سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > ملتقى المضاربين > استراحة المضاربين

الملاحظات

استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-07-2011, 07:28 PM   #1
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي الصبي الكبير

كان صبيا صغيرا ...
يحلم حلما كبيرا ..........
كان يحلم فقط ان يصبح كبيرا بسرعة صاروخية .....
لان الكبار يفعلون ما يحلو لهم وليس من أحد يقيد حريتهم ويملكون نقودا كثيرة يستطيعون شراء مايريدون ....
هذا ما كان يفكر به هذا الصبي بسذاجة ...لاتستطيع ان تصدق كم كان يرغب بأن يصبح كبيرا بأقصى سرعة ..
كان يسأل امه متى سأصبح مثل بابا وتضحك أمه قائلة ( بكرا أو بعد بكرا بالكتير ) ومعلوم أن الاطفال لهم عالمهم الخاص بهم وعندما نجد طفلا يضحك تراه يضحك من قلبه
والسبب واضح جدا فهذه الضحكة البريئة لا يعكر صفوها شيء
أما نحن ياحسرتي علينا ترانا نضحك ولكن نفكر بما يشغل بالنا من امور تختلف من شخص لاخر من هموم قلب
او عمل او تفكير بقضايا الحارة والوطن او التفكير بمعنى وجودنا والهدف منه والمصير الذي سنؤول اليه حتما شئنا أم أبينا ....
نعود الى هذا الصبي الذي كان عندما يلعب يلعب من قلبه وعندما ينام ...
ينام قريرا بسرعة البرق ........كان طفلا طيبا ..
كان يدعو كل ليلة ان يصبح كبيرا كأبيه باصرار عجيب
وفي يوم ما فيه ضو قمر لن ينساه أبدا ماعاش في هذه الدنيا الفانية
والتي سموها دنيا لانها تشدك للاسفل وانت تحاول ان ترتقي للاعلى وقليل من يعلو وكثير من يدنو ...
المهم مالكم بالطويل استجاب دعاؤه فجأة معقول ...
زلزال هز كيانه الصغير والغض وجد نفسه كبيرا كما يرغب ويتمنى
يالله ما أعظمك وأرحمك لقد صرت كبيرا كما أريد فرحتي لاتقدر بثمن لن أبيع فرحتي بقصور بلودان ويعفور وجدة وأبحر وشرم الشيخ ودبي وأبو ظبي ....
بقربه كان ردايو يذيع اغنية جميلة قديمة جدا لطوني حنا.تقول كلماتها :
يابا من شردلي الغزالة سألت الزين اخذوها لوين
قالو هي هي شردت لاحالة بقالي يوم ما شفت النوم واني بدور عليها قمرها غاب عن الاحباب سواد الليل .......
غطاها دموع العين على الخدين ......
وين الغزلان يا عربان وانا ابكي دم لحالي .....

أغلق الراديو ...........ثم صرخ ..................

يتبع









التعديل الأخير تم بواسطة غسان ; 13-07-2011 الساعة 12:07 AM.
غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة:
BROKER (12-07-2011), ranakar (13-07-2011), saeed (13-07-2011), فراس السكري (12-07-2011)
قديم 12-07-2011, 10:30 PM   #2
BROKER
المشرف العام Rami alattar
 
الصورة الرمزية BROKER
 

شكراً: 25,586
تم شكره 37,110 مرة في 9,197 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

مؤثرات رائعة ..... شو صار بعدين ؟؟








التوقيع:
--



BROKER غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ BROKER على المشاركة المفيدة:
غسان (13-07-2011)
قديم 13-07-2011, 12:06 AM   #3
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

وصرخ بأعلى صوته :أخيرا تحقق الحلم لم يصدق ما حصل له كيف سيواجه الناس وكيف يشرح لهم لان احدا عاقلا لن يصدق روايته المجنونة......
ليس ذلك مهما المهم مايشعر به هو.............
بداية شعر باحاسيس لم يألفها
و أحس برغبات سرية لم تخطر على باله صبيا . ومع ذلك كان شعورا لذيذا ....
أيضا طريقة تفكيره ونظرته للحياة اختلفت اختلافا جذريا
سخر كثيرا من نظرته السابقة للحياة والناس
عرف الان لما كان الكبار يتصرفون تصرفات لم يفهمها سابقا
فالنفاق والحسد والغيرة والتكبر والخيانة والنذالة كل تلك المفاهيم لم تكن في قاموسه الصغير ,,
المليء بالبراءة والصفاء والصدق
اه اه ياللكارثة هل من المعقول ان يكون حلم حياته وهما في وهم !؟
رغبته الشديدة في الانتقال الى الرجولة انقلبت كابوساً مزعجاً
صار العقل يعمل ويخطط ..
احياناً خططا شريفة وغالباً خططاً شيطانية ..
الحياة مع الفكر والعقل بائسة ومؤلمة ...
يالها من بداية كان يظن انه سيكون رجلاً سعيداً حراً مالكاً لزمام نفسه واذ به يصبح اسيرا ذليلاً لافكار واسئلة لم يجد لها اجابة......
ضحك كثيراً وتذكر ايام الطفولة التي كانت عبارة عن اكل ولعب ونوم
و دون تفكير ودون احساس بالزمن والحياة والموت والعقاب كانت الحياة جنة فقط اما الان صارة نار وجنة .
سحقا لهذه الامنية اللعينة ... !!
صار الان كبيراً دون ان يعلمه احد الفرق بين الحق والباطل ...
لم يتعلم من امه وابوه او لم يتسنى لهما الوقت ليعلمانه الحياة ..
لم يقل له أحد أنه سيحاسب على كل كلمة يقولها وكل عمل وكل شاردة وواردة ,,
لم يتعلم ان النية هي الاساس .. وان نيته في كل ما يصنع في دنياه يجب ن تكون لله تعالى
وقبل كل ذلك لم يعلموه ان يحب خالقه وان تكون عبادته بناءا على ذلك الحب....
لم يعلموه ان الصانع هو اعلم بما صنع وهو من يقدر على رسم معالم الحياة الصحيحة والموصلة الى الهدف المطلوب .
لم يعلموه ان عمره مهما بلغ ولو مئة عام سيموت لامحالة
وان الحياة الحقيقة هي بعد الموت وهي الخلود والبقاء الحقيقي ..
بكى بحرقة وألم على غبائه وقصر نظره نزلت دموعه كالمطر
حزن دفين خيم في كل خلية من خلايا دماغه ....
أخيرا استسلم والقى بجسده على السرير الصغير ونام بعمق حتى طلع الصباح ....
دخلت أم الصبي لتوقظه ووجدت عجبا صعقت وذهلت ....


يتبع









التعديل الأخير تم بواسطة غسان ; 13-07-2011 الساعة 12:11 AM.
غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة:
محمود أبو عبدالله (13-07-2011), arnouri (14-07-2011), saeed (13-07-2011)
قديم 13-07-2011, 09:36 PM   #4
ابي نادر
عضو أساسي
 
الصورة الرمزية ابي نادر
 

شكراً: 1,565
تم شكره 1,533 مرة في 894 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

شكرآ سيد غسان قصة ممتعة وحلوة بس عما تخلينا نتشوق للكمالة








التوقيع:
When the rocks cry black



ابي نادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابي نادر على المشاركة المفيدة:
غسان (14-07-2011)
قديم 13-07-2011, 09:47 PM   #5
the king
عضو أساسي
 
الصورة الرمزية the king
 

شكراً: 397
تم شكره 389 مرة في 188 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

قصة مشوقة
بانتظار الباقي...








التوقيع:
in god we trust



the king غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ the king على المشاركة المفيدة:
غسان (14-07-2011)
قديم 14-07-2011, 03:55 PM   #6
غسان
مشرف
 
الصورة الرمزية غسان
 

شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

لم تصدق عيناها المنظر الفظيع
رأت رجلا نائما على سرير طفلها الحبيب... تجمد الدم في عروقها واخرست الصدمة لسانها ...أين اختفى ولدها ومن هذا الثور النائم على السريرالذي يأن ويكاد يتحطم ...
هل تهرب و تخبر الشرطة؟؟
أخيرا قررت... أحضرت سكينا وقررت ايقاظه لانها لاتستطيع الانتظار لمعرفة مصيرولدها المفقود !!.
قامت بلكزه بالسكين بلطف بداية ثم بعنف وعصبية ....بينما كان هو مستغرقا في نوم عميق وأحلام او لنقل كوابيس ...كان يحلم أنه يجلس بجسده الهائل على مقاعد الدراسة مع اصدقائه وهم يضحكون من شكله الجديد قائلين: يبدو انك اكثرت من شرب الحليب لدرجة انك عصرت بقرة كاملة وشربتها!!
وأخذوا يلكزونه بابر مدببة من كل الجهات لكي ينفسوه ويعيدوه الى حجمه الطبيعي فيما كان الواقع أن أمه من يقول بلكزه ليستيقظ....!!
هنا بالذات دعى ربه بحرقة وألم وبكل تضرع أن يكون كل ماجرى معه من البداية أضغاث أحلام ..
ولكن هيهات ...
بعد جهد استفاق صاحبنا والعرق يغطي كامل جسده من ليلة مليئة بالكوابيس.
عندما رأى والدته ظن أنه سيموت في هذه اللحظة بالذات :
يالله... مالعمل ؟ ومالسبيل للتخلص من هذه الورطة؟
تذكر صوت أمه عندما كانت تقول له اياك والكذب يابني
الصدق ينجي صاحبه والكذب يهويه ! ..
توكل على الله وحدثها بالقصة من أولها لاخرها ...

في النهاية..
أصيبت الام بهستيريا مزمنة ...
أما صاحبنا فقد عاش ضائعا حياة دون طعم ولون.
تمت
عندما تعيش لتحقيق حلمك، فإن العالم كله من حولك يتآزر – دون أن تدري- لتحقيق ذلك الحلم لك، وعندما تنام لتنعم بالأحلام،فإن العالم كله يتآزر – دون أن تدري – لجعلك تنعم بأحلام هادئة وأنت تغط في نوم عميق، بينما ينطلق هو ليحقق أحلامه.
من منا لم تكن له أحلام وهو صغير – كل حسب أحلامه -ومن منا لم يتمنَّ أن يكون في وضع اجتماعي أفضل؟ ومن منا لم يحاول كثيراً الارتقاء بنفسه؟ فما الذي يحدث؟ وما هو الفرق بين الناس إذا كان الناس جميعاً يتشابهون في أحلامهم؟ وإذا كنا جميعًا نحب الترقي فلماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟









التعديل الأخير تم بواسطة غسان ; 14-07-2011 الساعة 03:57 PM.
غسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غسان على المشاركة المفيدة:
BROKER (14-07-2011)
قديم 14-07-2011, 10:18 PM   #7
BROKER
المشرف العام Rami alattar
 
الصورة الرمزية BROKER
 

شكراً: 25,586
تم شكره 37,110 مرة في 9,197 مشاركة



افتراضي رد: الصبي الكبير

حلوة ....

بس نسيت المؤثرات بعد الجزء الأول ...

وقاعدة لا تنتهي بهذه الدنيا ..... فلا يوجد فيها شيء يشعر مالكه بالملك إلا الرضا .... فلولا الرضا لبقي الناس يركضون ويلهثون وعندما يحققون ما يبغون لا يجدون المتعة فيه كما حال الولد بحلمه الذي لم يجد فيه الا التعب .... فالرضا هو الغنا ...








التوقيع:
--



BROKER غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ BROKER على المشاركة المفيدة:
غسان (14-07-2011)
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"دويك" : هناك الكثير من الشبهات التي تثار حول طبيعة عمل الصيرفة الإسلامي طالب البركة أخبار ومعلومات الشركات المدرجة 23 18-01-2011 08:57 PM
الصبي و الجرسونة manar استراحة المضاربين 1 08-01-2011 10:15 PM
تهنئة ميلاد الأستاذ الكبير أحمد حسن saeed مناسبات ستوكسية 60 02-12-2010 01:32 PM