منظمة عالمية تحذر من حرب العملات وتصفه بـ "سلاح ذو حدين"

[Rihab]

أشار مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، يوم الخميس، إلى أن هناك خطر متنام من نشوب حرب عملات يشكل تهديدا لانتعاش الاستثمارات العالمية، وذلك بعد أن شهدت الآونة الأخيرة تقلبات كبيرة لعملات رئيسية، كالدولار والين الياباني.



ونقلت صحيفة الاقتصادية عن مدير شعبة الاستثمار والمشروعات في أونكتاد، جيمس زان، قوله إن "نزاعات الدول بشأن سعر صرف العملة تضيف إلى حالة عدم اليقين التي تدفع الشركات للإحجام عن الاستثمار في الخارج".
وأضاف زان أن خفض سعر العملة لتعزيز القدرة التنافسية سلاح ذو حدين فيما يتعلق بالاستثمار، إذ يمكن أن تجتذب التدفقات الاستثمارية على الدول بجعل الأصول رخيصة وتعزيز قدرة الصادرات على المنافسة، إلا أن قد تخفض أيضا من قيمة أرباح الشركات من وحداتها الأجنبية، مما سيقلل من جاذبية الاستثمار في تلك الدول بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.
وتأتي تعليقات زان عقب سلسلة من التحذيرات من أن العالم يتجه صوب حرب عملات أو أنها نشبت بالفعل، إذ تحاول حكومات خفض سعر صرف عملاتها لجعل صادراتها أكثر تنافسية.
وكانت اليابان والولايات المتحدة الأميركية تدخلتا مؤخرا في سوق العملات العالمية الذي يشهد تذبذبا، حيث قامت اليابان ببيع المزيد من عملتها في محاولة منها لحماية صادراتها، في حين أبدى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أنه مستعد لضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد الأميركي لتعزيز انتعاشه.
وكان صناع القرار في منطقة اليورو، طلبوا من رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، أمس الثلاثاء، السماح لليوان بالارتفاع بسرعة أكبر، لكنه رفض مكررا بذلك موقف بكين بشأن استقرار العملة.
وتصاعد التوتر الكلامي في الأسابيع الفائتة بين قادة الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين مع تبادل الاتهامات سواء بتعمد إضعاف عملاتهم لتعزيز موقع صادراتهم أو بممارسة الضغوط كي يدعم الآخرون عملاتهم.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي وافق منذ فترة على إنشاء مؤسسات رقابة مالية هدفها والرقابة على أسواق المال في دول الاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتبرها البعض مدعومة من البنوك الأوروبية بهدف منع فرض ضريبة من الإتحاد الأوروبي على هذه البنوك.

سيريانيوز

[manar]

الله يجيرنا