وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية تزور سورية اليوم

[Speculator]

تقوم وزيرة التجارة الخارجية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بزيارة إلى سورية اليوم على رأس وفد تجاري واستثماري مكون من 45 شخصاً يمثلون جهات حكومية اتحادية ومحلية وممثلين عن غرف التجارة والصناعة بالدولة ورؤساء ومديري شركات حكومية وخاصة في مختلف القطاعات.
وأكدت دراسة تحليلية أصدرتها وزارة التجارة الخارجية الإماراتية بمناسبة هذه الزيارة أن الخصوصية المميزة في علاقات البلدين أدت إلى بناء تعاون مشترك على قاعدة متينة وساهمت في إقامة مشاريع استثمارية تنموية مشتركة تصب في مصلحة البلدين. وأوضحت الدراسة أن إجمالي قيمة المبادلات التجارية بين البلدين خلال عام 2009 بلغ نحو 322 مليون دولار لتحتل سورية بذلك المرتبة 58 من حيث تجارة الإمارات غير النفطية مع دول العالم ولكن بنسبة تراجع بلغت 16.2٪ مقارنة بعام 2008، شكلت الصادرات غير النفطية ما نسبته 22٪ من إجمالي التجارة البينية غير النفطية لتحتل سورية المرتبة 29 من بين دول العالم التي تقوم الدولة بالتصدير لها. وفي المقابل جاءت سورية في مرتبة متأخرة من حيث الواردات الإماراتية من دول العالم لتحتل بذلك المرتبة 62 بإجمالي نحو 121 مليون دولار. على حين جاءت سورية في المرتبة 41 من حيث إجمالي إعادة التصدير للدولة بنحو 131 مليون دولار وبنسبة تراجع طفيفة مقارنة بعام 2008 بلغت 2٪.

الاستثمارات
أورد تقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات أن قيمة تدفقات الاستثمارات السورية في دولة الإمارات بلغت بشكل تراكمي خلال الفترة 1985-2009 قرابة 384 مليون دولار أميركي على حين بلغت قيمة هذه التدفقات خلال العام الماضي 2.4 مليون دولار.
وأوضحت الدراسة أن نتائج مسح الاستثمارات الإماراتية في الخارج الذي تقوم به وزارة التجارة الخارجية تشير إلى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في سورية من خلال استثمارات مجموعة من الأفراد والشركات الإماراتية العملاقة التي قد تنوعت استثماراتها في الجمهورية العربية السورية لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية وتركزت هذه الاستثمارات في القطاعات التالية قطاع البناء والتشييد والمقاولات، قطاع النفط والغاز، قطاع السياحة، قطاع التأمين، القطاع المصرفي، قطاع الاتصالات والمعلومات، قطاع النقل الجوي وقطاعي الصناعة والزراعة.
الصادرات غير النفطية في النصف الأول
وتشير البيانات إلى أن إجمالي قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى الجمهورية العربية السورية بلغت أكثر من 29 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2010، بنسبة تراجع وصلت إلى 35٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2009. وساهمت الفصول الخمسة المدرجة في الجدول أدناه خلال النصف الأول من عام 2010 بنسبة 61٪ من إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية إلى سورية، حيث استحوذت (بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية) ربع الصادرات غير النفطية بمقدار 7.4 ملايين دولار لكن بنسبة تراجع مقدارها 26٪ عن النصف الأول من عام 2009 تلاه مباشرة (سكر قصب أو سكر شوندر «بنجر» وسكروز نقي كيماوياً بحالته الصلبة) بقيمه 3.6 ملايين دولار أميركي وبنسبة تراجع وصلت إلى 70٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2009 تلاه مباشرة (بولي أسيتال وبولي أثيرات وراتنجات إبوكسيدية بأشكالها الأولية، بولي كربونات، وراتنجات ألكيدية وبوليستر أليليك وبولي أسترات أُخر بأشكالها الأولية) بإجمالي قيمة بلغت 3.5 ملايين دولار أميركي وبنسبة نمو مرتفعة مقارنة بالنصف الأول من عام 2009 وصلت إلى 400٪. إضافة إلى نمو الصادرات الإماراتية من (البلاط والترابيع الخزفية المستخدمة للجدران أو المداخل) بنسبة 138٪ خلال فترة المقارنة نفسها.

إعادة التصدير إلى سورية
تركزت إعادة تصدير الإمارات إلى سورية في خمس سلع بنسبة 55٪، حيث ساهم إعادة تصدير الدولة من أجهزة الهاتف والأجهزة الأخرى المستخدمة لإرسال واستقبال الصوت أو الصورة بنسبة 22٪ من إجمالي إعادة التصدير إلى سورية، تلاه في المرتبة الثانية (عنفات نفاثة، عنفات دافعة، عنفات غازية) بوزن نسبي بلغ 13٪ وبنسبة نمو مرتفعة جداً لترتفع قيمتها من 60 ألف دولار خلال النصف الأول من عام 2009 إلى 5.6 ملايين دولار خلال النصف الأول من عام 2010. كما يلاحظ ارتفاع نسبة إعادة التصدير من أجزاء (بالونات ومناطيد مسيرة، طائرات شراعية وأشرعة طائرة وغيرها من المركبات الجوية) خلال فترة المقارنة نفسها لتصل إلى 289٪ وترتفع قيمتها من 900 ألف دولار إلى 3.5 ملايين دولار.

واردات النصف الأول من سورية
شهدت الواردات الإماراتية من سورية خلال النصف الأول من عام 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 نمواً بنسبة 5٪ لترتفع إجمالي قيمتها من 59 مليون دولار إلى 62 مليون دولار، إذ ساهمت واردات الإمارات من (الحلي والمجوهرات الذهبية) بنسبة 11.5٪ من إجمالي الواردات ولكن بنسبة تراجع خلال فترة المقارنة بلغت 10٪ لتنخفض قيمتها من نحو 8 ملايين دولار إلى نحو 7 ملايين دولار، وجاءت (أحجار النصب والبناء) في المرتبة الثانية لتشكل 8٪ من إجمالي الواردات الإماراتية السورية لترتفع قيمتها من 4.4 ملايين دولار إلى 4.7 ملايين دولار بنسبة نمو وصلت إلى 7٪، تلاه في المرتبة الثالثة (زيت الزيتون) لترتفع نسبة وارداته بمقدار 26٪ خلال فترة المقارنة. ويلاحظ ارتفاع نسبة واردات الإمارات من بعض (الأعشاب والبهارات مثل اليانسون وبذور اليانسون والكزبرة والكمون والكراوية) بنسبة 1300٪ ليرتفع بذلك إجمالي قيمة وارداتها من هذه السلع من 200 ألف دولار إلى نحو ثلاثة ملايين دولار خلال فترة المقارنة.

المناخ الاستثماري
أشارت الدراسة إلى أن البيئة الاستثمارية في سورية تشهد تحسناً متسارعاً في سياق عملية الإصلاح الاقتصادي وتوفير البيئة التشريعية والمؤسساتية الحاضنة لخلق إطار استثماري يكون مواكباً له ويلبي تطلعات المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، إذ أصدرت الحكومة السورية خلال السنوات الأخيرة حزمة واسعة من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تنشيط الأدوات الاقتصادية الفاعلة وفي مقدمتها جذب رؤوس الأموال من خلال تنظيم وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروعات الاستثمارية.

أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار في سورية
تمثلت أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار في سورية هي: أولاً، قطاع الصناعة مثل صناعة القطر الصناعي، صناعة الأفلام الشعاعية، صناعة أجهزة توليد البخار، صناعة المحولات الكهربائية، صناعة البراغي المعدنية، صناعة الأسمدة العضوية، صناعة آلات النسيج، صناعة سخانات المياه. والكثير من الصناعات الأخرى المختلفة. ثانياً: قطاع السياحة، كالاستثمار في الفنادق بمختلف درجاتها السياحية، بناء المناطق الترفيهية، الاستثمار في مجال المطاعم، الاستثمار في مجال الاستحمام والمغطس، بناء المجمعات السياحية. ثالثاً: قطاع الزراعة كالاستثمار في مجال تربية الأسماك، تربية الخيول العربية الأصيلة، زراعة المحاصيل الطبية، إنتاج اللحوم من الديك الرومي، إنتاج اللحوم والجلود من الغزلان، إنتاج اللحوم والبيض من الدواجن، إنتاج المواد العلفية الخاصة بالأبقار والأغنام والدواجن، تربية الإبل وغيرها العديد من الأمور التابعة لقطاع الزراعة. رابعاً: قطاع الخدمات مثل الاستثمار في محطات توليد الكهرباء، معالجة النفايات الصلبة، الاستثمار في مجال الجامعات الخاصة، الاستثمار في مجال المستشفيات الخاصة، بناء برج سياحي، بناء مجمع تجاري، الاستثمار في مجال الفنادق والمطاعم، وغيرها.