|
المنتدى الإسلامي يتم وضع الفتاوى والآراء الإسلامية المختصة بالبورصة ... وبحوث المجامع الفقهية المعاصرة . |
|
أدوات الموضوع |
21-12-2012, 11:06 PM | #11 |
محامي: مشرف صالة الاستشارات القانونية
شكراً: 316
تم شكره 767 مرة في 201 مشاركة
|
رد: الدين وتبدل قيمة النقد
[COLOR="DarkOrchid"]أنا أرجح رأي الأخ البلخي وأستدل عليه بحادثة رسول الله مع زيد (اوردها للفائدة): [/COLOحادثة زيد بن الصنعة مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان من كبار أحبار اليهود، ورواها الطبراني وغيره وهي قصة حسنة السند، أن زيداً هذا قَالَ: لقد قرأت في التوراة وفي الأسفار من صفة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحدة واحدة، إلا صفة واحدة ما اختبرتها . فقَالَ: إلا خصلة واحدة بقيت وأردت أن أختبرها وأن أبلوها، وهي: أنه يسبق حلمه جهله، ولا يقابل الجهل بالجهل، وإنما يقابل الجهل بالحلم، قال فذهبت يوماً إليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس مع أصحابه وهم حوله، وإذا برجل منهم يقول: يا رَسُول الله إني قد ذهبت إِلَى بني فلان، ووجدتهم في سنة وجدب وقحط وشدة، وإني قلت لهم: أسلموا يفتح الله لكم وتمطرون وترزقون وقد أسلموا، وإني أخشى يا رَسُول الله إن بقي بهم الجدب والقحط أن يرجعوا عن إسلامهم قَالَ: فماذا نصنع؟ ثُمَّ قَالَ: أرى أن نرسل لهم بطعام وغذاء. هذا - كما هو واضح - من تأليف القلوب عَلَى الإيمان، فَقَالَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {هل بقي من تمر بني فلان أو من حائط بني فلان شيئاً؟ قالوا: يا رَسُول الله ما بقي منه شيء. قال زيداً : فوجدتها فرصة، وجدت أن هذه هي بغيتي، قَالَ: قلت: يا مُحَمَّد أتعطيني كذا وكذا من حائط بني فلان يعني إذا أثمر، وأعطيك المئونة؟ وهذا بيع السلم. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نعم أعطيك، قال فدفعت إليه ما أراد من المئونة والطعام وأخذها، وأرسل بها إِلَى أولئك، قَالَ: ثُمَّ انتظرت بعد ذلك حتى قاربت الثمار أن تنضج، قَالَ: فجئت إليه، وهو واقف وحوله أصحابه، وهم خارجون من مكان ما. قَالَ: فأمسكت بتلابيبه وشددتها عليه وقلت له: يا محمد أما آن لك أن تعطيني حقي: فوالله إنا لنعرفكم يا بني عبد المطلب إنكم قوم مطل -أي: تؤخرون صاحب الدين- فَحَلِمَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يرد. ولكن عُمَر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- اغتاظ غيظاً شديداً، وقَالَ: يا زيد أتفعل هكذا، ارفع يدك عن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلا فلقت هامتك بالسيف. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أو شيء غير ذلك يا عُمَر ! كَانَ عليك أن تأمره بحسن الطلب وتأمرني بحسن القضاء). قال زيد : فعلمت حينئذ أن حلمه يسبق جهله، وأنه لا يقابل الجهل بالجهل، وإنما يقابل الجهل بالحلم فقَالَ: اذهب يا عُمَر فأعطاه ما طلب وزده عشرين صاعاً. قَالَ: فذهبت مع عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فكال له ما طلب منه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما اكتمل حقه، قَالَ: انتظر لك عشرون صاعاً، قال ما هي؟ قَالَ: أمرني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أزيدك إياها مقابل ما روعتك، وما كانت زيادة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك إلا لما يعلمه من جشع وحرص اليهود على المادة. فتعجب زيد من ذلك، فقَالَ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رَسُول الله، قَالَ: والله ما فعلت ذلك إلا أنني قد بلوت خبره من التوراة ومن الأسفار، فما بقي من أمره شيء إلا وقد عرفت صدقه، وعرفت أنه نبي، إلا هذه الكلمة: أنه يسبق حلمه جهله، ولا يقابل الجهل بالجهل، إنما يقابل الجهل بالحلم. فأسلم زيد ، وحسن إسلامه فيما بعد} وقد كَانَ من أحبار اليهود الكبار.R] فالأصوب برأيي مراعاة النقص الشديد بقيمة العملة عند السداد فالدائن قد أحسن اليك وهل جزاء الأحسان إلا الأحسان ناهيك عن أن ذلك سيساهم بدوام المعروف بين الناس لأن الناس لن تعين بعضها بعضاً إذا لحقها حيف وغبن وظلم وأكثر من ذلك فالمدين قد أستفاد من المال بشراء عقار أو بضاعة أو حاجيات أو نفقة أو علاج تزايدت تكلفته أو أثمانه نتيجة أنخفاض العملة فلا ضرر ذو شأن لحق به ... وهذا الأمر برأيي مشروع لأنه غير مشروط أبتداء ويحقق مقصد من مقاصد الشريعة وهو العدل والأنصاف والله أعلم. |
22-12-2012, 03:11 PM | #12 | |||||||||||||||||||||||
عضوية مميزة
شكراً: 929
تم شكره 2,346 مرة في 829 مشاركة
|
رد: الدين وتبدل قيمة النقد
مشكور اخي حكم على نشر الحادثة الجميلة في زمن الرسول الكريم وأؤيد رأيك بأن مقصد الشريعة السمحاء هو العدل و الانصاف بنهاية المطاف و يجب تعويض المتضرر ،و الأن بعد انخفاض قيمة العملة السورية أصبح الجميع يهتمون بهذه الموضوع و هذه الامور و الحقيقة أن مايحدث في سوريا الآن حدث في دول كثيرة و بعض هذه الدول كان التضخم 100% من قيمتها شهريا فلكم أن تتخيلوا كم تبلغ النسبة مع نهاية عام واحد !! مثلا اليوم الدولار ب 100 بعد شهر ب 200 و بعد شهرين 400 و بعد 3 800 الى ان يصل بنهاية العام الى 100000 ، فهل يعقل أن يستدين شخص مبلغ 100000 كانت تساوي 1000 دولار ليعيدها بعد سنة و هي تساوي دولار واحد فقط ؟؟ ثم يقول : انا اطبق الشرع فالعقد شريعة المتعاقدين |
|||||||||||||||||||||||
25-12-2012, 01:40 AM | #13 | |||||||||||||||||||||||
عضو
شكراً: 48
تم شكره 67 مرة في 28 مشاركة
|
رد: الدين وتبدل قيمة النقد
انا حدثت معي من الناحيتين اي مدين ودائن -احد التجار الكرام كان له مني ثمن بضاعة عندما كان الدولار بحدود 80 وعندها ارتفع ثم عاد الى 68 واستقر فترة لا بأس بها اعطاني خصم 15% قيمة الفرق -وانا كان لي مع احد زبائني مبلغ 500 الف ليرة عندها كان الريال ب 20 واتفقنا على اثبات الدين بالريال اي 25000 ريال وعند السداد كان الريال 18.5 واراد دفع 500 الف ليرة فخصمت له مبلغ 40 الف فرق المبلغ الخلاصة اخي الكريم: في ظروف كالتي نمر بها تختلف القواعد ويصبح القانون الوحيد لا ضرر ولا ضرار فمن ادان شخص عندما كان الدولار ب 50 واصبح الدولار ب 100 عندها اصبحت القيمة الشرائية لماله 50% فهذا ضرر فادح والعكس صحيح تماماً اتوقع افضل طريقة لتقييم المال هو الذهب او الفضة |
|||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ dodireg على المشاركة المفيدة: |
fawazz (26-12-2012)
|
05-07-2013, 07:01 PM | #15 |
مشرف
شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة
|
بالعودة لموضوع الدين وتغير قيمة النقد .....لنتوقف قليلا ونفكر برويه وهدوء طبعا ما اكتبه هو مجرد رأي وافكار عامة عن الموضوع بداية الموضوع منقسم الى نصفين الاول من يريد أن يدين مبلغا من المال الى احدهم وهنا الامر سهل ...كل ماعليه ان يقوم بكتابة الدين لتكون كل الامور واضحة وان يدين بعملة ثابتة القيمة تقريبا مثلا الدولار او اليورو او الريال او الدرهم او الذهب ثم يستلم نقوده كما هي وعندها لا وجود لمشكلة اصلا الثاني من قام بتقديم مبلغا وحان وقت السداد ثم تغيرت قيمة العملة ... ولم يتفقوا بداية ..... وظهرت المشكلة فجأة هنا بحاجة للتروي في البداية كل حالة لها ظروفها ولا يمكن ان نطلق حكما عاما على جميع الحالات علينا ان نتذكر اولا ان المبلغ غالبا يتم تقديمه كدين من الطرف الاول ( الاقوى ماليا ) رغبة بمساعدة الطرف الثاني وانتشاله من ازمة مالية مثلا ... الان وصلنا لنهاية فترة الدين وتغيرت قيمة العملة بالتدقيق تجد ان الطرفين يتحملان المسؤولية فهم اي الطرفين لم يوضحوا من البداية ان الدين يجب تقييمه مثلا على الذهب بأن يدينه 100 غرام ذهب ويطلبها عند السداد بل كانت الحالة عند الاقتراض مثلا دينتك مليون ليرة على ان تعيدها بعد سنة اذا اللوم يقع على الطرفين ... والحل ايضا حسب كل حالة ........... الدين بجوهره هو ابتغاء وجه الله ومساعدة المحتاج وليست المسألة كم خسر وكم ربح والا كان طلب منه ربحا على النقود او اشترى بالمبلغ شهادات استثمار فيجب النظر الى حالة الدائن والمدين المادية والى المسامحة والمقاربة بين الطرفين فلا يندم الدائن على فعل الخير ولانحمل المدين ما لايطيقه .... واهم شيء ان تكون النفوس من الداخل سليمة ولاتحمل شحناء فلو كانت حالة المدين تسمح لاعطاه نقوده وفوقها هدية من خاطره ومن عقله و من قلبه وربما كان الدائن موسرا ونفسه سمحة بحيث يعفيه من الفرق او ربما من الدين كله .... لكن اذا كانت النفوس مشحونة ولم يتفقا من البداية وحصل الخلاف فالمسؤولية الاكبر على الدائن لانه لم يطلب من البداية تقييم الدين واذا اعتبرها سماحة نفس فليكمل معروفه كما بدأه . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تهنئة بمناسبة عيد ميلاد أختنا أم محي الدين | abu mhd | مناسبات ستوكسية | 34 | 27-02-2012 10:22 AM |
النواب الأميركي يجيز قانون الدين العام | غسان | الإقتصاد الأمريكي والعالمي | 1 | 02-08-2011 03:08 PM |
سيريتل تعفي مشتركيها من فاتورة السيرف، وتبدأ باحتساب الميغابايت الواحد بأرخص سعر | جوني حلاق | اقتصاد سوريا | 3 | 05-06-2011 11:40 AM |
عليها أن تتوقف عن تسويق نفسها باسم الدين | Speculator | اقتصاد سوريا | 1 | 28-03-2010 03:16 PM |
على اكلة فول عند ((ابو حسان- بركن الدين )) | ابو هاشم | استراحة المضاربين | 6 | 15-08-2009 09:10 PM |