أحجام التداولات ليست ضئيلة مقارنة بعدد الأسهم "الحرة" والشركات المدرجة

[Rihab]

جليلاتي يوضح لسيريانيوز "كيف تحدث الصفقات الضخمة"



اعتبر المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية محمد جليلاتي أن أحجام التداولات اليومية للسوق "ليست ضئيلة إذا ما قورنت بعدد الأسهم الحرة القابلة للتداول وعدد الشركات المدرجة وأرباحها وخبرة المستثمرين".

وقال جليلاتي, في تصريح لسيريانيوز, إن "الأرقام الضئيلة لقيم التداولات اليومية لسوق دمشق لا يُعتد بها إذا لم تقترن بمجموعة من العوامل المؤثرة بحركة التداول, أبرزها عدد الأسهم الحرة وعدد الشركات المدرجة والأرباح الفصلية لها وعائدات أسهمها إضافة إلى دور المضاربين الكبار في السوق".


وبيـّن أن "الأسهم الحرة هي كل أسهم قابلة للتداول بيعاً وشراءً مثل أسهم أعضاء إدارة الشركة أو المصرف, أو الأشخاص الاعتباريين الذين يمتلكون أكثر من 1% من أسهم الشركة".


ويأتي الحديث عن قيم التداولات الإجمالية لسوق دمشق في ظل مراوحتها بين حدود شبه ثابتة إذ قلما تتخطى قيم التداول عتبة 100 مليون ليرة, وغالباً ما تتراوح قيم التداول بين 40 مليون ليرة و80 مليوناً.


وأشار المدير التنفيذي لسوق دمشق إلى أن "لكبار المضاربين وأصحاب الأسهم الكبيرة دور كبير في رفع أو خفض أحجام التداولات, في حين لا يقوم صغار مستثمري الأسهم بدور فاعل في رفع تلك القيم وذلك لعدم قراءتهم للسوق جيداً وللنتائج المالية للشركات المدرجة حتى يحددوا خياراتهم في اكتتاب الأسهم".
وأضاف أن "ضعف خبرة المستثمر في أسهم إحدى الشركة المدرجة تحد من نسبة مخاطرته على شراء أو بيع أسهم وهذا ينعكس سلباً على قيم التداولات".

وفيما يتعلق بالصفقات الضخمة التي تشهدها السوق بين وقت وآخر؛ أوضح جليلاتي أن "الصفقة الضخمة تحدث بين طرفين معلومين في السوق, أشخاص اعتباريين أو شركات, ضمن فترة محددة تلي فترة التداول المستمر على أن لا تقل قيمة الصفقة عن 10 مليون ليرة".


وبيـّن أن "الصفقات الضخمة تعتبر استثنائية ولا بد من الإفصاح عنها, وهي لا تضاف إلى قيمة التداول الإجمالية للجلسة".

ويشترط دليل الصفقات الضخمة لسوق دمشق أن يتم تنفيذ أي صفقة ضخمة في فترة محددة تلي فترة التداول المستمر تستمر لمدة 15 دقيقة, وفي حال عدم إدخال الأوامر الخاصة بالصفقة من احد طرفي العملية خلال الفترة المحددة لذلك يتم إلغاء الصفقة, ويعود للسوق الحق المطلق بالإعلان عن هذه الصفقات المنفذة بالطرق التي تراها مناسبة.


وكانت سوق دمشق سجلت الخميس الماضي تنفيذ أضخم صفقة تشهدها السوق منذ تأسيسها, وكانت بين بنك لبنان والمهجر "بي ال او ام" الشريك الاستراتيجي لبنك سورية والمهجر ومؤسسة التمويل الدولية "اي اف سي" حيث قام البنك بشراء كامل الأسهم المملوكة للمؤسسة والبالغة 720 ألفا والتي تشكل 10% من إجمالي أسهم المهجر - سورية وبلغت قيمة هذه الصفقة 1,200,960,000 ليرة سورية.


يذكر أن سوق دمشق للأوراق المالية افتتحت في 10 آذار 2009، بجلستي تداول أسبوعياً على أسهم الشركات المدرجة، ثم أصبحت 3 جلسات أيام الاثنين والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ومع بداية شهر تموز الماضي، ارتفع عدد الجلسات الأسبوعية ليصبح 4 جلسات أسبوعيا و18 شركة مدرجة.

سيريانيوز