الاتصالات : تقديم خدمات نوعية أكثر تطورا والاهتمام بإيصال الألياف البصرية للمواطنين

[Al-Saleh]

الاتصالات : تقديم خدمات نوعية أكثر تطورا والاهتمام بإيصال الألياف البصرية للمواطنين وخدمات البيع بالجملة



دمشق..
دعا الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة المؤسسة العامة للاتصالات إلى التركيز على بعض القضايا التي ستحدد ملامح تحولها إلى شركة تجارية من حيث تطوير الشبكة التي تشغلها والخدمات التي تقدمها مع تحسين إجراءاتها وأنظمتها الداخلية والنواحي التجارية فيها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية بما يسهم في تحقيق انتشار أوسع وتقديم خدمات للمواطنين أكثر تنوعا وبجودة أعلى وأسعار أخفض وبشكل ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية.
وأكد الوزير الصابوني خلال اجتماع المجلس الإنتاجي السنوي ومؤتمر مديري فروع المؤسسة العامة للاتصالات أمس إلى ضرورة أن يشهد العام الحالي خطوات ملموسة على أرض الواقع فيما يتعلق بإعادة هيكلة قطاع الاتصالات خاصة بعد صدور قانون الاتصالات رقم 18 لعام 2010 الصادر في شهر حزيران الماضي لاسيما أنه حدد الملامح الأساسية للقطاع من حيث تحويل المؤسسة إلى شركة تجارية تعمل وفق قانوني الشركات والتجارة وإحداث هيئة ناظمة لقطاع الاتصالات من المتوقع أن يتم تشكيل مجلس المفوضين فيها خلال أيام قليلة.
ولفت الوزير الصابوني إلى أهمية المشروع الاستشاري الذي تنفذه المؤسسة مع شركة سوفريكوم الفرنسية لإعادة هيكلة الشبكة بكاملها والتحول نحو شبكات الجيل القادم التي تتصف بأحدث المعايير العالمية والقادرة على تقديم خدمات نوعية أكثر تطورا مع ضرورة الاهتمام بموضوع إيصال الألياف البصرية للمواطنين داعيا للتركيز خلال السنوات القادمة على مجموعة خدمات جديدة تسمى البيع بالجملة إلى جانب خدمات الحزمة العريضة وإيلاء موضوع تقارب الخدمات على الشبكة الأهمية المطلوبة من خلال تقديم الحلول للشركات المشغلة ولاسيما الخلوي لتقديم بعض الخدمات بالمشاركة معها عبر استثمار البنية التحتية للمؤسسة.
وأكد وزير الاتصالات والتقانة على ضرورة إعادة النظر بإجراءات تركيب بوابات الحزمة العريضة /إيه دي اس ال/ إداريا وفنيا معتبرا أن وضع خدمات الحزمة العريضة في السنة السابقة كان غير مقبول لاسيما أنها تعد حاملا لخدمات جديدة داعيا لتركيب أكثر من المخطط للعام الحالي لتلبية الطلب المتزايد والمتنامي على خدماتها.
التنسيق مع وزرات التربية والصحة والتعليم العالي لتلبية احتياجاتهم من خدمات الحزمة العريضة
وأشار الوزير إلى عملية التنسيق الجارية مع وزارات التربية والصحة والتعليم العالي كزبائن كبار للمؤسسة للوصول إلى رؤية حول تلبية احتياجاتهم من خدمات الحزمة العريضة فيما يتعلق بتشبيك المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والجامعات.
ودعا الوزير لوضع الحلول المناسبة لبعض المشاكل التي تعانيها المؤسسة والمتعلقة بعدم وجود آلية واضحة لتقدير الطلب المتوقع على الخدمة المقدمة والنقص في قواعد المعطيات الدقيقة لافتا إلى أهمية تأهيل الكادر البشري وتدريبه على الأمور الجديدة مع التركيز على اجتذاب الخبرات.
بدوره استعرض المهندس ناظم بحصاص مدير عام المؤسسة أهم المؤشرات والخطط المنفذة لعام 2010 موضحا أن الإنفاق الاستثماري على مشاريع المؤسسة بلغ 9ر12 مليار ليرة سورية بنسبة تنفيذ بلغت 98 بالمئة وذلك بعد إضافة 3 مليارات ليرة على الموازنة التقديرية للعام الماضي مع نهاية العام لتغطية تنفيذ مشاريعها الاستثمارية فيما بلغ عدد العقود المبرمة659 عقدا منها 24 عقدا خارجيا لافتا إلى أنه تم فتح الاعتمادات المستندية لكامل مشاريع العقود الخارجية بمبلغ 5ر10 مليارات منها نحو 20 بالمئة لأمن شبكات الاتصالات.
وأضاف أن الإنفاق على الموازنة الجارية لغاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي بلغ 6ر8 مليارات ليرة متوقعا وصول إيرادات المؤسسة في العام المنصرم إلى 75 مليار ليرة سورية مقابل 3ر71 مليار ليرة سورية مخططة فيما توقع وصول إيراداتها مع إيرادات الخلوي في 2011 إلى 80 مليار ليرة.
خطة لتركيب 400 ألف رقم هاتفي و100 ألف بوابة حزمة عريضة في 2011
وفيما يتعلق بخطة التركيبات الهاتفية أوضح بحصاص أنه جرى تركيب 383429 رقما هاتفيا مقابل 350 ألف رقم مخطط وبنسبة تنفيذ 110 بالمئة مبينا أن خطة العام الحالي تتضمن تركيب 400 ألف رقم ربعها في ريف دمشق لتلبية الطلب المتزايد نتيجة التوسع السكاني الكبير فيها معتبرا أن خطة تركيبات بوابات الحزمة العريضة /إيه دي اس ال/ للعام الماضي لم تكن طموحة حيث تم تنفيذ 38050 بوابة بنسبة تنفيذ 70 بالمئة من أصل المخطط ليصبح بذلك عدد البوابات الكلي على الشبكة 68500 بوابة معظمها في دمشق وحلب لافتا إلى أن المؤسسة تنوي في خطتها للعام الحالي تركيب أكثر من 100 ألف بوابة.
ولفت مدير المؤسسة إلى أبرز المشاريع المنفذة خلال العام الماضي من حيث استمرار التوسع في شبكات النفاذ وزيادة سعات المقاسم القائمة سيمنس واريكسون والسورية الكورية ورفع التقنين عن عدد كبير من المراكز الهاتفية حيث بلغت السعات القائمة 5 ملايين رقم فيما بلغت الاشتراكات الهاتفية 06ر4 ملايين رقم إلى جانب الاستمرار في تنفيذ المشروع الريفي الثالث وتطوير الشبكة الفقارية القائمة بين المدن.
وأشار بحصاص إلى البدء بتنفيذ الأعمال المدنية لبناء الشبكة الفقارية الجديدة للربط الاقليمي مع مشغلين إقليميين عبر مشروعي/ أر سي أن/ و/جادي/ الذي تم البدء باستثماره إلى جانب تطوير الكوابل البحرية طرطوس قبرص ولبنان والتوصل مع شركة استشارية فرنسية لسيناريو لإعادة نمذجة الشبكة والتحول نحو شبكات الجيل القادم إضافة إلى توسيع البوابة الدولية بنحو 75ر5 غيغا بت-ثا ومن المتوقع زيادتها هذا العام إلى نحو 20 غيغا بت-ثا.
وتحدث مدير المؤسسة عن أهم التحديات التي تواجه المؤسسة في ظل تحولها من مؤسسة فنية إلى شركة تجارية من ناحية تأمين التمويل الذاتي من إيراداتها الأصيلة والبحث عن إيرادات إضافية للتعويض عن الإيرادات التقليدية غير المتنامية وزيادة الإنتاجية عبر مجموعة من الإجراءات تتعلق بضغط الإنفاق الجاري وتكثيف الجهود لتنفيذ اكبر عدد من التركيبات الهاتفية وبوابات الحزمة العريضة بجودة عالية وتنفيذ شبكات النفاذ وإيلاء موضوع الصيانة الدورية والطارئة والوقائية أهمية بالغة وتعزيز كافة الجهود لإنجاح تجربة التحول.
واستعرض المجتمعون مذكرات إدارات ومديريات التخطيط والإدارة الفنية والموارد البشرية والمالية والتجارية والقانونية والخدمات المشتركة والمتعلقة بأداء المؤسسة خلال عام 2010 والخطة السنوية للعام الحالي إلى جانب منعكسات عملية التحول إلى شركة على خطط المؤسسة المستقبلية إلى جانب مناقشة أبرز التحديات والمشاكل التي تعيق تنفيذ خططها والحلول الكفيلة بتذليلها.

شام برس


الخميس 13-01-2011