17-03-2011, 11:28 AM
|
#1
|
مشرف
|
الهبوط الذي شهدته السوق درس يجب التعلم منه...الأوامر الوهمية كرست حالة الخوف وهبوط الأسعار
توقع الخبير المالي فادي جليلاتي في تصريح لـ«الوطن» أن يستمر سوق دمشق للأوراق المالية بالصعود وأن تستمر الأسعار بالتحسن وخصوصاً أن أسعار معظم الأسهم لا تزال مغرية للشراء، كما أن معظم المصارف بصدد توزيع الأرباح على المساهمين ما سيلعب دوره في استمرار إقبال المساهمين على الشراء وخصوصاً شراء أسهم المصارف التي تشير بياناتها المالية إلى أرباح مميزة.
وقال جليلاتي: موجة الإقبال على الشراء ستستمر حتى تصل الأسعار إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الهبوط وهو السعر المنطقي الذي يتناسب مع أداء وأرباح الشركات التي تشكل المصارف النسبة الأعظم منها أي يتناسب مع معدل العائد على السهم ومكرر ربحية السهم، وهذا هو المؤشر الحقيقي الذي يجب أن يُبنى عليه قرار الشراء أو البيع على عكس ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين عندما اندفع المستثمرون للبيع بشكل غير واع.
وأعرب جليلاتي عن اعتقاده أن السبب الرئيس وراء الهبوط الأخير الذي شهدته سوق دمشق للأوراق المالية هو الضعف الشديد في مستوى الوعي الاستثماري لدى معظم المستثمرين في السوق، وما حدث بدايةً هو أن العمل على زيادة رأسمال بعض المصارف دفع عدداً من المستثمرين لبيع أسهمهم الأخرى بهدف توفير السيولة والاستفادة من زيادة رؤوس الأموال، ما أدى إلى تفوق العرض على الطلب، وعندما بدأت الأسعار بالهبوط هب المستثمرون الآخرون للبيع كنوع من التقليد غير الواعي وهكذا استمرت موجة البيع وهبوط الأسعار لعشر جلسات متتالية، مدفوعة بخوف غير مبرر وغير منطقي، متسببة بخسائر كبيرة ولكن عندما وصلت الأسهم إلى أسعار مغرية جداً للشراء في وقت شكلت فيه أرباح المصارف بحسب بياناتها المالية دافعاً قوياً للشراء بدأ الإحجام عن البيع يقابله موجة من الإقبال على الشراء وبدأ السوق بالارتفاع، إلا أن أكثر من تضرر من الهبوط الأخير هم صغار المساهمين الذين لا يمتلكون الوعي الاستثماري اللازم.
وأضاف جليلاتي: إن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها ظاهرة طبيعية تشهدها أي سوق للأوراق المالية وهي ظاهرة صحية سببها أن السوق يحكمه العرض والطلب، ولكن حركة الهبوط الأخيرة التي شهدتها السوق يجب أن تكون درساً للمستثمر يتعلم منه عدم الانقياد وراء السوق عشوائياً، فقد يحدث أن يتلاعب بعض المضاربين بحركة السوق من خلال أوامر بيع وهمية على أسعار متدنية بهدف تخفيض الأسعار وشراء كميات ضخمة من الأسهم بأسعار منخفضة ليبيعوها لاحقاً بأسعار مرتفعة، محققين بذلك الربح الوافر، مشيراً إلى أن الكثير من الأوامر الوهمية كانت تدرج ومن ثم يتم إلغاؤها خلال مرحلة الهبوط الأخيرة، وبغض النظر عن سبب إلغائها وعن نية أصحابها سواء كانت بهدف التلاعب أم استجابة لأمر جديد مغاير من المستثمرين المضاربين، إلا أنها لعبت دورها في تكريس الخوف وبالتالي كرست هبوط الأسعار، مستبعداً أن يكون هناك تلاعب وراء الهبوط.
| باسم الحداد |
|
|
|