بمشاركة نحو120 شركة .. انعقاد ملتقى الأعمال السوري الروماني لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري

[Speculator]

وزيرة الاقتصاد: ضرورة الاستفادة من موقع سورية كبوابة للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط

أشارت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي، يوم الخميس، إلى أهمية الربط بين سورية ورومانيا من خلال خط النقل البحري بين ميناءي اللاذقية على المتوسط وكونستانتسا على البحر الأسود بحيث يلعب هذا الخط دور الرابط بين المنطقة العربية وشمال أوروبا.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن عاصي لفتت في كلمة أمام ملتقى رجال الأعمال السوري الروماني، نقاط القوة العديدة في العلاقات السورية الرومانية، وأهمية الاستفادة من هذه النقاط من أجل تسريع خطوات التعاون وتوسيعها في المجالات كافة

ويشارك في ملتقى رجال الأعمال السوري الروماني ممثلين عن نحو 120 شركة من كبريات الشركات السورية والرومانية، بهدف استكشاف فرص التعاون الاقتصادي والتجاري الواعدة بين البلدين، ودور هذه الشركات في إقامة مشاريع اقتصادية حيوية مشتركة.

وبينت الوزيرة أن نقاط القوة في العلاقة بين البلدين تتمثل بوجود عدد كبير من الدارسين السوريين المتخرجين من الجامعات الرومانية، والمتزوجين من رومانيات، ووجود غرفة التجارة العربية الرومانية في بوخارست، وكذلك ووجود مجلس أعمال سوري روماني في دمشق، ووجود علاقات تاريخية قديمة بين البلدين.

ويتزامن عقد الملتقى مع بدء زيارة رسمية للرئيس بشار الأسد وعقيلته أسماء لرومانيا، أمس الأربعاء، قادما من بلغاريا، بعد زيارة التقى خلالها الأسد من الرئيس البلغاري ورئيس الوزراء ورئيسة البرلمان.

في سياق متصل، لفتت عاصي إلى البيئة الاستثمارية المتميزة للاقتصاد السوري من استقرار سياسي واستقرار سعر الصرف وكذلك الموقع الجغرافي والقوانين الجاذبة للاستثمار التي تم تبنيها في سورية، مضيفة ضرورة الاستفادة من موقع سورية كبوابة للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

من جهته، أشار مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة والاستثمار الروماني، إلى أهمية اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها بين البلدين، ولاسيما اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، داعيا رجال الأعمال من البلدين إلى الانخراط في مشاريع اقتصادية إستراتيجية ولاسيما في قطاعات النفط والكهرباء والنقل.

وبينت عاصي أن اللقاء أوضح أهمية ربط ميناء اللاذقية بميناء كونستانتسا الروماني على البحر الأسود في إطار شبكة الربط الإقليمية الكبرى التي تعمل سورية على إقامتها والتي تعتبر بمثابة شرايين اقتصادية بين المناطق الجغرافية المختلفة.

وتعني رؤية سورية الإستراتيجية حول البحار الخمسة جغرافياً ربط البحار المتوسط وقزوين والأسود والأحمر والخليج عبر شبكة من المصالح الاقتصادية الأساسية.

وشهدت العلاقات السورية الرومانية تطورا كبيرا على صعيد التبادل التجاري البيني حيث وصل إلى نحو 100 مليون دولار بعد أن ارتفعت الصادرات السورية إلى رومانيا إلى 26 مليون دولار العام الماضي, لكن الميزان التجاري مع رومانيا بقي يسجل عجزا لصالحها حيث شهد العام الماضي حركة استيراد تجاوزت قيمتها 70 مليون دولار.

سيريانيوز