وبما أن الأهداف تنقسم إلى 'بعيدة ـ ومتوسطة ـ وقصيرة المدى'.
دعنا نفرق بين الرسالة والرؤية
الرؤية
الرسالة
الرؤية مقصد وهدف تصل إليه, مثل: رؤيتي أن أكون مديرًا.
الرسالة غير محددة بهدف, مثل: أن تكون رسالتي أن أعلم الناس.
الرؤية شيء ينتهي, فبعد أن تكون مديرًا, تكون قد انتهت رؤيتك.
الرسالة شيء لا ينتهي, فأنت تعلم الناس حياتك كلها.
الرؤية نتيجة
الرسالة اتجاه
الرؤية كمية
الرسالة نوعية
الرؤية تُحسب وتُعد
الرسالة تُشعر وتُحس
إذًا, هكذا نكون عرَّفنا الفرق بين الرسالة والرؤية.
دعني أحدثك عن الشخص الذي عنده رسالة ورؤية, وعن الشخص الذي لا يحمل رسالة ولا رؤية:
الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية, كابتن يقود سفينة, وينقل البضائع بين البلدان, ويعرف الموانئ الجيدة من الموانئ غير الجيدة, كما أنه يعرف أماكن القراصنة, ويعرف متى تأتي العواصف, وكيف يتصرف معها إذا أتت, ويعرف كيف يدير البحارة, والاتصال بهم... وهكذا, فهو واضح في اتجاهاته ومقاصده.
بينما الشخص الذي لا رؤية له ولا رسالة, كمثل قبطان سفينة, لا يدري اتجاهه, ولا يعرف عن القراصنة شيء, ولا دلالة له في الأجواء البحرية, أو إدارة البحارة, فهو أحيانًا يتمتع بالهواء الطلق, لكنه أحيانًا يتعرض للقراصنة, وأحيانًا ينزل في ميناء أهله مُضرون, وأحيانًا يخسر بعض رجاله بسبب العواصف التي لا يعرف كيف يتعامل معها, أو متى تأتي.
إذًا الشخص الذي لا رسالة له ولا رؤية له, معرَّض لهزات اجتماعية, ونكبات مالية, واضطرابات نفسية.
هل تعرف كيف تستخلص رسالة من غايات متكررة؟
الشخص يدور دائمًا حول رسالته, الرسالة في الغالب سامية, لكن قد يكون التطبيق والوسيلة خاطئة.
دعني فقط أُذكرك بصيغة الرسالة.
ـ الرسالة مستمرة, تأتي كفعل, مثل: تأمين أو إسعاد, أو تقوية, أو تعليم, أو مساعدة, أو رفع, أو تحقيق....
ـ الرسالة في المضارع, ليست في الماضي, ولا في المستقبل, بل هي الآن وكل زمان.
ـ الرسالة مختصرة, لكن تشتمل على عدة معاني في حناياها.
توقف الآن, واستخلص رسالة من غاياتك المتكررة في سطر واحد فقط, ثم اكتبها.
قد تحتاج دقائق, أو ساعات, أو يومًا, أو حتى أسبوعًا, خُذ حصيلتك من الوقت, المهم أن تفعل ذلك أولاً, ثم عاود القراءة.
الآن, بدأت تفهم نفسك أكثر, وقد يأخذ عقلك الباطن ساعات أو أيام, يستنتج فيها أشياء سوف تنفعك في المستقبل, فقط أطلق لعقلك العنان, قد ترى أحلامًا, أو تشعر بمشاعر, فقط رحب بها, فهي إما أن تكون إيجابية, فهي سعيدة بما بدأت تُدركه, أو سعيدة بالانسجام بينها وبين العقل والجسد والروح, وإما أن تكون سلبية فهي تخرج وتعبر عن نفسها.
الآن, أريد أن أخبرك بكيفية أن تضيف لرسالتك شيئًا أو تعدل فيها.
أنت الآن لديك رسالة حالية, تريد أن تعدل وتضيف عليها, إن استعدت الحالة, ربما تكون رسالتك هذه سامية, لكنها قد تكون أسمى, يكفي فقط أن تعرف رسالتك, فهذا بحد ذاته معين جدًا.
يتبع .......................
__________________
أفضل وسيلة لــتحقيق أحلآمك هو أن تستيقظ
كن واعياً للطريقة التي تنظر بها إلى الوقت، فمشاهدة الساعة ليست كمشاهدة الغروب.