادي والخوف الذي يربك مسيرة السوق الناشئة بعد مسار طويل من الارتفاعات، مشيرين إلى أن ذلك تسبب في تردد الكثيرين بمسألة الدخول إلى السوق من عدمه وكيفية استثمار الأموال في السوق.

تحليل منطقي
السبب في الحالة السابقة التي وصلت إليها السوق لم تكن مبررة سوى في أنها نتيجة منطقية لحالة الذعر والخوف من المجهول ، فالمستثمر في البورصة رامي العطار رأى أن الخوف من المجهول القادم وذعر المستثمرين أدى إلى بيعهم لهذه الأسهم التي هي حصة لهم في الشركة، مضيفاً: "لا نخفي أن هذا الخوف ليس بمبرر بل إنه مبرر وله أسبابه وله حالته الخاصة بالتعامل ولكن بسحب الأموال وتجميدها سيفقدها قيمتها جراء عوامل التضخم الطبيعي وغير الطبيعي مع تخفيض قيمة المركزي لليرة السورية".


وتابع العطار: "في سوق دمشق مكان للتفكير في فرصة استثمارية ربما تكون جيدة وربما لا" مشيراً إلى أن وضع السوق وشركاته جديد في أدنى نقطة له على الإطلاق، وأسعار الأسهم القيادية فيها تدنت جداً رغم التقارير المالية التي تظهر الأرباح للشركات المدرجة فيها، وخصوصاً أن غالبية الأسهم تعود لقطاع البنوك الذي يملك احتياطي من القطع الأجنبي.

إيضاحات وتأكيد
من الأمور التي شدد عليها العطار أنه لا يقول بأن الاستثمار في سوق دمشق آمن ومضمون فلا شيء مضمون في التجارة، موضحاً أن السوق اليوم بحاجة لسيولة جديدة وقد صدر مشروع قرار الصندوق الحكومي لدعم السوق وبرأسمال \2\ مليار ليرة.

وإلى جانب توقع العطار إصدار مرسوم الصندوق الوطني للاستثمار ( الصندوق الحكومي لدعم البورصة ) في سياق اتخاذ إجراءات وقف النزيف من قبل إدارة السوق و دخول محافظ شركات الوساطة، مؤكداً أن دخول عامل واحد مما ذكر آنفاً يؤدي لتحسن الأوضاع واكتساب المنفعة الاستثمارية.

ولفت العطار إلى أن أسوأ أحوال السوق تكمن في إغلاقها وتوقفها عن التداول لفترة معينة، منوهاً أنه ورغم سوء هذا الحل بوجهة نظر بعيدة، يمكن القول إن المستثمر المستجد هو الأساس.

يذكر أن قيمة حجم التداول في سوق دمشق للأسواق المالية قد انخفضت يوم الاثنين الماضي بنحو 6 ملايين ليرة سورية عن الجلسة السابقة، لتسجل نحو 12 مليون ليرة، في حين تابع مؤشر السوق انخفاضه بمقدار 2.93 نقطة عن الجلسة الماضية.

كما أغلقت جلسة التداول بحجم تداول قدره 202,458 سهم موزعة على 146 صفقة بقيمة تداولات إجمالية بلغت 12,573,808.25 ليرة سورية، مسجلا انخفاضا عن جلسة يوم الأربعاء الماضي، بحسب التقرير اليومي للسوق.

(دي برس – حسام حميدي)
8\12\2011

[فهد]

نعم لعدم اغلاق السوق